الصحة بالنيل الأبيض تحت خدمة معركة الكرامة
هدية علي
رغم أن الحرب قد فرضت نفسها تماماً على واقع الخدمات الطبية فى الولايات، واثرت بلا شك على الخارطة الصحية لكل ولاية، اخذين فى الاعتبار هشاشتها مقارنة بما كان متوفر من خدمات طبية ورعاية صحية بالعاصمة الخرطوم لكن هذا الواقع المر كان حافزاً لوزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتمضى قدماً فى تنفيذ الخارطة الصحية للولاية بالتركيز على الاستجابة للطوارئ الصحية وتقديم الخدمات حيث كانت هناك استجابة عالية لإجراء العمليات للجرحى واسعافهم وكان هناك جهداً مقدراً فى طوارئ صحة البيئة ومكافحة الأمراض المدارية وفى مكافحة الاسهالات المائية
وقد أدت الجهود الكبيرة للطورئ الصحية في السيطرة على موجة الاسهالات المائية فى فترة وجيزه مقرونة بامداد المرضى بجرعات لقاح الكوليرا.
كما بذلت الوزارة جهداً خرافياً فى مكافحة الوبائيات الناتجة من تجمعات النازحين واللاجئين،
وبحسب ما صرح به وزير الصحة الدكتور الزين سعد، فان طالبىّ الخدمة تضاعف بعد الحرب بما يفوق المئة بالمئة على المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية، مع تزايد إعداد الوافدين للنيل الأبيض على اعتبار انها تتمتع بوضع مستقر امنياً ويتوفر بها قدر مناسب من الخدمات، فقد استطاعت وزارة الصحة ان تمضى فى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية باقسامها المختلفة كالتحصين وصحة الأمومة والتغذية والصحة الانجابية مع استمرارها فى مكافحة الأمراض والنواقل،
كما تمكنت الوزارة من العمل باستمرارية فى تقديم خدمات المستوى الثالث بالمستشفيات مثل خدمات العناية المكثفة، والعناية بأمراض القلب، وحضانات الأطفال وهى خدمة هامة توفرت فى مستشفيات كوستى وربك والدويم فى حين خرج مستشفى القطينة عن الخدمة للظروف الأمنية المعلومة،
وقد أدى منهج التنسيق والشراكات الذى اتبعته وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض مع مفوضية العون الإنساني وعدد من المنظمات الأممية والوطنية فى استقرار الامداد الدوائي والمدخلات الصحية.
دكتور الزين سعد وزير الصحة بالولاية، حدثنا ان الإسناد الذى وجدوه من الأخ الوالى عمر الخليفة بدعمه اللامحدود لكل المشروعات تحت التنفيذ والمشروعات العاجلة كدعمه لمعركة الكرامة بالإمداد الدوائي والمدخلات الطبية الأخرى والإمداد الدوائي للمتحركات، اثره الايجابي فى تنفيذ خططنا
والحديث لدكتور الذين كانت اولويتنا تقديراً للتحدى الذى وضعتنا فيه ظروف الحرب توفير الخدمة لمواطنى الولاية وللوافدين معا، لكونها باتت من الخدمات المطلوبة بمستوى عالى بالتركيز على جودة الخدمة ووفرتها عملنا على انشاء مركز للقلب بمواصفات طبية حديثة وفرغنا من شراء الأجهزة الطبية، وكل مايلزم من الاجراءات ويضيف الوزير يجرى ايضا تأهيل مركز الأورام بمواصفات طبية عالية.
ونتوقع ان تتضاعف عليه حالات التردد حيث تجاوزت الآن ١٠٠٠ حالة فى الشهر ويؤكد الوزير على اهتمامه باقسام المخ والأعصاب وان هناك جهد كبير تم فى هذا الصدد بتوفير المعدات الطبية والكوادر التى تقوم باجراء عمليات المخ والأعصاب، مشيراً الى أن قرار الوالى عمر الخليفة القاضى بالاستفادة من التخصصات النادرة والتى جاءت للولاية نسبة للاوضاع الأمنية اثره فى نهضة وتطوير قطاع المخ والأعصاب والقلب وجراحة العظام.
وأوضح مساعى الوزارة لتضافر جهودها مع جهود الوالى لتحقيق الاستقرار فى هذا القطاع تمضى بخطوات جيدة، وهذه الجهود فى المنشات الحيوية سيحدث تحول هائل فى الخدمة لمرض القلب، وعلاج الأورام، وستعالج الضغط الذى تتعرض له منشآت الولاية من طالبى مثل هذه الخدمات ، لكن التحدى الأهم رغم الضغط الذى تواجهه الخدمات الطبية فى المدن الأخرى هو ما يجرى من عمل فى المستشفيات الريفية
وقد أظهرت الحرب مدى الحوجة لهذه المستشفيات وأهمية الخدمة التى تقدمها مع مراعاة مستوى الدخل لمواطنى الريف وهنا تبرز أهمية التدخل من قبل الوزارة بمد المستشفيات الريفية باطباء بدلاً عن مساعدين طبيين وباختصاصي النساء والتوليد للاهتمام بصحة النساء والتوليد وهى خدمة هامة جدا كانت تسبب صداع مستمر لمواطنى الريف خصوصاً فى حالات الولادة القيصرية بالإضافة لتزويد المستشفيات الريفية بخدمة إجراء العمليات الوسيطة والصغرى مثل عمليات الزايدة الدودية،
اما على مستوى المحليات فالملاحظة الجديرة بالمتابعة هى متابعة الوزير والوزاؤة لعملية اختبار النظام الصحى المحلى وقدرته على الصمود والاستجابة وذلك بالعمل على تطويرة مع المدراء التنفيذين عبر مراجعته من خلال اجتماعات راتبة لمسؤولية فى المحليات التسع.
نعم تحدي الخدمة الصحية تحدى كبير ومتغير باستمرار من أجل تجويد وتجديد الخدمة ويحتاج لتضافر الجهد الرسمى مع الشعبى لتقدم النيل الأبيض النموزج فى سد الثغرات العلاجية ابان هذه الحرب ونستطيع أن نقول ان الخدمة الصحية متوفرة بمستوى معقول والدواء أيضا متوفر وليس هناك ما يقلق بشأن الخدمة الطبية بولاية النيل الأبيض فقد تمكن من امتصاص الصدمات من حجم التردد العالى على المنشآت الطبية، طلباً للخدمة بل عكفت على إحكام التجويد وتذليل العقبات
وقد وجدت الوزارة والوزير الدعم والتفويض من الوالى ومن الصحة الاتحادية ومن منظمات اممية ووطنية مثل مفوضية العون الإنساني فكان الصمود امام التحديات الكبيرة فى طلب الخدمة والحاحة لمدخلاتها.