مشروع وكرة الزراعي بالنيل الأبيض ما بين الإنتاجية والصراع حول الإدارة
تحقيق : سليمان عبدالقادر
تأسس مشروع الزراعى فى العام 1951 يضم المشروع اكثر من 280 حواشة يستفيد منه اكثر من ٢٠ الف نسمة
المشروع به جمعيتان لمهن الانتاج الزراعى والحيوانى وهما جمعية سنابل البركة وجمعية وكرة للانتاج الزراعى انتهى اجل جمعية سنابل البركة فى العام 2020م فيما انتهى اجل جمعية وكرة فى العام 2021م ولم يتم التجديد لهما ولسد الفراغ الادارى فى المشروع تم تكوين لجنة تسييرية من قبل لجنة أمن محلية الدويم تتكون اللجنة التسييرية من الجمعيتين وكان ذلك فى اغسطس من العام 2022م لحين تكوين تنظيم بالمشروع
بداية الصراع:
يقول عضو مجلس ادارة جمعية وكرة حمد النيل محمد علي انه تكوين تنظيم بالمشروع وهو جمعية وكرة للإنتاج الزراعى فى شهر فبراير 2023م ارادت جمعية سنابل البركة عقد جمعيتها العمومية كما تم التجديد لجمعية وكرة رفض المسجل ذلك بحجة أن القانون لا يسمح للمشروع ذو الهدف الواحد والمضرب الواحد بتعدد الجمعيات لمعالجة الامر وجه الجمعيتين بكتابة طلبات بحل جمعية وكرة المجدد لها والتى دخلت فى التزام مع مستثمر لمدة ثلاث سنوات وحل سجل سنابل البركة غير المجدد لها وصدر قرار الحل والزام جمعية وكرة بحقوق المزارع والمستثمر لحين تكوين تنظيم جديد بالمشروع ولم يقم تنظيم حتى الآن مما يعنى أن الشرعية وفقا لنص المادة ٧/ب من قانون مهن الانتاج الزراعى والحيوانى التنظيم المكلف هو ادارة جمعية وكرة لإدارة مرفق المياه فى شهر اغسطس من هذا العام تم تكوين لجنة تسييرية للمشروع بناءا على قرار لجنة الأمن المنتهى الصلاحية بقيام جمعية وكرة للإنتاج الزراعى فى فبراير 2023م ويرى حمد النيل أن القرار صادر من جهة غير مختصة ومخالف لقانون مهن الانتاج الزراعى والحيوانى وايضا مخالف لقرار مساعد المسجل بشمال ولاية النيل الأبيض القاضى بالزام جمعية وكرة للانتاج الزراعى بحقوق المستثمر لحين تكوين تنظيم جديد وفقا لقانون مهن الانتاج الزراعى ويشير إلى أن جمعية وكرة تعاقدت مع مستثمر لفترة ثلاث سنوات وتم تجديد التعاقد فى الرابع والعشرين من شهر مايو 2024م لمواكبة المتغيرات التى حدثت فى ارتفاع أسعار الاسبيرات والمحروقات وهذا الالتزام اذا لم يتم تنفيذه سيعرض جمعية وكرة للإنتاج الزراعى والحيوانى للمحاكمة المدنية بالتعويض باعتبار أنها فشلت فى تنفيذ الالتزامات الواردة بالعقد الموقع بينها والمستثمر
ويقول أحمد محمد زين الضواها رئيس جمعية وكرة للانتاج الزراعى والحيوانى أن جمعية سنابل انتهى أجلها فى العام 2020م فيما انتهى اجل جمعية وكرة فى العام 2021م ولسد الفراغ الادارى بالمشروع تم تكوين لجنة تسييرية فى اغسطس 2022م بقرار من لجنة أمن محلية الدويم تضم اللجنة ثلاثة اعضاء من جمعية وكرة وعضوين من جمعية سنابل على تستمر صلاحية اللجنة لحين تكوين تنظيم جديد وفى الثانى عشر من فيراير 2023م تم تكوين تنظيم باسم جمعية وكرة وتم التعاقد مع مستثمر لإحياء المشروع لفترة ثلاثة أعوام تم تحديد احتياجات تشغيل البيارة