عابد سيد أحمد يكتب كل الحقيقة “المشهد الان … الوقائع والحقائق !!”
كل الحقيقة
عابد سيد احمد
المشهد الان … الوقائع والحقائق !!
غرفهم الاعلامية تعمل ليل نهار على إظهار المليشيا بانها الاقوى ميدانيا وانها من يسيطر على أغلب البلاد ايهاما منها لمن يدعمها بالخارج بذلك ولهز ثقة المواطن بالداخل فى جيشه واعطاء الاحساس العام بانها بمقدورها ان تفعل ما تريد .. بينما يكذب الواقع على الأرض كل ذلك
فكل الاقليم الشرقى بولاياته الثلاث القضارف وسنار والبحر الاحمر… والاقليم الشمالى بولايتيه نهر النيل والشمالية … كلها تحت السيطرة التامة للجيش ….
كما ان ولايات الاقليم الاوسط الاربع… النيل الأزرق وسنار والنيل الابيض وبعض الجزيرة هى تحت السيطرة الكاملة للجيش ايضا
وفى الجزيرة تسيطر المليشيا على ٦ محليات من جملة المحليات الثمانية بينما يسيطر الجيش على اثنين أى انه ليس للمليشيا السيطرة التامة على الجزيرة.كلها …
و كذلك كل المدن المهمة والكبرى باقليم كردفان بولاياته الثلاث تحت سيطرة الجيش وقد ظلت الأبيض عصية على أحلام المليشيا التى فشلت ايضا فى التمدد فى جنوب كردفان فى ظل التنسيق التام بين الجيش وقوات الحلو
و برغم وجود حاضنة اجتماعية للمليشيا بولاية غرب كردفان إلا انها لم تفلح فى الاستيلاء على بابنوسة ولم تخترق غير الفولة وبالتالى تعد ولايات كردفان خارجة عن سيطرة المليشيا باستثناء مناطق غير استراتيجية
أما ولايات دارفور الخمس فقد فشلت المليشيا فى الاستيلاء على الفاشر عاصمة الأقليم واكبر مدنه وجاء وجودها فى الولايات الاخرى لوجود حواضن قبليه لها هناك و هى مناطق ليست باهمية واثر الفاشر المحلي والدولي الشئ الذى جعل المجتمع الدولى ضد دخول المليشيا لها كما فشلت المليشيا أمام صلابة قواتنا فى اقتحامها
أما الخرطوم التى كان الدعم السريع متمركزا فى مواقعها الاستراتيحية ومتمددا بمقراته فى ارجائها فالان لاتوجد له مقرات بعد ان تم تدميرها ولايحتل اى قاعدة استراتيجية أو قيادة عسكرية وانحصر وجوده فى الشارع والمؤسسات وبيوت الناس وفى كل يوم تتراجع مساحاته بعد ان فقد ام درمان والاذاعة والدايات وصار ينشر ارتكازاته فى بحرى والخرطوم فى الطرقات ويختفى مع ظهور الطيران بعد فشل الدعم السريع فى السيطرة على قاعدة وأدى سيدنا العسكرية ومطار مروى
مما جعل المشهد على عكس مايصوره اعلام المليشيا الذى يعمل على لى عنق الحقيقة لرفع روحها المعنوية فى وقت ضعفت فيه قدراتها وصارت تفقد ولا تكسب وصار ليس بمقدورها احتلال اية مدينة استراتيجية مؤثرة جديدة وهكذا المليشيا فى الحروب تأتى مندفعة ومتهورة ومتسرعة بينما الجيش يتروى لتستنفد طاقاتها وقدراتها وقوتها الصلبة بالتهور والاندفاع ثم يتعامل معها بعد ذلك باستراتجياته ليحقق النصر بأقل الخسائر
فالان المليشيا اعلام تعلن عن ترتيبات كل حين لاحتلال كذا أو اسقاطها ولايتعدى الأمر الاعلام الذى يدعمه المرجفون بالاكاذيب كما حدث فى سنار وحبل الكذب قصير طبعا سرعان ماينفضحون وهم يدركون أنهم فى اضعف حالاتهم بعد ان فقدوا قوتهم الصلبة والكثير جدا من قياداتهم وجنودهم وفقدوا روح الإنتصار بعد ان فشلوا فى دخول الدلنج ورشاد وبابنوسه وشندى ودنقلا وسنار والقضارف و فشلوا فى السيطرة على كل الجزيرة مع استمرار هزائمهم وتراجعهم فى الخرطوم
ان الجيش نجح فى امتصاص الصدمة وادارة المعركة بحنكة بعد الغدر التى تم من حمدتى والاستعداد الذى كانت عليه المليشيا ودعم الخارج السخى بالمال والرجال والاسلحة و الذى لم ينقطع عنها والغرف الاعلامية التى تدار بخبراء لهز ثقة المواطن فى جيشه ورفع الروح المعنوية للمليشيا ففى ظل كل هذه الظروف صار المشهد الان تراجع مستمر للمليشيا وتاكل فى كل شئ فيها مع تقدم للجيش
ومن يسمع اعلام المليشيا ويرى واقعها على الأرض يتاكد له انها تكذب كما تتنفس ويعرف كيف ان حجمها تضاءل و احلامها ضعفت مما جعل مطالبات قادتها بالعودة للتفاوض تكثر واصوات القحاته ترتفع هنا وهناك مطالبة بوقف الحرب