المبادرة دشنت نشاطها بالقاهرة،،
(السودان ينادي).. فضح انتهاكات الميليشيا،،
حماس لكسر حاجز العزلة الإعلامية عن انتهاكات الميليشيا ضد الشعب السوداني..
ملفات متكاملة عن حجم الجرائم والانتهاكات ستسلم للجهات المعنية بحقوق الإنسان..
الإعلان عن عقد مؤتمر دولي بحضور منظمات حقوقية ومؤسسات إنسانية عالمية..
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو
اقتربت ساعة الإعلان الرسمي لمبادرة ” السودان ينادي” وأنشق وجه التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرة الوطنية التي تركز على فضح الانتهاكات والجرائم الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع منذ إشعالها فتيل تمردها على القوات المسلحة في الخامس عشر من أبريل من العام ٢٠٢٣م، هذا فضلاً عن اهتمام مبادرة السودان ينادي بدعم وإسناد ونُصرة القوات المساندة لها في حرب الكرامة الوطنية.
فكرة المبادرة:
وانطلقت فكرة مبادرة “السودان ينادي” قبل نحو شهرين على يد مجموعة من الإعلاميين والقانونيين ورجال المال والأعمال والفنانين والرياضيين المقيمين في جمهورية مصر العربية، وسرعان ما انتشرت الفكرة وسط طيف واسع من فئات المجتمع السوداني داخل وخارج مصر، حيث تدافعوا زرافات ووحدانا، وهبوا خفافاً وثقالاً لدعم وإسناد هذه المبادرة الوطنية.
شهادات دولية:
وبحسب تقرير صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ديسمبر ٢٠٢٣م، فإن ميليشيا الدعم السريع والميليشيات التابعة قد أرهبوا النساء والفتيات في مختلف أنحاء السودان من خلال العنف الجنسي، واعتدوا عليهن في منازلهن واختطفوهن من الشوارع واستهدفوا من حاولن الفرار عبر الحدود.، وقبل أن يجف المدار الذي كتب به تقرير وزير الخارجية الأمريكي، كشف خبراء في الأمم المتحدة من خلال تقرير صادر عنهم في مارس ٢٠٢٤م، عن ارتكاب ميليشيا الدعم السريع عمليات قتل واغتصاب عرقية واسعة النطاق أثناء سيطرتها على جزء كبير من غرب دارفور.
كباشي يفجرها:
وكان نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي قد أكد أن الشعب السوداني يعاني جراء الحرب المفروضة عليه من قبل ميليشيا الدعم السريع التي ظلت ترتكب أفظع الجرائم وتمارس أبشع الانتهاكات بالقتل والاغتصاب والسلب ونهب الممتلكات، فضلًا عن احتلالها المنازل والأعيان المدنية واستخدامها المواطنين كدروع بشرية، وإخلاء عدد كبير من المستشفيات من الكوادر الطبية والمرضى وتحويلها لثكنات عسكرية، مشددًا على أنها جرائم حرب ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
تدشين السودان ينادي:
ودشنت مبادرة ” السودان ينادي ” برنامجها الإعلامي بعقد مؤتمر صحفي بمدينة الملك فيصل بالقاهرة طرحت من خلاله برنامج ورؤية المبادرة التي ستنطلق بشكلها الرسمي مطلع يوليو القادم، وقال رئيس اللجنة العليا للمبادرة الفريق دكتور حسان كمال الدين إن المبادرة تستهدف تسليط الضوء علي الانتهاكات التي تقوم بها المليشيا ضد الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، من الجرائم الإنسانية، والانتهاكات المتعلقة بطمس الهوية السودانية والإضرار بالوثائق القومية وإبادة البحوث العلمية خاصة في ولاية الجزيرة والعبث بالبحوث المتعلقة بالزراعة والإنتاج الحيواني وإهدارها، مع استغلال ثروات البلاد والتصرف فيها، بجانب استغلال القبائل السودانية في الحرب وتغليب الجهوية واستخدام الشعارات المعادية لإدخال السودان في حرب أهلية.
