
كسلا .. سيف الدين ادم هارون
لطالما كانت المعارض التجارية هي الأداة الفعالة لإظهار المنتجات والخدمات والوصول إلى الجمهور المستهدف بنجاح. ليس فحسب بل إنها تساهم أيضًا في دفع عجلة النمو والتنمية في القطاعات المختلفة، وتحويل الرؤية الوطنية إلى حقيقة. حيث تشير الأرقام الصادرة الي ازدهار الأعمال التجارية والصناعية بولاية كسلا. بعد الأحداث التي شهدتها البلاد
والخطوة المهمة في معرض كسلا نجاح القائمون في اختيار ميدان الجمهورية رغم ما دار حول ذلك إلا انه يعتبر موقع مناسب لتوسطه المدينة وسهل الوصول إليه مع توافر مواقف سيارات وقدرة المكان على استيعاب الزوار وخلال متابعتي للمعرض ظهور جناح مشروع القاش بصورة لافتة في وقت كثر الحديث عن مشروع دلتا القاش مساحته ومحاصيله، وتربته ذات الخصوبة العالية لكن هذه المرة نستعرض الوجه الآخر للمشروع، الوجه الأكثر أهميةً وهو وجودة وتأثيره البالغ لدي زوار معرض صنع في السودان في نسخته ال(١٥) الذي احتضنته ولاية كسلا
فان جناح مشروع دلتا القاش أصبح من اهم محطات رواد المعرض بينهم من عاوده الحنين واخرون قادهم التفكير بشكل عميق في الاستثمار الزراعي واناس يوثقون بشقف لتاريخ المشروع العظيم والافت في جناح القاش.
فأن إدارة المشروع نجحت في اختار خبراء في شرح التفاصيل الدقيقة لرواد المعرض و تمليك المعلومة بشكل مذهل وابراز عوامل الجذب والتسويق ومن داخل جناح القاش
قال محمد عثمان ادم المهندس بمشروع القاش أن وجود مشروع القاش في معرض صنع في السودان دلالة قوية علي أهمية المشروع ويعتبر النواة كل هذا العمل الكبير والهدف من المشاركة تمليك زوار المعرض معلومات عن استعياب تربة المشروع في زراعة كافة المحاصيل المختلفة علي شاكلة الذرة بانواعه المختلفة والقطن والخضروات والفاكهة والكركدي والذرة الشامية والبطيخ والشمام والنبق الفارسي وجميع انواع اللوبيا ، وظل المشروع يحقق نتائج مبهرة في انتاج المحاصيل وارتفعت في الاوان الأخيرة زراعة البطيخ بشكل لافت وشهد المشروع زراعة مساحة مقدرة في المساحة الممتدة من كسلا وحتي تفتيش هداليا كاشفا عن دخول مستمرين كبار في مشروع القاش خاصة في مناطق شمال الدلتا
ومن جانبه عدد الدكتور حسن محمد موسى المهندس الزراعي بمشروع القاش الميزات الكبيرة التي يتمتع بها المشروع ويعد مشروع القاش أغنى تربة في أفريقيا وتربته عالية الخصوبة ومياه ري فيضي تستمر في الجريان فترة تتراوح لثلاثة أشهر تكفي كل المحاصيل ويعتبر من أكبر المشاريع مساحة وإنتاجية وهو سلة غذا الولاية والوطن العربي واصفا مشاركة المشروع في المعرض بالمثمرة ويري خبرا زراعيين أن ظهر المشروع في معرض صنع في السودان مع الشركات الوطنية دلالة قوية علي صحوة ادارته للعودة للعهد الذهبى وهذا ليس ببعيد . فقط إذا توفرت الارادة فتواجد جناح القاش في المعرض بمثابة دعوة قوية لكل المستثمرين. للوقوف علي تفاصيل هذه الكنز الثمين علما أن المشروع كان في السابق بمثابة الحبل السرى للمزارعين ومصدر رزق كبير ، فطوال السنين الماضية كان مواطنو المنطقة عبارة عن مزارعين فيه أو أضعف الإيمان عمال يعود عليهم ما يجنونه من مال بشكل مباشر، وهو دخل قادر على أن يعيشهم في مستوى أفضل. للمشروع الذي تأسس في سنة 1870 إبّان الحكم التركي المصري للسودان، إلا أن نظام الري والزراعة الحالي يعود إلى عام 1925 م، عندما باشرت العمل فيه شركة أقطان كسلا أثناء الحكم الثنائي للسودان، تتدفق مياهه من أعالي الهضبة الارترية يروي المساحة الواقعة علي ضفتي النهر من مدخل كسلا الي قاش داي وتقدر مساحة المشروع الكلية أكثر من ٨٠٠ الف فدان.
تعرقل أداء مشروع الري الفيضي بشكل كبير بسبب التحول الهائل في ظروفه، فقد كان عدد المزارعين العاملين في المشروع في العهود الاستعمارية التركية والبريطانية 8.آلاف مزارع، بينما وصلت مساحته إلى 80.ألف فدان واحتلت في الاوان الاخير شجرة المسكيت مساحة كبيرة من اراضي المشروع الصالحة للزراعة وأضحت حجر عثرة في تقدم المشروع وعلي ذات السياق أكد الدكتور خضر رمضان وزير الانتاج والموارد بولاية كسلا. عضو اللجنة العليا لمعرض صنع في السودان ان الولاية تعبر من الولايات الزراعية المعروفة وتمتلك ثروة حيوانية والسمكية ضخمة وتمتاز بالصناعة التحويلية لذا تصدرت المنتجات الزراعية ارض المعرض ومعظم الاصول الموجودة من المنتجات الزراعية والحيوانية كاشفا عن عزم وزارته قيام اكبر معرض زراعي علي مستوي البلاد بمشاركة معظم الولايات في القريب العاجل وابدي رمضان تفاؤله بنجاح المعرض لما تمتاز به كسلا في المجالات المختلفة السياحيةو الزراعة البستانية والعديد من الجواذب السياحية الأخري وتجد في كسلا كل المعادن القرنيت والذهب وغيرها. واشاد رمضان بمشاركة مشروع القاش ومؤسسة حلفا الزراعية في المعرض وتبين ذلك من خلال القبول الكبير الذي حظت به اجنحة القاش ومؤسسة حلفا الزراعية ، واثني علي جميع الشركات التي صنعت الفارق في معرض كسلا. .