مقالات الرأي والأعمدة

من أعلي المنصة .. ياسر الفادني.. لكل العالم

الحرب التي تقودها المليشيا يجب أن يعرف العالم بآثره وبالصورة الموثقة الثابتة منها والمتحركة وبالصوت القوي أنها ليست ضد الجيش السوداني فحسب وليست ضد (الفلول) بل هي حرب ضد المواطن الأعزل الذي ليس له غير منزله الذي يأويه وبعض ما أفاء الله عليه من رزق

كل المشاهد تحكي عن قصص عناوينها إما إبادة أو سرقة أو اغتصاب أو نزوح لاشيء غير هذه العناوين تكتب شفاهة بالبونض العريض في مانشيت الراوة وصارت حديث الناس

بالأمس القريب هجم هؤلاء الأوباش علي مدينة الهلالية وعاثوا فيها قتلا ونهبا وإغتصابا أمام أعين العالم لا ملجأ لسكان الهلالية إلا الله…. وقبلها قري إستبيحت بنفس الآلة وبذات الشخصيات الشيطانية، كل يوم يمر علينا ليس فيه إلا الدموع التي تسيل ولا تكفكف… كل يوم يمر علينا تترمل زوجة ويؤتم طفل وتحدث صدمة لفتاة اغتصبت ضاعت وتملكت أوصالها النفسيات القاتلة ، كل يوم مسن يموت في الطريق سيرا علي أقدامه تعبا دون وسيلة تنقله وحفر قبره في مكان موته و شاهد قبره يحكي : أن هنا (مرقد من قتله الكفيل بغير حق )

أكثر من ١٤ مليون شخص نزحوا جراء حرب الذين يحملون سلاحهم ضد المواطن الأعزل لايعرفون ما المغزي منها ، يساقون إلى القتال نظير أموال تغدق عليهم من خرابين ، فيهم من لبس الكدمول وحمل السلاح وفيهم من لبس البدلة ذات الكرفته الحمرا يتمشدقون هنا وهناك ويقدحون عود ثقاب الحرب كل مرة علي العزل ، جيوبهم انتفخت بالمال السحت وقلوبهم غلف عميت بصيرتها

فليعلم العالم جميعا أن دور العبادة التي تقام فيها الصلوات ويذكر فيها إسم الله كثيرا صارت مكانا للفاحشة و أن الكنائس التي تتلي فيها الترانيم صارت معقلا للدعارة وتناول المخدرات ، تهدمت المنشاءات الحكومية وصارت ركاما، المساجد قيل أنها للفلول الكنائس فيها الفلول والمنشاءات الحكومية التي يستفيد منها المواطن هي خاصة بالفلول!

أيها العالم لماذا أنتم صامتون صمت القبور ؟، يامسلمي العالم إشتكي أهل السودان ولا زالوا يشتكون فهل فيكم رجالة ونخوة إذا إشتكي منكم مسلم تداعيتم له فرادي وجماعات؟ ، مايؤسفني أن منظماتكم وجهاتكم التي تتخذ الصبغة الدولية ليس لديهم غير الشجب والإدانة ومرات حتي العبارتين يسكتون من قولهما إن نظر إليهم متغرطس يخافونه!

إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن العالم بصفة عامة والعالم الإسلامي لايزالون في موقف المتفرج….حتي متي يأتي ذو القرنين مرة أخري؟ ومتي يأتي صلاح الدين ؟.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button