المجتمع المدني الدارفوري يكشف عن وصول الوضع الإنساني للمستوى الرابع المقارب للمجاعة
طالب بإدانة إنتهاكات الدعم السريع وتصنيفه جماعة إرهابية
بورسودان: ميسون عبد الرحمن
كشف المجتمع المدني الدارفوري عن وصول الوضع الإنساني بالإقليم للمستوى الرابع المقارب المجاعة والذي أصبح بموجبه كافة سكان الإقليم من المتأثرين
مطالبا المجتمع الدولي بإدانة إنتهاكات الدعم السريع وتصنيفه جماعة إرهابية.
وأماط اللثام خلال المؤتمر الصحفي لتطورات الأوضاع الإنسانية بدارفور عن مقتل وإصابة أكثر 4300 مدني غالبيتهم من النساء والاطفال جراء قصف الاعيان المدنية ومعسكرات النزوح مؤخرا.
ودعا المجتمع الدارفوري مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة لإنهاء حالة الصمت وممارسة الضغط اللازم على الدعم السريع لوقف جرائم الحرب والتطهير العرقي وضمان تقديم مرتكبي الإنتهاكات للعدالة.
كشف منسق العون الإنساني بإقليم دارفور عبد الباقي محمد حامد عن وصول الوضع الإنساني بدارفور للمستوى الرابع المقارب المجاعة والذي أصبح بموجبه كافة سكان الإقليم من المتأثرين وقال ان الحرب فاقمت من الوضع الإنساني القائم منذ اكثر من 10 سنوات وأدت إلى رحيل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وناشد شركاء العمل الإنسانى بالتدخل السريع لتوفير خدمات الغذاء والإيواء والادوية مشيرا لأن اخر المساعدات التي وصلت إلى المنطقة كانت منذ ابريل المنصرم والتي بلغت 14 شاحنة
واكد وجود ضعف في الإستجابة الدولية مشيرا لأن تأخر المجتمع الدولي بإعلان وتسمية الجهة التي تعرقل وصول المساعدات وتمارس الإنتهاكات ضد المدنيين من شأنه ان يفاقم الاوضاع ويصل بها لمرحلة الكارثة
اكد القيادي د. صالح النور الحاج الأستاذ بجامعة الفاشر على ضرورة تسليط الضؤ على الإنتهاكات التي احدثتها الحرب في السودان بشكل عام وعلى إقليم دارفور بشكل خاص مشيرا لأن الحصار الذي تعرضت له حاضرة شمال دارفور مرخرا أسهم في رفع معدل وفيات الأمهات والاطفال جراء تردي الوضع الإنساني والقصف العشوائي.
وقال ان العمليات الحربية العشوائية ادخلت المواطن كطرف مستهدف في الحرب مطالبا بضرورة التدخل العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وكشفت ممثل المرأة فتحية جدو عن تزايد معدل الانتهاكات ضد المرأة في مراكز النازحين بإقليم دارفور مشيرة لان مدينة الفاشر تعاني من حصار اثر على المجتمع على رأسه شرائح النساء والاطفال اثر التعرض لسؤ التغذية والإنتهاك الجسدي.
وقالت ان الوضع الإنساني يتطلب التدخل الدولي العاجل والارادة لمعالجة الازمة بعيدا عن الاعتبارات السياسية الضيقة مشيرة لقصف المرافق الصحية ونهبها لجانب إستهداف الاعيان المدنية ومصادر مياه الشرب
من جانبه قال ممثل الإدارة ابو القاسم احمد ادم ان الإدارة الاهلية خلال فترة الحرب يجب ان تكون إدارة قوية تسهم في مساندة الدولة والقوات النظامية في حسم الحرب التي تستهدف المواطنيين بدارفور.
وإكد على اهمية وحدة المجتمع لتحقيق النصر ووقف إنتهاكات الدعم السريع.
وقالت ممثل الشباب بإقليم دارفور إيثار بشير جبريل ان إنتهاكات الدعم السريع طالت شريحة الشباب عبر الاعتقالات التعسفية والمنع من السفر خارج الاقليم مشيرة الى تفاغم الاوضاع الانسانية بعد الاعتداء على القوافل الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية وقصف المستشفيات مطالبة المجتمع الدولي بوصف الدعم السريع كجماعة ارهابية