بقلم: البروفيسور احمد صباح الخير
ان الحرب على السودان من دول الاستكبار العالمي وتوابعها هي حرب متعددة الأوجه والأساليب. والدعوة لمنبر جديد في جنيف وان قالوا بأنه لمواصلة منبر جدة الا ان الهدف منه هو…. في تقديري أن الحكومة السودانية مضطرة للمشاركة في منبر جنيف حتى لا تتعرض للاتهام بالتعنت وعدم الرغبة في السلام في ظل الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها الشعب السوداني والمعاناة وادعاءات من يديرون الحرب بوجود مجاعة في السودان وان نظرتهم إنسانية.
ورغم قناعتنا أن التفاوض عالميا هو من أهم طرق حسم النزاعات وحتي الحرب العالمية حسمت بالتفاوض، لكن على الحكومة السودانية أن لا تثق في أمريكا وتوابعها وان تعلم أن منع السودان من التعاون مع محور روسيا هو من أهم الدوافع الأمريكية للتدخل في هذا التوقيت بالذات. نقول للحكومة إذا كان لا بد من الجلوس مع المتمردين القتلة فيجب عليها أن لا تترك المحور الروسي وان تستمر المفاوضات والاتفاق والتعاون مع هذا المحور المهم.
وحتى وإذا اضطرت الحكومة للمفاوضات لاعتبارات منطقية فيجب أن لا تتوقف الجهود العسكرية وان يستمر الاعداد. كما يجب أن تعلم الحكومة أن الشعب السوداني لن يقبل بأي اتفاق هزيل فيه تفريط في الأرض والحقوق ضرورة التمسك بما اتفق عليه في جده وهو خروج المتمردين وفورا من الأعيان المدنية. وان الدعم السريع المتمرد ومن شايعه من قحط ودويلة الشر لا مكان لهم في السودان بعد اليوم بعدما قاموا بأفعالهم الشنيعة ضد الشعب وليس الجيش كما يدعون واخر الأدلة على بربريتهم تدميرهم لمستشفى الدايات أمس بعد إعادته للخدمة مما يدل على أنهم يحاربون الشعب وليس الجيش.