للمستثمر والتى تتكون من ستة عشر بندا قام المستثمر بتنفيذ كل مطلوبات تشغيل المشروع كما تم تجديد العقد نظرا لارتفاع اسعار المحروقات والاسبيرات بواقع اثنين جوال من كل حواشة بدلا عن جوال واحد فى السابق فى الخامس والعشرين من شهر اغسطس من العام الحالى اصدرت وزيرة الزراعة قرارا قضى بتشكيل لجنة ولم يراع القرار حقوق المستثمر الذى انفق اكثر من ثلاثة وعشرين مليون جنيه لاكمال عمليات الرى بنسبة 100% واشار إلى أن اللجنة الجديدة كونت من اعضاء جمعية سنابل غير المجدد لها منذ شهر ديسمبر 2022م
وقال إن ما حدث هو نتيجة سعى بعض الجهات للهيمنة على المشروع دون مراعاة حقوق المستثمر او المزارعين وأن خلف هذا القرار نافذين عملوا من قبل على تعطيل قيام عمومية جمعية وكرة واضاف أن المستثمر صرف اكثر من مائة وثلاثين مليون جنيه لاعادة تأهيل المشروع ممثلة فى العمل الميكانيكى وتأهيل الطلمبات واستبدال خطوط السحب والرى وتعمير اكثر من وابور إضافة لشراء قطع غيار ودينمو وسداد اخر فاتورة للكهرباء بأكثر من مليون جنيه سددت فى نهاية شهر يوليو الماضى إضافة لفتح ابو عشرينات بنسبة 80% وفتح القنوات وقال الضواها أن ما تم من صيانة بواسطة المستثمر تسير المشروع لاكثر سبعة مواسم دون الحاجة لأعمال صيانة أخرى
واضاف أن قرار وزارة الزراعة بتشكيل لجنة لإدارة المشروع تترتب عليه اثار قانونية على جمعية وكرة للإنتاج الزراعى التى تعاقدت مع المستثمر الاول لمدة ثلاث سنوات وذلك بالتعويض المدنى باعتبار أن الجمعية فشلت فى التزامها تجاه المستثمر وهى قد ابرمت معه عقدا بالتالى تتحمل جميع الالتزامات والمبالغ التى صرفها المستثمر فى تعمير وتأهيل المشروع وأن القرار قد افشل الجمعية فى الوفاء بشروط العقد الموقع بين الجمعية والمستثمر وهذا يعرضها للمساءلة القانونية والتعويض وتوقع أن يرفع المستثمر دعوى قضائية ضد جمعية وكرة ودفع الخسائر المالية حيث تعاقدت اللجنة المكونة بقرار وزارة الزراعة مع مستثمر جديد ضاربة بالتعاقد القديم عرض الحائط
الاشراف على المشروع :
إلى ذلك قال الوسيلة على عيسى رئيس جمعية سنابل البركة أن الصراع بين الجمعيتين حول المشروع قديم يعود للعام 2016م منذ تكوين جمعية سنابل البركة التى كونت ضد الظلم والفساد على حد تعبيره وفى العام 2919م تم حل الجمعيتين وتجميد القانون وظلت الجمعيتان تشرفان على المشروع بممثل من كل جمعية ويتم التمويل بواسطة شركات ورجال أعمال و حدثت اشكاليات فى عملية ادارة المشروع تدخلت اللجنة الأمنية بمحلية الدويم وكونت لجنة خماسية باشراف وزارة الزراعة ويقول الوسيلة انهم فى سنابل البركة تسلموا خطاب من المسجل لانعقاد عمومية سنابل وعند موعد الانعقاد تفاجانا بقول المسجل بأن النصاب غير مكتمل فى حين أن ذلك غير صحيح بل النظام كان مكتملا فى ذات الوقت تم تسجيل جمعية وكرة للإنتاج الزراعى دون الإعلان عن قيام جمعية واعترف بانهم قاموا بالغاء انعقاد جمعية وكرة الا انهم قاموا بعد ذلك بعقد اتفاق مع احد المستثمرين لفترة ثلاث سنوات وتسلموا البيارة ويقول تركنا جمعية وكرة تدير المشروع واتجهنا بخطواتنا نحو القانون وقد حدثت مشكلة فى نهاية العروة الشتوية مع المزارعين الذين يتبعون لجمعية سنابل بعد رفضهم سداد عائد الانتاج لصالح المستثمر باعتبار أنهم ليسوا طرفا فى الاتفاق تدخلت عدد من الجهات القانونية وتم تسوية الامر
ويعتقد الوسيلة علي عيسى أن قرار المسجل بإيقاف العمل فى كل المكاتب التابعة له بالسودان قد انهى عمل اللجنة المكونة لذلك الغرض وتواصل بقوله ناقشنا الامر مع وزارة الزراعة وتقدمنا بطلب لتكوين لجنة تسييرية لمشروع وكرة الزراعى بدورها خاطبت وزارة الزراعى المدير التنفيذى لمحلية الدويم لتكوين لجنة تسييرية لاستحالة عقد أى جمعية عمومية فى الوقت الراهن تقدمت جمعية وكرة بطعن فى تكوين اللجنة الجهات المختصة ردت باستمرار اللجنة لحين انعقاد جمعيات عمومية رفض ممثلوا جمعية وكرة التعامل مع هذه اللجنة تم عمل اعلان لمستثمرين بما فيهم المستثمر المتعاقد مع جمعية وكرة الفاضل احمد عيسى
تقدم المستثمرون بعروضهم بواقع جوال ونصف الجوال من الانتاج على الفدان الواحد والآخر بواقع اثنين جوال مدير المشاريع المروية اتصل على المستثمر الذى كان متعاقدا مع جمعية وكرة لتوقيع العقد لكنه رفض وأعلن الانسحاب تم الإعلان مرة اخرى تقدم مستثمر واحد
ناقشت اللجنة الأمر وامنت على قبول المستثمر نزار خاطبت اللجنة وزارة الزراعة التى بدورها وجهت بتسليم المستثمر البيارة واضاف الوسيلة أن كلا الجمعيتان تمثلان اهل المنطقة الذين ينتمون لجهة واحدة باعتبار انهم اهل يتوزعون بين الحمعيتين ونفى حدوث أى تقاطعات سياسية بينهم أو تدخلات من جهات عليا فى أمر المشروع بل الاختلاف فى تبعية وادارة المشروع وأن ادارة الصراع الذى امتد لسنوات بدأ بالمحلية وانتهى بمعالجات فى المحلية واضاف اننا نتعامل مع الأمر بحكمة ووفق قانون مهن الانتاج الزراعى للعام 2011م .
من المحرر :
الصراع فى مشروع وكرة قديم احدث عدم استقرار فى المشروع والقى بظلال سالبة على مجمل العملية الإنتاجية بالمشروع والان السودان يشهد خروج الكثير من الاراضى الزراعية الخصبة المنتجة للمحاصيل المتنوعة التى يعتمد عليها فى توفير الغذاء ومحاصيل الصادر خروج مئات الالاف من الافدنة من الانتاج بسبب الحرب جعل كل السودان يتجه باماله للنيل الأبيض كمنقذ لتوفير الغذاء فى ظل حالة الاستقرار النسبية التى تتمتع بها الولاية دون غيرها من الولايات الاخرى على الرغم من وصول الحرب لاجزاءها الشمالية فى مجليتى القطينة وأم رمتة بالعودة لهذا الواقع فإن الامر يحتم علينا جميعا فى النيل الابيض اعادة النظر فى الكثير من الأمور واعلاء المصالح العليا للوطن و التناغم بعضنا البعض والتنازل عن المكاسب واعلاء قيمة الوطن والقبول بالآخر و مضاعفة الانتاج وتوفير الأمن الغذائى لأهل السودان والنظر للقضايا بابعادها الوطنية وتجاوز المرارات ودرء الفتن والتماسك لحماية الأمن القومى وبذل الجهد لتحقيق الأمن الغذائى واعادة النظر فى مشكلاتنا وحلها وفق الاعراف السمحاء للعودة بهذا الوطن لافاق التقدم والتطور فى سودان ما بعد الحرب .