مقالات الرأي والأعمدة

رؤى.. واصله عباس.. من بِت التربال الي والي الخرطوم وأركان سِلمه

تظل الخرطوم متوسدة الجوف والعصب ، وإن طالت المسافات ، وكثر الغياب عنها ، ويظل نيلها الخالد يروينا محنة ومحبة ، واما أم المدائن فيكفيني فخرا أنني منها ، ولو لم تكن أمدرمان مسقط رأسي لزرعت بين اراضيها قلبي ، ( *ومن النيل بالجهة الغربية أنظر معقل الوطنية)* ، وأما الديار فهي التي تُحرك نبض القلب الساكن ، وتعيد أنغام الحياة بعد ركودها ، و من هناك حيث البيوت التي تحكي الأصالة والتاريخ ، والنفاجات الحنينة التي تفوح سماحة وطيبة ، وفي ربوع الفتيحاب وابوسعد حيث الركاب والخيل والنحاس والصمود ، لهذا لم يكن بمستغرب أن يتولي أمر ولاية الخرطوم قائد هُمام، ما بارح مكانه في كابينة القيادة حينما إحتدم الوغي، ولم يرمي سهامه حينما رمي الرماة سهامهم وولوا مدبرين ، فقد ظل صامداً رغم كل المخاطر ، يحيط به أركان سلمه ، فاصبح جنودا ، عندما آمنو بأن القضية وطنهم ، و هم أولي بكِنانته ، يعيدون السهام والنبال عطاءا وبِناء وتعميراً ، وبصمات حادي ركب الخرطوم أحمد عثمان وكل طاقمه الإداري والتنفيذي والإعلامي ، الذين سطروا مواقفاً مشرفة في سطور ملحمة الكرامة ، حيث كانوا فيها صداً منيعا ، ظللوا أهل الولاية بالإطمئنان والثبات ، وحراك غير مسبوق ، جعلهم يسابقون الأحداث ، ويشكلون حضورا في كل المواقع التي تستدعي حضورهم ، دون النظرالي مايحيط بهم من مخاطر ، وهم في كل خراب ودمار ، يرفعون آيادي التعمير ، لهذا ضربت ولاية الخرطوم بكل مكوناتها أروع الأمثال في الثبات والعمل ، وبهذا الصنيع يستحقون منا كل التقدير والتكريم بأرفع الأوسمة ، وهم يقفون جنبا الي جنب مع جنودنا البواسل الذين يخوضون النار من أجل الزود عن حياض الوطن في معركة مقدسة يكون من خلالها الوطن أو لايكون ، وعندما عظم البلاء كانوا الثبات ولهذا فالنصر آت .
و في عز المعركة كانت ولاية الخرطوم شريكا تحمل سلاح البناء والغذاء والدواء والإيواء ، وحراكها لاينقطع ، حتي أشفقنا عليهم من عِظم المسئولية ، أما نحن هنا كلما مد الحنين الي الديار لسانه ساخرا منا ، ومن بعدنا ، تذكرت معركتي مع الصبر وما انا فيه ، فاسرع الخطي لافتح مواقع التواصل بحثا عن ولايتي ومسقط راسي ارض النيلين والثبات ، لاري ماذا فعل ربانها اليوم ، وأي سطور اضافها في كتابها الخالد ، وأشهد الله مامر يوم دون تواجد صنيع لوالي الخرطوم وأركان سلمه في الولاية ، والإعلامي الرقم ( *الطيب سعدالدين* ) ، ظل يصنع الفرق في كل اخبار الولاية التي تبث فينا الطمأنينة وتجعلني أهم بحزم حقائب العودة قريبا ،لآقف في حضرة أمدرمان وأنا اردد رائعة إبن امدرمان الشاعر الفذ (سيف الدين الدسوقي ) عد بي الي النيل،
*ولا الدنيا بمافيها تساوي مقرن النيلين في الخرطوم ياسمراء* ،

*ومن لايشكر الناس لايشكر الله*
_شكرا ولاية الخرطوم وحادي ركبها الإداري الضليع *أحمد عثمان حمزة* علي العطاء رغم البلاء.
_ شكرا حكومة ولاية الخرطوم بكل مكوناتها التنفيذية والادارية والشعبية .
_ شكرا الصامدون رغم البأساء والضراء .
-شكرا أصحاب المبادرات والمنظمات الإنسانية ، والتكايا التي جسدت معركة لوحدها أكدتم فيها إن قيمنا الإنسانية السمحة التي أثبتت الأيام أنها باقية فينا
**بوصيكم علي البيت إن وقع أبنوه*
*بوصيكم علي الجار إن وقع شيلوه*
*وبوصيكم علي ضيوف الهجوع عشوه**
@ أما *ابطال جيشنا العظيم* ،، فعذرا لكم فكلماتي لاتوفيكم قدركم ،، وأنتم تاج رأسنا ومصدر فخرنا وعزنا .،
_ شكرا أبناء إخواني وأنتم تشاركون في معركة الكرامة كم أنا فخورة بكم وبكم أباهي وأفتخر *( وماجابوا الخبر قالوا زولا فز )*

*رؤي أخيرة*
جميعكم تستحقون التكريم ، ودعواتنا تحفكم ونستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ، وغدا تدق طبول النصر أن هنا السودان ،، هنا الخرطوم ،، هنا أمدرمان ، وأنا إفريقي أنا سوداني ، وكل أجزائه لنا وطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى