عابد سيد أحمد يكتب كل الحقيقة “غرب كردفان والمستحيل الممكن”
كل الحقيقة
عابد سيداحمد
غرب كردفان والمستحيل الممكن !!
* إتحاد الضباط الاداريين بغرب كردفان يلتقي والي الولاية ويتبرأ من ضباطه الاداريين الذين انضموا للمليشيا
* والولاية من الولايات التى تعد من الحواضن القبلية للدعم السريع الشئ الذى يصعب من ادارتها ويجعلها بحاجة الى قدرات ادارية عاليه بوسعها التغلل الحكيم هناك وسط مكوناتها وادارة المشهد بحكمة ووعى
* والوالي د. عصام الدين هرون فعلها وكان بحجم التحدى برغم تعقيدات المشهد فنجح فى اختراق الحواضن وجعل استسلام مجموعات من المليشيا كل حين للجيش طوعا يتوالى
* اما الفولة العاصمة فانه بعد فشل حكومة المليشيا المدنية التى شكلها التمرد فى توفير الخدمات للمواطنين
* فقد توالى فرار المليشيا منها بعد فشلهم وارتفاع اصوات تزمر المواطنين من الوضع المعيشى الجديد القاسى بالمدينة
* والمواطن هناك صار يقولها صراحة ان الحكومة قبل احتلال المليشيا للفولة كانت تعرف كيف توفر لهم الخدمات وباسعار معقولة
* وحكومة الولاية تجعل من النهود عاصمة بديلة امنه ومستقرة وجاذبه بخدماتها المتعددة
* اما بابنوسة العصية فانها تمد لسانها فى كل محاولة من المليشيا لدخولها ساخرة منها وكل محاولة تزيد من التماسك الشعبى هناك وتقوى من العزيمة بمنع التمرد من الاقتراب اليها
* والوالى د. عصام برغم تعقيدات ولايته ينجح بخبراته الطويلة وعزيمته فى اعادة الطلاب لمدارسهم بالولاية و فى توفير الخدمات الصحية بتشغيل المستشفيات بالمناطق الامنة وتوفير الاطباء والدواء واعادة خدمة الجوازات للنهود و و و ويستمر بحنكته فى مجهودات المصالحات القبيلية
* كما استطاع ان يجرى تعديلا فى حكومته وان يجعل المواطن مستقرا فى مناطق الحكومة
* وظل يلعب دورا مهما ومؤثرا فى اسناد الجيش وتمتين التعاون بينه وبين الاجهزة الامنية كافة الشئ الذى جعل الحواضن خاملة والامن مستتبا فى اغلب ارجاء الولاية
* وهرون برغم اغلاق الطرق عرف كيف يتواصل مع مواطنيه ويؤثر على المشهد هناك
* وميزة هرون فى تنوع اهتماماته فليس هناك جانب يغفله كما يتعامل مع كل المكونات القبلية بمسافة واحدة
* مع اهتمامه باراء من ينتقدونه فخبراته الاداريه علمته ان النقد لاى اجتهاد بشرى هو الساق الثانى للنجاح والتجويد
* لتبقى الحقيقة ان حكومة غرب كردفان بقيادة هرون وبتعاونها وتماهيها مع الجيش وتغلقلها بالتواصل مع المكونات والاهتمام بالخدمات جعلت تمدد التمرد ضعيفا وغير مرغوبا فيه حتى من حواضنه وصار المواطن اقرب للحكومة من التمرد الذى فشل فى تقديم الخدمات فى مناطق سيطرته المحدودة
* مما يجعلنا نرفع لحكومة هرون القبعات تحية واحتراما وهى تعمل فى ولاية معقدة وظروف بالغة التعقيد وبرغم ذلك تجعل من المستحيل ممكنا