إجتماعي

`السيد جعفر الصادق الميرغني ينعي الخليفة جعفر حاج الامين

الخرطوم:القاهرة :سودان فيوتشر
بقلوب ملؤها الأسى، والصبر، ننعي الأستاذ جعفر حاج الأمين.
وفي نعيه، لا نقول إلا أن حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
فقد فقدتُ اليوم، رجلاً من أندر الرجال، وصديقاً وفيًّا من خلص الأصفياء، وأخاً خالصًا في المودة، وختميًّا من طراز نادر؛ وفيًّا لمشايخه سعيدًا برفقتهم، وشجاعاً في الحق.
فأنعي إلى الصوفية والختمية، ورجالات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصلأ، الأستاذ جعفر حاج الأمين رحمه الله، الذي كان أحد رموز مكتب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله، الخاصين، وحينما دخلت العمل العام، ظلّ رحمه الله، مرافقًا لي، أستعين ببصيرته النافذة، وحكمته العزيزة، وبقيّ في عطائه، يؤدي واجباته بمحبةٍ وصدق وإخلاص واجتهادٍ نادر.
كان جعفر حاج الأمين، مثالاً للسوداني المخلص، ابن البلد الشهم؛ موفور العرض الكرم، والوطني العاض بنواجزه على القضايا، لا يتزحزح عنها، ولا يخاف في الحق لومة لائم. وكان مثالاً لمدير المكتب الخاص الأمين والحريص والصادق. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
واليوم، فنعزي أوّل ما نعزي، فيه من يحب، ونرفع التعازي إلى مقام والدنا صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، مرشد الختمية، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل. الذي طالما اعتمد على الفقيد، واختصه بالخير والأسرار، وكان الراحل الفقيد، مرافقاً لصاحب السيادة في كثيرٍ من مهامه الوطنية، في خارج وداخل السودان، في سنوات النضال، والترحال، نسأل الله أن يجزيه بذلك، وبحبه لآل البيت، خير الجزاء.
ونعزي فيه إخواني السادة الأشراف جميعاً، ونعزي فيه كل الختمية، وأهل التصوف، فقد كان رجمه قلباً من المحبة، وإنسان من طينة الصدق والإخلاص.
والتعازي لأسرته الكريمة، أصولاً وفروعاً، وأولاده الكرام وأسرته الشريفة.
والله يخلفهم فيه بالخير، ويجعل البركة باقيةً فيهم إلى يوم الدين. وأخص الابن عليّ؛ الذي بقي في مقام والده، لسنوات طويلة، يدبر عمل مكتبنا الخاص، واليوم نسأل الله له وإخوته حسن الصبر والسلوان واليقين، وأن يوفقهم للخير. ونعزي إخوان الراحل الكبير، ونخص والدته العظيمة، وجميع أهله الذين صبروا وجاهدوا وأحسنوا القيام بواجب الحق على امتداد التاريخ.
إن الامتحانات الكبيرة التي حلّت ببلادنا، تجعل صبرنا على البلايا، وفقد الأحبة، مرًا، ولكنّ أملنا الكبير، في أن يأتي الفرج، وأن تأتي الرحمة، وأن يرزق الله موتانا، وراحلنا العظيم، صحبة النبي صلى الله عليه وسلم آله في الجنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى