هاجر سليمان تكتب وجه النهار “خطاب الكراهية”
وجه النهار
هاجر سليمان
خطاب الكراهية
تلقيت دعوة كريمة من مركز الخرطوم للخدمات الصحفية الذى يديره الأخ والزميل العزيز احمد الشيخ ويساعده الزملاء الأعزاء عماد محمد الامين (عماد دنيا) والجميلات ميسون عبدالرحمن وهند بشارة ، الدعوة لحضور دورة حول مكافحة خطاب الكراهية، بحمدالله وصلنا إلى مدينة بورتسودان حيث كانت حلقات النقاش مثمرة وهادفة وأهم مافى الأمر التنوع وتناول مواضيع ذات علاقة بالراهن السياسي والاجتماعي واثرى النقاش كوكبة من الزملاء والزميلات بمجال الإعلام صحف وازاعة وتلفزيون وزملاء المهنة بثغر السودان الباسم .
الدورة تناولت خطاب الكراهية شرحا وتشريحا وناقشت باستفاضة كيفية محاربة واحتواءه وقدم الزملاء نماذج مميزة عن كيفية المعالجة الاعلامية ونأمل لن تستفيد الدولة مما جاء بالدورة وتؤسس لبناء قاعدة متينة لمحاربة الكراهية التى تعتبر مثل الداء العضال الذى يهتك النسيج الاجتماعى ويفتت المجتمع ويقود للحروب والفتن .
كنا نعتقد فى السابق ان الكراهية بذرة صغيرة بدأت تنبت ولكننا اكتشفنا فجأة وخلال هذه الحرب ان الكراهية ليست الا شجرة كبيرة مثمرة ثمارها منتنة وفاسدة وغير صالحة للتناول .
اكتشفنا ان الكراهية والتى مثلت احد اهم اسباب الحرب قد احرقت الجميع باثارها ، فالقبلية والمناطقية والاثنية والفوارق الطبقية واختلاف الألسن والشعور بالدونية لدى البعض يجانب الشعور ب(الانا) لدى الكثير من القبائل والمناطق بالسودان او حتى داخل المكون الاخر كان له دور كبير فى تأجيج الحرب وتمددها .
فى هذه الحرب ظهرت الكثير من الجوانب الخفية والظواهر السلبية والتى لم نكن نلقى لها بالا فى السابق والتى اثرت سلبا فى تأجيج الحرب وانتشارها وقادت للعنف المفرط داخل مكونات المجتمع .
على الدول ان تسعى لمحاربة خطاب الكراهية بشتى الطرق ابتداء من القانون توسيع المادة ٦٤ من القانون الجنائي المتعلقة باثارة الكراهية يتم تعريفها وتشديد العقوبات وتقسيم المادة لتشمل عدة فقرات توضح من خلالها الكراهية بمعناها الأوسع بجانب اتخاذ خطوات جادة تحظر على المسئولين والسياسيبن وقادة العمل العام والعمل المدنى ممارسة الكراهية بشتى انواعها ايا كانت .