عابد سيد احمد يكتب “رحيل مر ومواقف تسر”
إبر الحروف
عابد سيداحمد
رحيل مر ومواقف تسر !!
* لم يكن سلطان كيجاب الذى نعاه الناعى امس فى حياته سباحا عاديا وانما كان برغم شهرته الواسعة فى مجال السباحة التى تجاوزت حدودنا الى فضاءات العالم الواسع رجل مجتمع من الطراز الاول يجمل مجالس المدن بقفشاته وطرفته وروحه الحلوة
* و عندما ترشح لرئاسة الجمهورية مرة منافسا للرئيس البشير قال اريد ان انقذ الشعب من حالة غرقه
* واذكر ايام كنت بقناة الخرطوم الفضائية قد دخل على يوما بعد عودته من رحلة طويلة بالخارج ووجدنى فى موقعى لاكثر من (٥ ) سنوات ضرب كفا بكف وهو يقول نغيب بالسنين ونرجع نلاقيكم (انتوا ياكم انتوا ) لا غيروكم ولا مشيتوا براكم فقلت له مازحا على طريقته انا خلونى ياكيجاب عشان نقلت القناة من تلفزيون ارضى الى فضائى ومنتظرين القناة تستقر وتثبت فى الفضاء وماتقع وبعدها ياتون بالخليفة فضحكنا ومضى فهكذا كان كيجاب يمزح فى كل الحالات ولايغضب احدا وكان نشطا فى وسائل التواصل الاجتماعى يحب الفرح وقد بدا حياته بالغناء والموسيقى كما هو خزانة ذكريات لقربه من المسئولين خاصة فى عهد مايو.. اللهم تغمده برحمتك واكرم نزله واجعل الجنة مسكنه ومستقره
*
* وبمناسبة قناة الخرطوم احتفلنا امس ببورتسودان بعودة الصحفية اللامعة والقلم البندقية … ومقدمة البرامج التلفزيونية والزولة الراكزة الاستاذه عائشة الماجدى الى للبلاد بعد غياب امتد لعام ونصف
* وقد شارك فى الاحتفاء بها عدد من الزملاء الوافدين يتقدمهم الاستاذ عاصم البلال الطيب واخرين من ابناء بورتسودان من بينهم نجم شاشة تلفزيون السودان الاستاذ مصعب محمود ونجمة فضائية البحر الاحمر الاستاذه زينب يسن
* وعائشة الماجدى من يتفق معها او يختلف فهى قد شكلت وتشكل الحضور اللافت فى الساحة وبقوة وهى اولى الاقلام التى شحنت خزنتها بالرصاص وقاتلت بها المليشيا
* وعلاقتى بالاستاذه عائشة بدات فى العام ٢٠١٥ عندما جاءت للعمل مذيعة بقناة الخرطوم الفضائية وهى طالبة بالجامعة وقتها وكان عدد المتقدمين كبير جدا فاختارت اللجنة التى كان يراسها الهرم الاعلامى الكبير د. عمر الجزلى وفى عضويتها الاستاذه يسريه محمد الحسن والاستاذ عصام الدين الصايغ عائشه ضمن (٩) اخرين اخضوا للتدريب على يد تلك الاهرامات ثم قام الجزلى بتوزيعهم للعمل بالشاسة واستمرت عائشه معنا حتى انتقالها لقناة الخضراء ثم صعدت بعد ذلك بقوة فى مجالات الاعلام المختلفة مستندة على جرأتها لا تتهيب شيئا وتكتب عن اى شئ بكل شجاعة
* الزميلةالاستاذة سمية سيد رئيسة التحرير زولة عالية الانسانية تتبنى هذا الايام بمصر مبادرة لدعم الصحفيين الراكزين بالسودان والذين يعانون من عدم وجود عمل او فرص دخل يمكنهم من العيش الكريم وهذه المبادرة تؤكد علو كعب الاستاذه سمية الانسانى وهى فى المهاجر تعانى الغربة وتكابد العيش وبرغم ذلك تتذكر زملائها بالداخل الذين يقيمون فى دور الايواء ويعتمد اغلبهم على الاغاثات والاخرين الذين لايجدون ماوى فى ظل التشرد فيفترشون الارض ويلتحفون السماء او اولئك الذين منعهم ضيق ذات اليد من السفر للولايات البعيدة او الهجرة لبلاد الله