مقالات الرأي والأعمدة

من أعلي المنصة.. ياسر الفادني .. كل الطرق تؤدي إلي النهاية …

بعد إستهداف نسور الجو بوابل من الضربات القوية علي مطار نيالا وبعد تحييد كبري خزان جبل أولياء وبعد مراقبة كل الطرق التي تأتي من الحدود اللبيية بواسطة القوات المشتركة يبقي الأمر واضحا أن الثدي الذي كان يدر لبنا فاسدا قد توقف عن الإدرار و أن الجنجا في مأزق كبير ومقلب قد شربوه حين ذكاء وتدبير وتخطيط من قبل القوات المسلحة

أكبر ضربة كانت موجعة بحق للجنجا هي المحرقة التي وقعوا في لهيبها كما تقع الحشرات تتري حينما تري نورها ، بلاشك هي كانت ضربة معلم ، كنت أتوقع بعد حريقهم في أم القري أن ينفذوا هجوما جديدا في اليوم التالي مباشرة لهزيمتهم… كعادتهم…. لكنهم لم يفعلوا وهذا يالقراءة الحصيفة لمجري القتال في الميدان العسكري يدل علي الضربة بحق كانت موجعة لهم وشديدة الإيلام

ظهرت في الآونة الأخيرة داخل الجزيرة تصفيات من قبلهم لبعض قواتهم وبالذات المتعاونين لتحريضهم علي الذهاب معهم وركوب التاتشرات والمواتر قتالا للدفاع عن مدني ، معظمهم رفض ذلك من يرضي بالذهاب معهم ينتظر فرصة مناسبة (للتعريد) ! ومن يرفض ويصر علي الرفض يصفي برصاص الشرطة العسكرية التي كثر نشاطها بعد الهزائم المتلاحقة
المليشيا بعد تجميعهم في دائرة المصيدة ومحاصرتهم وإنقطاع الإمداد عنهم أصبح قتالهم فقط منهجه الدفاع عن النفس ولملمة ما تبقي من قواتهم وتنفيذ هجوم طريقته (خجولة جدا) !! يحسم بسهولة بواسطة الخُضر ، معظمهم يريد الخروج فرارا بجلده من تلك الدائرة التي كل يوم يأتي عليهم تضيق عليهم أكثر فأكثر

فشلت كل المحاولات التي تبناها الجناح السياسي لهم ممثلا في تقدم في اللحاق بالمحافظة علي اللبن الذي إنسكب جله الآن ومنهم من بدأ يقفز من المركب في بحر لجي عميق يريد النجاة ومنهم من لازال يطبل لهم ومنهم من يتمشدق ويمني نفسه بالأماني الزائفات كما تمني جحا من قبل أن تمتلي خزائنه من زجاجات السمن الذي يريد أن يبيعها ونام وحلم بأنه سوف يصير غنيا حتي ضرب بعصاته زجاجات السمن فسال مافيها من سمن !! وحصد البقع الدهنية التي صارت أشكالا علي الأرض

يقال : كل الطرق تؤدي إلي روما… وأنا اقول : أن في السودان كل الطرق تؤدي إلي زوال المليشيا لأن الزمان قد أستدار وكشر عن أنيابه تجاه الجنجا ، هم الأن ليسوا كما كانوا بالأمس حتي الذين كانوا معهم وسلموا أنفسهم للقوات المسلحة وانخرطوا في صفوفها قتالا صاروا شوكة حوت تغوص في حلوقهم كيكل كل يوم يظهر في الميديا متوعدا لهم وعزام أخيه قريب من محاور القتال تارة يتجول في القضارف

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن القوات المسلحة بقوة وعزم قيادتها وإستبسال منسوبيها الأماجد كل يوم تحقق نصرا جديدا وتخصم من خطل المليشيا والمليشيا كل يوم تبرز صفة من صفات فرفرة المذبوح ، إذن نحن في إنتظار مهرجان فرح الإنتصار الكبير ولعله بالنظرة الثاقبة يبدو أنه قريب جدا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى