جرد حساب… حيدر احمد.. معاناة طلاب السودان فى جامعات مصر ياعدوى
معاناة شعب السودان لم تنحصر فى الداخل فقط بل تمددت الى خارج حدود الوطن اصبحت معاناة عابرة للقارات الكل اخذ من هذا الكأس( المميت) حتى طلاب الجامعات والثانويات والاساس (عماد المستقبل) انتاشتهم سهام المعاناة المريرة ومستقبل عدد كبير منهم اصبح فى حكم المجهول، وهنا نتحدث عن طلابنا فى جامعات الشقيقة مصر من اسف هم فى جب هذه المعاناة الخانقة ومستقبلهم (مجهول المدى) بسبب الرسوم المتلتلة المفروضه عليهم من قبل الجامعات بعد ان وعدوهم بالتخفيض ولكنه حدث العكس تركوهم امام سياسة الامر الواقع وعدد كبير من الاسر لاتستطيع هذه التكاليف العالية التى هى فوق طاقة المقتدرين ناهيك من المعدمين والكل يعرف الظروف المحيطة بهؤلاء الطلاب من حرب وتشرد ولجوء واوضاع السودان الحرجة التى يعلمها القاصى والدانى، لماذا هذا التعسف ياادارات جامعات مصر على طلاب السودان؟ من اين تأتى اسرهم بهذه الرسوم الدولارية الباهظة؟ لماذا لاتتدخل وزارة خارجية السودان ممثلة فى سفيرنا عماد عدوى لدى مصر؟ ماذا يفعل المستشار الثقافى( عاصم) فى القاهرة ان لم يتحرك فى هذا الملف مع الجهات المعنية فى مصر؟ هذا وضع مختل ياسعادة السفير عماد عدوى وانتم تتركون طلاب السودان نهبا للجشعين لجمع الاموال دون النظر لاوضاع اسر هؤلاء الطلاب!! فى وقت ابدت فيه جامعات سلطنة عمان وماليزيا فتح ابواب الجامعات لطلاب السودان بالمجان، ظنى انه لولا البعد الجغرافى لغادر هؤلاء الطلاب لجامعات السلطنة وماليزيا من غير تردد، كان المأمول من مصر الرسمية ان تفتح ابواب جامعتها ومدارسها لابناء وبنات السودان بلا نحفظ وبدون تردد للدراسة بالمجان مراعاة للاوضاع الصعبه التى اجبرت هؤلاء الطلاب المجئ الى مصر، مصر التى فتحت ابواب جامعاتها لطلاب السودان فى الثمانينياث من القرن المنصرم فى زمن السلم وبمصروفات تكاد تكون بالمجان فكيف لها ان تبخل عليهم وتضاعف لهم رسوم الدراسة فى زمن الحرب؟ هناك تقصير واضح من وزير التعليم العالى السودانى لانه اهمل ملف هؤلاء الطلاب فى الجامعات المصرية وهناك تقصير اشد من سفارتنا فى القاهرة وتحديدا من الملحق الثقافى( عاصم) الذى لم يقم بالدور الممكن القيام به مع الجهات المعنية فى مصر لمعالجة هذا الملف الحساس الذى يتعلق بمستقبل هؤلاء الطلاب، نقولها بالصوت الجهير كل من يتقاعس عن اداء واجب فى وزارة او مؤسسة او سفارة تابعة لجمهورية السودان فعليه ان يغادر فورا موقعه وافساح المجال لمن هو قادر على الفعل، غادروا فورا ان كان هذا هو كل مالديكم الذى نرى فيه نقص الهمة وعدم القدرة على الفعل فانتم بهذه الطريقة تمثلون بالسودان ولا تمثلونه هذا اقل مايمكن ان نصفكم به ولاازيد.