مقالات الرأي والأعمدة

حتى.. صلاح باب الله.. رسل الإنسانية وسفير السودان بمصر

عندما تستمع الي كلمة رسل الإنسانية يتبادر الي ذهن المتلقي الطبيب المتميز في تعامله الراقي الحضاري مع المرضى، بيد أن للكلمة معان وقيم أوسع واكبر من حصرها في الأطباء مع كامل التقدير للكوادر الصحية.
المعلم يتصدر بدون منازع قائمة الشرف والتقدير فهو الذي بجهده حظي المجتمع بالطبيب والمهندس والعلماء والادباء وقطاع الثقافة وجميع مكونات المجتمع المستنيرة.
المعلم بحق شمعة تحترق من أجل الإنسانية في تربية الأجيال وتسليحها بالعلم والمعرفة.
وكما هو معلوم فإن حرب السودان اجبرت الملايين للجوء الي مختلف بلدان العالم بخلاف النزوح الداخلي، أرض الكنانة مصر وبحكم الارتباط الوجداني والثقافي استضافت ملايين السودانيين في أرضها الطاهرة بحثا عن الأمان فكان الأشقاء المصريين كالعهد بهم بلسما شافيا وحضنا دافيا لاخوتهم من جنوب الوادي، مصر منحت السودانيين جميع سبل الحياة بالتساوي في كل شي وهذا ليس بغريب على مصر الحضارة والريادة ليس للسودانيين فقط بل لكل من لجأ إليها فالجميع اعزاء مكرمين في أرض الكنانة.
المدارس السودانية في مصر اضحت منارة لتوفير التعليم لفلذات الاكباد لكن السماسرة الطفليين من المستثمرين استغلوا فرصة الحرب وشنوا سهام الطمع في فرض رسوم دراسية باهظة على الأسر وبكل قسوة ودون مراعاة لظروف الحرب.
لكن حواء السودان ماتزال حبلى بأهل الخير خاصة وسط المعلمين رسل الإنسانية وكما يقال البيان بالعمل، توجهت أمس الي مركز العالمية في مدينة بدر شرق القاهرة لتسجيل ابنائي الثلاث في تلكم المدرسة واضعا في اعتباري رسوم باهظة ما انزل الله بها من سلطان، بيد اني وجدت نفسي وسط معلمين مخلصين من أبناء السودان وللامانة اذكر اسماؤهم صفاء بابكر عبيد، عبير طه محمد ماهر، منى محمد إبراهيم الطيب عازة بشير حسن والأستاذ ياسر عبدالرحمن وبقية زملائهم من الأساتذة الذين لم اتشرف بلقائهم.
تبادلنا السلام والتحايا علمت انهم رفضوا العمل مع مستثمرين بسبب الرسوم الباهظة على أولياء أمور التلاميذ وتوكلوا على الله وتعاهدوا وتواثقوا بفتح مركز العالمية واتبعوا جميع الإجراءات المتعلقة من لدن موافقة وتصديق وزارة التربية والتعليم بالسودان سفارة السودان بالقاهرة ووزارة التربية والتعليم المصرية وعلى بركة الله بدأت المدرسة مهمتها المقدسة وبرسوم رمزية قل ان توصف وبدون اشتراطات والزام لأولياء الأمور بالسداد(خنق فطس) بل وفي العطلة الصيفية الحالية نفذت المدرسة كورسات مجانية للتلاميذ وحتى لايتهم كاتب السطور بالكذب والمبالغة ادعو الأسر لزيارة المدرسة ليروا صدقنا ام كذبنا وقبل الأسر المغلوب على أمرها من سماسرة المدارس السودانية ادعو سفير السودان بالقاهرة الفريق عدوي لزيارة هذه المدرسة التي اثبت طاقم علميها انهم سفراء ووجه مشرق للسودان في مجال التعليم ورفع المعاناة عن كاهل المكتوين بنار الحرب واللجوء فهلا تكرمت سعادة السفير عدوي بزيارة رعاياك لتفاخر بهم فهم سندا وعضدا للسودان شعبا وحكومة نرجو ذلك.
هوامش:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى