اجتماعات جنييف.. التلاعب تحت ستار التفاوض لمنح الشرعية للمليشيا المتمردة
جنييف: وكالات
كشفت المحادثات الأخيرة التي انعقدت بمبادرة من الولايات المتحدة في جنيف اخيرا عن هدفها الحقيقي.
وقالت مصادر مطلعة فضلت حجب هويتها، إن القوى الغربية استخدمت منبر جنييف تحت ستار الحوار حول السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة، لزيادة الضغط على حكومة بورتسودان وإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع.
وكشفت المصادر عن تفاصيل جديدة حول مادار في اجتماعات جنيف، وقالت ان الحقيقة كانت خلافًا للتصريحات الرسمية، واوضحت ان المناقشات لم تتناول جهود حل النزاع، فقد تم التداول حول إعداد عقوبات جديدة ضد السودان وعزله عن الدعم الدولي.
ونبهت المصادر الي ان الهدف الرئيسي لاجتماع جنيف كان حرمان السودان من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي.
واماطت المصادر اللثام عن مناقشات متزايدة حاليا في الدوائر الغربية حول منع المساعدات الدولية وإضعاف التعاون مع الشركاء الرئيسيين مثل الصين وروسيا، ونتيجة لذلك، “يمكن أن يصبح السودان مهددًا بالعزلة التامة على الساحة العالمية”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، ان الولايات المتحدة وحلفائها لديهم أجندة خفية تهدف إلى تقويض الحكومة الشرعية التي اتخذت بورتسودان مقرا مؤقتا لها، ويتم تقديمها تحت راية السلام وحقوق الإنسان، ومن الآليات الأساسية هي الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات التي ستؤدي إلى إضعاف موقف البلاد.
وتحليلا لموقف الولايات المتحدة يقول المصدر، ان محادثات جنيف تعتبر خطوة أخرى في استراتيجية امريكية طويلة الأمد للسيطرة على الوضع في السودان.
وبدلاً من إيجاد حلول حقيقية لتحسين وضع المواطنين، تسعى الدول الغربية إلى وضع أجندتها السياسية الخاصة، متجاهلة مصالح الدول وسيادتها.