عابدسيداحمد يكتب “مابين يوسف والاعيسر”
إبر الحروف
عابدسيداحمد
مابين يوسف والاعيسر !!
* برغم انه لم يكن وزيرا للاعلام ولا ملحقا اعلاميا لنا باية دولة من بلدان العالم او منتميا سياسيا لاى كيان سياسى من تلك التى تساند للجيش فى معركته مع المليشيا الا ان الاستاذ خالد الاعيسر كان يملا الفراغ العريض لوزارة الاعلام وللناطق الرسمى والملحقين الاعلاميين بالخارج بمصارعته بكل قوة وبراعة لجوقة مستشارى مليشيا الدعم السريع فى القنوات وجندلتهم بالحجة والمنطق والبرهان
* والرجل قد حباه الله بقدرات جعلت كعبه الاعلى فى الحوارات والمرغوب فيه وسط القنوات الفضائية لاثراء الحوارات
* والاعيسر عرفته عن قرب عندما تولى اعباء انشاء قناة النيلين الرياضية من داخل التلفزيون القومى وكنت حينها مديرا لقناة الخرطوم الفضائية
* ولايختلف اثنان حول انه قدم تجربة مميزة لقناة متخصصة انتهت تجربته فيها بالاستقالة فالاعيسر رجل مبادئ لاينكسر ولا يتزحرح عنها
* وياتى اختياره وزيرا للاعلام فى هذه المرحلة لحاجة المرحلة لوزير قوى وذكى وحاضر مثله من اهل الصحافة الذين يعرفون دروبها ومطباتها ويدركون احتياجاتها ومطلوباتها وتحدياتها
* والاعيسر عمل بالداخل والخارج فى الصحافة فى كل اشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية
* وصال وجال وبرع فى الدفاع عن الوطن فى اصعب الظروف واعقدها فى وقت انزوى فيه كثيرين
* اما السفير المخضرم على يوسف الذى كلف بوزارة الخارجية فهو الاخر من اهل الخبرة والدراية والحنكة فى مجاله ففى فترة توليه اعباء سفير السودان بالصين ارتقت العلاقات بين البلدين لنتائج ملموسة كما كان ناجحا فى كل المحطات الداخلية والخارجية التى عمل بها
* مما يجعلنا نقول ان التعديل المحدود الذى جرى يؤكد ان تريث الرئيس كان وراءه حرصه على ان ياتى فى هذه المرحلة وفى ظل الظروف الماثلة بالاقوياء القادرين على العطاء
* فى زمان لم تعد فيه الحروب بالبندقية وحدها و اتسعت ادواتها لتشمل الاعلام والدبلوماسية
* فان تاخرنا فى القرار بشان الوزارتين المهمتين الا ان الاختيار المتاخر جاء موفقا