مقالات الرأي والأعمدة

منى الإحيمر تكتب نساء وطني، عذراً لقد سُلبت كرامتكم من له بردها؟؟!!

بريق أمل ولكن..!!!
نساء وطني، عذراً لقد سُلبت كرامتك من له بردها؟؟!!
🖋 كتبت: مني الإحيمر

مجحفاً في حقها من لم يعطيها مكانها كما ينبغي،ظالماً لها من لم يعترف بتضحياتها وانجازاتها ودورها في المجتمع معلمة كانت ومربية ومتقلدة لمناصب في دواوين الدولة وصنعت مجتمعات فاضلة ، منتقص لحقوقها من لم يجعلها تاج على راسه ويضع ذات التاج على رأسها لانها السيدة وست البيت زوجة واماً وظلاً موازياً للرجل في حله وترحاله،مساندة له في أوجاعه والآمه وداعمة له بقوة حتى في معركة الكرامة التى أصبحت اليوم حرب الكرامة شاملة لتدخل بعض الدول فيها ،

عانت المرأة في السودان أشد معاناة في الحرب التى اندلعت منذ ال١٥ من ابريل في العام الماضي ، نزحت مجبرة فقدت الابن والزوج وتحملت كل قسوة وقساوة الأوضاع في الحرب حتى تحمي وتحفظ عائلتها، تعرضت لاشد انواع العنف الجسدي والاغتصابات المتكررة وانتهاكات واضحة وجريئة من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة،خلال هذه الحرب صارت هي الام والأب والمربية والعاملة والباحثة للأمن والأمان لاطفالها ، وهي وطن صغير مقابل هذا الوطن الكبير ولكن..؟؟!!

مرت الايام والشهور ولم تحظي هي ولم نري تسليط الضوء على قضاياها بصورة مباشرة واشمل من كل القضايا الأخرى ،لم نسمع سوا الإدانات والتنديد بما حدث لها من إنتهاكات جسيمة،لم تعلن جهة تبنيها هذه القضية المؤسفة لا من الدولة ولا حتى المنظمات الإنسانية والجمعيات المهتمة بقضايا المرأة في هذه الحرب، مثال مفوضية العون الإنساني وزارة التنمية الإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، كانتاج بعض البرامج لاستقطابهن والجلوس معهن ومناقشة حالتهن الماسوية والمؤلمة نتيجة لما تعرضن له، واخراجهن من حالة اليأس وفقدان الأمل الى الأمل في الحياة، وتخطى هذه المرحلة بقوة لانه إمتحان وقدر من الله وسوف يغتص لهن لا محال معه،انه امر صعب ومعيب في حق من له حق المسئولية تجاه المرأة،

هنالك حالات كثيرة منها من خرجت من مناطق سيطرة المليشيا ومنها ما زالت موجودة، وعمدت المليشيا المتمردة على انتهاك عروضها مما جعلها تضطر للنزوح للمناطق الآمنة،وذلك بعد فقدها لمنزلها ومنهن من فقدت أبنائها وزوجها وممتلكاتها وعائلاتها، وبسبب المضايقات التى تتعرض لها اختارت ان تبحث عن ماؤي لحماية نفسها ومن تبقي من عائلتها، وتعاني نفسياٌ ومعنوياً في كيفية تقبل نفسها في المجتمع، نماذج كثيرة لانتهاك حقوق المرأة في مناطق مختلفة من الخرطوم بكل محلياتها ودارفور وقري الجزيرة

هي لا تستحق ان يحدث لها ذلك ينبغي لها ان تعيش في عزة وكرامة وفخار لانها ام للرجال ولكن..؟؟!!
لا يقتصر دور في المنزل و(المطبخ) كما يقول البعض ،بل ان اسهاماتها واضحة المعالم في كل المجالات وكانت مبدعة في مجالاتها ،والامثال السودانية التى ضربت عليها ،ضربتها عرض الحائط بقوتها وعزيمتها واصرارها الخوض في الحياة ،بل المراة سميت بشقائق الرجال وهي الان خلف القوات المسلحة التى في المعارك بسلاحها داعمة وتشد من أزره فلنحفظ لها هذا النضال الجميل في كل مناحي حياتها ولندعمها ولو مرة ونعطيها حقها الذي ينبغي ولكن..؟؟!!

🖋: رسالتى الى:
رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية .
فضلاً وليس امراً الأهتمام بالمرأة التى اُنتهك عرضها واغتصبت من قبل مليشيا الدعم السريع، والتوجيه بتكوين لجنة لمراجعة ومتابعة حالتها واوضاعها.
وتسميتها المرأة الصامدة وتخصيص يوم من كل عام احتفائاً بها وصمودها أمام مصائبها ومصاعب الوطن .

الاربعاء الموافق : ٤ / ١٢ / ٢٠٢٤م
                                    

Email :                                   monanon2@gmail.com                                                         

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى