منجد احمد الداتر يكتب محاربة خطاب الكراهية
محاربة خطاب الكراهية
بقلم منجد احمد الداتر
١٥ يناير ٢٠٢٤م
مشروع النواي nway project
النواي إسماعيل هو أحد رجال الظل المؤثرين [ قبل الحرب ] في دهاليز وكواليس قرارات الدdعم السsيع وهو من أبناء قبيلة الحوازمة والرجل تربطه علاقات واسعة وعميقة مع زعماء ووجهاء القبائل العربية في مناطق كردفان و دارفور وله خبرة كبيرة في فض النزاعات القبلية وغيرها والرجل معروف ومصدر ثقة وموطن استشارة لزعماء تلك القبائل ، قاد تحركات كبيرة لايقاف كارثة حرب ١٥ ابريل التي شنتها المليشيا علي الشعب السوداني و بزل النصح لقادتها بعدم خوض الحرب ولكن كما يقول المثل السوداني [ المكتولة ما بتسمع الصياح ] عندما رفضوا نصحه تركهم وهو الآن في صفوف القوات المسلحة .
حدثني الرجل في بواكير الحرب اللعينة عن مشروع ضخم تحت عنوان محاربة خطاب الكراهية وأبدي قلقه من تصاعد نبرات العنف الموجهة من قادة المليشيا تجاه مكونات سكانية واثنية بعينها والفديوهات موجودة ملئ السمع والبصر وخطاب حمتtي الشهير الذي صب فيه جام غضبه علي بعض قبائل دارفور و شمال السودان .
فقال لي _ النواي _ هذ الخطاب العقيم سترتد ناره في القريب العاجل ليس علي المليشيا فحسب وإنما سيحرق لهبه البلاد والعباد وابدي خشيته من ان يتسبب هذا الخطاب غير المسؤل في دمار السودان و ايقاد نار حروبات قبلية لا تبغي ولا تزر .
لم يمضي علي ذلك النقاش سوي أشهر معدودة حتي انقلب السحر علي الساحر وأصبحت المليشيا وداعميها من _ يصرخون _ من تصاعد خطاب الكراهية لدي الطرف الآخر وهو صراخ حقيقي وليس مفتعل ومن يزرع الحنظل لا يتوقع ان يحصد البرتقال و من قتلته علي الهوية لا تتوقع ان تستقبلك عشيرته بالاحضان .
حالة الغبن لدي المجتمع السوداني من اقصي الغرب والشرق والشمال والوسط والجنوب تجاه هذه المليشيا لا توصف هذه _ المليشيا – قد فعلت ما لم يفعله التتار . ولكن السؤال هل تبني الدول بالحقد والحقد المضاد ؟
ولتفكيك هذا السؤال والإجابة عليه نحتاج لمشروع متكامل يضع يده علي الجرح لتنظيفه بدون بنج ومن ثم تطبيبه وخياطته لا الطبطه عليه بعبارات [ وباركوها وخلوها وقولو خير ] .
لذلك تأتي اهميه مشروع النواي [محاربة خطاب الكراهية ]
هذا الألم الذي عاني منه السودانيين يجب أن لا ينتقل للأجيال القادمة .
وفي المقال القادم سنتناول أبرز معالم هذا المشروع
ونواصل بإذن الله