مقالات الرأي والأعمدة

إسحق أحمد فضل الله يكتب اخر الليل “( الشرح البعيد ….القريب)(1)”

آخر الليل

إسحق فضل الله

( الشرح البعيد ….القريب)
(1)
د.مضوي …عدنا والعود احمد ..!!
وحين تسأل للمره الثانيه فإننا نتململ
ونقول : انك لا تريد أن تفهم او انك لا تريد أن تتفهم
وانا اظن الثانيه لان مثلك لا تشمله الاولي..!!
تتحدث معي بحديث غيرك عن انسحابات الجيش وحين احدثك عن أن الانسحاب هو جزء من احدي الحسنيين(النصر ام الشهاده) فأنا لا اتناقض..
والنصر احيانا يتحقق بالانسحاب لان له ما بعده من وضع تكتيكي واهل الجيش ادري بشعابهم..
عقيدة الجيش والجنود هي المشاباه للانتصار دوما ..
وبعدها يتفرغون لتعداد محاسن شهداءهم وليس،قلة في الإيمان بل لان النصر جاء مقدما علي الشهاده
والمفاوضات….رغم عظمة الشهاده
وانت انت ..وغيرك …واخرون حين تظنون ان التلكؤ يصيب الدوله بالخمول والسيول والهزيمه والنميمه في الجيش علي اسماع الميديا لا تنتبهون أن الأرض مليئة
بمفاوضات في جهات عديده ..ونقول ان الصلاه فيها السر والجهر ..ونقول بأن احداهما تجري علي قدم واخري تجري علي ساق وغيرها يجري علي قدم وساق ..
والمبعوث الامريكي (بعد حرده) يغادر ويقول بانه يشعر بالإهانة فبذا تكون الرسالة قد وصلت ..
والراكز نمو (الفاير سمو)حين يقول ان وفدنا ينتظر دعوة مصر بأن نحضر او نتأخر او تم التأجيل او حتي لو قالت مصر ان الدعوه قد الغيت فايضا بذا تكون الرساله قد وصلت ..
وعقار حين يتحدث ب (بلبصة) أصحاب الميديا وبأن الوفد اذا اراد الذهاب الي مصر من أجل الونسه فليكن … او من أجل معرفة ماذا يريد الامريكان من اللقاء تكون أيضا الرساله قد وصلت …
فياااااااا دكتور مضوي ان أمريكا داخله في (كستبانه) حقيقيه ولكن هناك من لا يريد أن يقتنع قبل أن نقنع الديك وقصة الديك نحكيها لكسر الرتابه :
من الحكاوي ان أحدهم شاب اصيب بلوثه جنون خفيفه يشعر فيها بأنه حبة من حبات الذره وان الشاب بمجرد رؤيتة ديك البيت يلوذ بالفرار ظنا منه ان الديك يريد التهامه لظنه انه حبة ذره فارشد البعض الي طبيب نفسي شاطر (مقددا ومنقطا) قادر علي معالجة المدعو : حبة الذره ..!! وبالفعل بي جاي وبي جاي تمت معالجة الحاله واقنعه الطبيب انه انسان والدليل وجود اليدين والرجلين والراس واللسان وقدرته علي الكلام ..اجتهد الطبيب ونجح في معالجة الشاب وتحولت الحاله العقليه الي انه الان ليس حبة ذره ..وتم احضاره الي المنزل واستعد الجميع للكرامه بدعوي الشفاء وبمجرد ان دخل الشاب الي المنزل لمح الديك وظن الجميع انه الاختبار الحقيقي الذي يثبت شفائه ولكن خابت ظنونهم فبمجرد رؤية الشاب للديك أطلق رجليه للريح وهرب من أمام الديك وتم اللحاق به وامسكوه وسالوه : ماذا بك؟ لماذا هربت فأنت لم تعد حبة ذره ..!! اجابهم نعم انا لم أعد حبة ذرة ومقتنع بذلك فقط من منكم سيقنع الديك بانني ليس حبة ذره )…انتهي..

ويا دكتور ….من يقنع أمريكا اننا لم نعد لدينا ما نخسره بفشل كل الاتفاقيات قديمها وجديدها ..و….
وذلك لان ….لان الشعب قال كلمته .

(2)
والان …الان السودان ينظر لأبعد من رجليه
وبعد ان كان سوء الظن بالشرق هو سيد الموقف …الان الشرق هو سيد الموقف ونحن نري ابراهيم جابر يشمر عن ساعديه ويحمل مترا ومنظار مساحه ويرتدي نظاره هندسيه ويرافقه الوفد الوردي بذات الازياء ..
وعمليات المسح الهندسي بالساحل الشرقي تبدأ ..
وكذلك عمليات المسح بهدايا الوفد القادم هي عنوان المشهد الان ..والدوله انتبهت الان بأنها حرب المصالح.
والمصلحة تقود الان الزيارات التفقديه والميدانيه..
وابتدات منذ الامس الزيارات الرسميه جدا لنسور الجو وبزي اخر ورؤيه اخري وزوايا اخري ..
الزياره شملت :
الضعين(والشعب يخرج السموم من صدره)
(كبكابية)
و(الكومة)
و(دامرة )
و(أب شوك)
و(أرمبا)
و(أم سيالة)
والحاج عبدالله
وكركوج
وبيكه
وجبل مويه
والدندر
وامتداد شارع التحدي حتي الجيلي و المصفاة .
وبحري (شمبات..كافوري…المظلات …شارع مور)
وشرق النيل (محطة 13….حي الهدي…المنشيه شرق …والاهم المنطقه ×)..
وغيرهم وغيرهم وغيرهم
والزفه الان في طريقها لبيت العرس
والزغاريد تقترب رويدا رويدا

(3)
وطائرات ..وسفن وبواخر (مسومة وغير مسومه )…
ومسيرات (لاشية فيها ) لا لون لها ولا رائحه ولكن له طعم مختلف لم يتزوقه العدو من قبل…
ولاول مره نسمع باجهزة وظيفتها تشويش التشويش..
ولأول مره نسمع بمدافع لا صوت لها …
راجمات …هاونات….كلها غريبه صنعا ومهاما..!!
احدثكم بصديقي العسكري جدا بعبارة طويييييله قالها :
قال لي ( مناديا باسمي المفضل لديه) :
يا فضل الان نحن نستمتع جدا بالحرب
ونحن نشفي…وقلوبنا تشفي ..ووجهنا يشفي
الان يمكن أن ننظر في وجهكم دون أن نبحث عن تبرير
دون حوجتنا لاقناعكم ان الجيش كان يعمل والان يعمل …الان يمكن لقلوبنا ان يتوقف انينها…وظنونها…الان يمكن أن نحدثكم بما كان حراما علينا أن نحدثكم به.

– انتهي صديقي وانا اكتفيت –

(كسره) :
– استاذ : ابنائنا والمدارس ؟
– يا ابنتي اصبري واتاكدي لو دخلتيهم بكره حا تكون الحصه الاولي في شمال الحلنقه والحصه التانيه في مدرسة الخرطوم 2.
– استاااااذ …كيف كيف !!!!
– قولي لي بس من خشمك لي باب السماء..والسماء بابو قريب ..
– ان شاءااااااااااااالله يا استاذ.
– حضري الكراسات والاقلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى