في حوار مع “سودان فيوتشر” د. التيجاني سيسي يضع النقاط على حروف الأزمة السودانية
اجرى الحوار في القاهرة:صلاح باب الله
رئيس قوى الحراك الوطني د. التيجاني سيسي يضع النقاط على حروف الأزمة السودانية
السودان يواجه أزمة مجتمعية حادة
هذه نقاط الاتفاق والخلافات في ملتقى باريس
هذا ماقلته للاوربيين في قضايا الاغاثة
في مدة لم تتجاوز الدقائق العشر وباريحيته المعهودة وضع رئيس قوى الحراك الوطني د. التيجاني سيسي النقاط على حروف الأزمة السودانية الكؤود ودق ناقوس الخطر على القضايا المسكوت عنها وازاح في حوار مع (سودان فيوتشر) الستار عما دار في ملتقى منظمات المجتمع المدني في باريس وغيرها من المشكل السوداني في المساحة التالية:
لنجعل من اللقاء التشاوري الذي انطلقت أعماله اليوم هنا في القاهرة مدخلا للحديث؟
ننشد من اللقاء التشاوري لتأسيس المشروع الوطني أن تلتقي جميع الكتل وتتواضع على مظلة يمكن أن يتوافق عبرها على مشروع للحل السياسي في الوطن وخارطة طريق لإنهاء الحرب.
ما المغزى من تمسكتم بضرورة معالجة القضايا المجتمعية في جهود إيقاف الحرب؟
السودان شهد استقطابا كبيرا وتزايدت وتيرته خاصة بعد اندلاع الحرب التي خلفت آثارا اجتماعية كبيرة في جميع مناطق السودان، يوجد تباعد مجتمعي واستقطاب كبير جدا زاد من وتيرة الاستقطابات الجهوية السابقة، هنالك قضايا جوهرية إذا لم يتم نقاشها وتحسم كحزمة مع الحل السياسي ستعيد البلاد إلى مربع أسوأ من الراهن الماثل حاليا، الناس يتحدثون الان عن أن الأوضاع في دارفور عادت إلى ماقبل العام 2003 وعادت مقولة الحرب بين العرب والزرقة وفي الخرطوم الناس يتحدثون بصورة سلبية جدا عن بعض القبائل التي تشكل عظم الدعم السريع وهذا مرده إلى الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع وذات الأمر حدث في الخرطوم والجزيرة والان يحدث تنادي جهوي سواء كان من الشمال والوسط والغرب .
هل هذا الأمر ازداد بسبب الحرب؟
جزء منها بسبب الاستقطاب الذي حدث إبان تولى الحرية والتغيير مقاليد حكم الفترة الانتقالية التي اقصت فيها أعدادا كبيرة من الشعب السوداني وجزء من هذه الأسباب الاتفاق الاطارئ والجزء الأكبر منها يتمثل في الممارسات التي حدثت أثناء الحرب هذه المسائل جميعها تشير إلى أن السودان يواجه أزمة مجتمعية حادة وحتى إذا انتهت الحرب بالتفاوض في جدة ستظل هذه القضية حاضرة ويمكن أن…..
مقاطعا:إذا أنت تطالب بمناقشة القضية الكلية في التفاوض بجانب الحزم السياسية والإنسانية؟
نعم مع حزمة المسار السياسي.
وماهي رؤية قوى الحراك الوطني لمعالجة القضايا المجتمعية؟
لابد من وجود آليات تناقش على المحور السياسي والحوار السوداني سوداني يضع الآليات المحلية التي تناقش القضية وتضع حلولا لها ويمكن أن تعالج في إطار الفترة الانتقالية لكنا نحتاج لآليات تبدأ العمل فورا بعد التوقيع على اتفاق السلام خاصة في المحور السياسي لتضع حلا لكل هذه الإشكالات المجتمعية التي يمكن أن تعيد البلاد إلى المربع الأول.
انتقدتم تقاعس المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية وكنتم حضورا في ملتقى باريس هل طرحتم ذات القضية؟
نعم طرحت القضية وفي حضور مبعوثي فرنسا، ألمانيا والاتحاد الأوروبي وقلت بالحرف الواحد استجابة المجتمع الدولي لإغاثة منكوبي الحرب معيبة وذكرت مايحدث في تشاد وأوضحت أن هناك مناطق آمنة يمكن أن توزع فيها الإغاثة ولكن المجتمع الدولي بدأ يتعذر بنقل الإغاثة من تشاء وان هنالك عرقلة من القوات المسلحة في هذا الإطار، أكدت لهم أنه يمكن نقل الإغاثة عبر ميناء بورتسودان ومنها يتم توزيعها إلى المتضررين.
هل لمستم اية ردة فعل من الأوربيين؟
لا ابدا ابدا ظلوا يتحدثوا عن أن هناك عراقيل في هذا وليست هنالك اية عراقيل وهي عبارة عن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط، هذا أمر خطير جدا.
وماهي رؤية قوى الحراك لمعالجة تلك القضايا مجتمعة؟
من الضروري أن تتوفر الإرادة لدينا كسودانيين لمناقشة قضايا الوطن في حوار سوداني سوداني لايستثني احد وان تكون لدينا مرتكزات في مقدمتها حرصنا على وحدة السودان وسيادته واستقلال قراره الوطني وان نتولى كسودانيين وضع أجندة الحوار، نحن ليس ضد الخارج ولكن ينبغي أن تكون هناك ضوابط للتعامل مع الخارج وهو له مصالحه ونحن لدينا مصالحنا والمصالح المشتركة هي الأساس للتعامل بين الناس.
اجتمعتم مع قيادات من (تقدم) في باريس و…
أجاب على الفور:نعم
هل يمكن وصف هذه اللقاءات بأنها نقاط تقارب وتلاقي بينكم؟
الوضع الحالي واضح وبالنسبة لتقدم أيضا المسألة واضحة.
هل اجتمعت مع د. حمدوك في باريس؟
ليس في جلسة نقاش لكن التقينا في طاولة الملتقى.
هل بالإمكان وصف مناخ اللقاء وهل اتسم بالحميمية؟
على الفور:حميمة في المواقف
ألم يكن هناك تمترس في المواقف
كل النقاط التي طرحناها لم تكن فيها مشكلة باستثناء مشاركة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وتقدم ترفض مشاركتهما وهناك كثيرين يساندون مشاركة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لأنهم موجودين والرافضين لمشاركتهم يتمسكون بمواجهة قيادات الوطني والحركة الإسلامية لقضايا قانونية وهذا شأن قانوني، الوضع الحالي في السودان لايحتمل أن تقصي اي جهة وإذا تم ذلك يمكن للجهة التي تم اقصاؤها أن تشكل اصطفاف مضاد يمكن أن يكون مسلح ويعيق الفترة الانتقالية.