الكشافة السودانية تدشّن مشروع العودة الطوعية إلى السودان

القاهرة – عثمان عولي
في خطوة تعكس التزامها الوطني والإنساني، دشّنت الكشافة السودانية مساء أمس بقرية “حواش” مشروع تسجيل العودة الطوعية إلى السودان، وسط حضور لافت من قيادات الكشافة والمجتمع السوداني، يتقدمهم الفريق إبراهيم الماظ.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أشاد الفريق الماظ بالدور الريادي الذي ظلت تضطلع به الكشافة السودانية خلال فترتي الحرب والسلم، مثنياً على جهود كشافة ولاية الخرطوم التي تابع جزءاً من أعمالها، وكشافة ولاية النيل الأبيض التي كان لها دور بارز في استقبال الوافدين منذ اندلاع الحرب في العاصمة. وأكد أن الكشافة – بصفتها حركة شبابية عالمية تطوعية وغير سياسية – مؤهلة للاضطلاع بأدوار عظيمة في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن إطلاق مشروع العودة الطوعية يمثّل بداية حقيقية لمشروع الإعمار الوطني، حيث سيكون للشباب النصيب الأكبر في معركة الكرامة والانتصار.
من جانبه، أوضح القائد مرسي نايل، مفوض التدريب بالكشافة السودانية، أن الحركة الكشفية لم تتوقف عن نشاطها يوماً واحداً رغم ظروف الحرب، حيث واصلت تقديم خدماتها في مختلف أنحاء الوطن، وشاركت في عدة مشروعات إنسانية داخل وخارج الخرطوم. وأكد أن الكشافة مستعدة تماماً للمساهمة في جهود البناء والإعمار، من خلال خبراتها المتراكمة في مجالات الإيواء، المخيمات العلاجية، الدعم النفسي للأطفال، وتخفيف آثار الحرب على المجتمعات المتضررة.
الجدير بالذكر أن مشروع العودة الطوعية يأتي بمساندة من كشافة الجالية السودانية في مصر، ويُعد خطوة مهمة على طريق إعادة الاستقرار وتهيئة الظروف للعودة الكريمة للمواطنين السودانيين إلى ديارهم.