أنشطة مصاحبة:
وتعتزم مبادرة ” السودان ينادي ” عقد مؤتمر دولي في شهر يوليو المقبل تحضره منظمات حقوقية وإنسانية، يجري التحضير له من كل عدة لجان في مقدمتها اللجنة القانونية المعنية بإعداد ملفات عن حجم ونوع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع، وتسليمها للمنظمات الدولية، ويُتوقع أن تصاحب المؤتمر أنشطة وبرامج مختلفة ثقافية واجتماعية كإقامة أنشطة رياضية ومهرجانات فنية، وحفلات نائية يعود ريعها لصالح السودانيين المتأثرين بالحرب بجمهورية مصر العربية.
احتلال للسودان:
وقال رئيس اللجنة الرياضية كابتن شوقي عبد العزيز، إن الحرب الدائرة في السودان منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م، ليست قضية سياسية متعلقة بتغيير نظام في السودان وإنما هي غزو أجنبي ومحاولة احتلال السودان وتغيير ديمغرافيته بإجراء عملية إحلال وإبدال إثني، وأكد شوقي في حديثه للكرامة عن وجود أكثر من ١٣ دولة أفريقية تخوض هذه الحرب بجانب ميليشيا الدعم السريع المدعومة مالياً ولوجستياً من قبل دولة الإمارات العربية، مؤمناً على ضرورة فضح حجم هذا الاستهداف، وكشف خيوط هذه المؤامرة أمام الرأي العام العالمي ومحاسبة كل من ثبت تورطه وضلوعه في هذه الحرب سواءً داخل أو خارج السودان.
عبء اللجنة القانونية:
ويقع على عاتق اللجنة القانونية عبء تمليك المجتمع الدولي والرأي العام العالمي حجم الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وقال عضو اللجنة القانونية لمبادرة “السودان ينادي” الأستاذ المحامي الشيخ النذير الطيب، إن المبادرة تتحدث عن نفسها وتعكس مدى حاجة السودان للدعم والإسناد والإعانة، مبيناً أن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوداني من قبل ميليشيا الدعم السريع تجاوزت مرحلة النداء إلى مرحلة الاستغاثة، وقال في حديثه للكرامة إن هذه الانتهاكات لم تحدث في تاريخ البشرية ولن تحدث، لأنها لا تشبه الضمير الإنساني، واصفاً ميليشيا الدعم السريع بالأوباش الذين لا يمتون إلى الآدمية بصلة، منوهاً إلى أن هذه الميليشيا قد ساعدت كثيراً في توثيق جرائمها من خلال إصرارها على تصوير ونشر ما ارتكبوه من فظائع على الملأ من خلال بثها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
فرصة لتوصيل صوت السودان:
وتقول الصحفية الأستاذة ناهد أوشي إن مبادرة ” السودان ينادي” إن القضية السودانية وما تضمنته من انتهاكات وجرائم نفذتها ميليشيا الدعم السريع، لم تكن متداولة إعلامياً بالشكل المطلوب الذي يمكن أن يصل إلى أبصار وأسماع المجتمع الدولي، وأبانت أوشي في حديثها للكرامة إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة سانحة لتوصيل صوت السودان واطلاع الرأي العام العالمي بحجم هذه الجرائم والانتهاكات التي يعاني منها الشعب السوداني، بعد أن حولت ميليشيا الدعم السريع بنادقها ومدافعها إلى صدور المواطنين.
ويمضي في ذات الاتجاه الأستاذ الصحفي عبد الباقي خالد عبيد الذي قال إن مبادرة “السودان ينادي” تمثل دعوة لكل الإعلاميين لتلبية النداء والاضطلاع كلٌّ بدوره تجاه الوطن الذي قال إنه يواجه أكبر محنة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية واجتماعية في العصر الحديث جراء هذه الحرب التي أطلقت شرارتها الأولى ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.
فيلم يحكي عن الانتهاكات:
وأعربت الإعلامية العائدة من أستراليا الأستاذة هويدة الماحي عن اعتزازها بالانتماء لمبادرة “السودان ينادي” التي قالت إنها تحكي عن وجع كل سوداني، مبينة أن كل شرائح المجتمع السوداني ممثلين في هذه المبادرة التي تتطور وتتوسع يوماً بعد يوم. وكشف المخرج السينمائي طارق خندقاوي عن خطة متكاملة لفضح الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع من خلال توظيف عدة قوالب إعلامية من بينها إنتاج فيلم وثائقي يتناول حجم هذه الانتهاكات وأبعادها باستضافة ضحايا من المواطنين الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات، هذا فضلاً عن إنتاج فيديوهات قصيرة مصحوبة بإفادات تنشر على السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي.