مستشار رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة همد محمد علي شبللا عبر (سودان فيوتشر).. نثق في قدرات القائد الأمين داؤود لمنع الحرب من الوصول لشرق السودان

الحديث مع مستشار قوات الاورطة الشرقية (الجناح العسكري) للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة همد محمد علي شبللا مر بتساؤلات عديدة اشبه بظاهرة المد والجذر البحرية لاسيما وأن الرجل لم يتردد في الجلوس مع (سودان فيوتشر) لمناقشة القضايا السياسية والعسكرية ورؤية الجبهة لمرحلة مابعد السلام وموقف التنظيم من الحرب الحالية وتحذيراته من وصولها الي الشرق ولنتابع إجاباته حول هذه القضايا في الحوار التالي:
حوار:صلاح باب الله
أين تقف قوات الاورطة الشرقية؟
قوات الاورطة الشرقية هي الجناح العسكري للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ولديها هدفين الأول منهما آني والثاني استراتيجي، الهدف الآني يتمثل في حماية الأرض والعرض والممتلكات في ظل الحرب الدائرة في الوقت الراهن ويتمحور الهدف الاستراتيجي في بناء السلام والمحافظة عليه،
الجبهة ستحتفل بتخريج الدفعة الثانية من قوات الاورطة الشرقية المعروفة اختصارا ب(ق، ا، ش ) في غضون الايام المقبلة، هذه القوات قومية مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام إليها وكذا الحال في الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة السلام يحتاج إلى قوة تحميه والضعف لايصنع اي شيء ولدينا تجربة في هذا الجانب.
ماهي؟
لدينا تجربة مع الطرفين المتقاتلين الان، نحن جئنا بموجب اتفاق سلام السودان الموقع في جوبا وصنعوا لنا تعقيدات كثيرة و(شرطو الاتفاقية وقذفو بها في وجهنا ونفذوا بقية اتفاقات المسارات) كل ذلك بسبب انعدام القوة، فإذا لديك القوة تستطيع أن تحمي السلام وتحمي مكاسبك.
عندما تصاعدت وتيرة الخطاب القبلي كانت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وماتزال هي الحزب الوحيد الذي يعمل على بسط الخطاب السياسي.
واين بقية التنظيمات السياسية؟
البقية معظمهم أشخاص.
هذا يدفعنا للسؤال عن طبيعة البناء التنظيمي للجبهة واماناتها؟
توجد أمانة للشباب والشؤون الإنسانية، حاليا وانا اتحدث معكم تنظم الأمانة حاليا دورة رياضية تحت إشراف القائد العام ورئيس الجبهة الأمين داؤود بجانب الدورة وبتوجيه مباشر من رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود نفذت الأمانة عمليات توزيع مساعدات انسانية لضيوف الشرق من الوافدين للاقليم من الولايات الاخرى بسبب الحرب وتعتبر من الأمانات المهمة لايماننا القاطع بان الشباب هم وقود التنمية، الحرب حجمت دور الشباب لذلك تعكف الأمانة على تفعيل واستنهاض همم شريحة الشباب وننظم دورات في التدريب للشباب بخلاف التدريب العسكري.
لدينا أمانة للمرأة، وبالطبع الأمانة السياسية موجودة وهناك أمانة للعلاقات الخارجية وتوجد أمانة ثقافية بالجبهة ومكتب مختص بالفنون ينتج الاغاني وجلها مساعي لفرض الخطاب السياسي من أجل النهوض بالمجتمع.
وفقا لما تفضلتم بذكره هل الجبهة مستعدة لخوض الانتخابات بعد تحقيق السلام ؟
مستعدون تماما هذا مانتمناه حتى نستطيع خدمة شعبنا في شرق السودان.
شرق السودان يعاني التهميش فماهي رؤية الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة في محاربه خاصة مكافحة ومحو الامية؟
شرق السودان يعاني من التهميش في الصحة، التعليم وغيرها وجميعها تحتاج الامكانيات الكبيرة من الدولة وليس الأحزاب، لكن بقدر مانستطيع نبذل كل مافي وسعنا لمعالجتها ولذا لابد أن تكون مشاركا في السلطة حتى تستطيع أن تشيد مدرسة ومركز صحي لن تستطيع كحزب ان تنفذ مثل هذه المشروعات، هذه القضايا كانت مضمنة في الاتفاقية لكن للأسف كما ذكرت لك في الإجابة على سؤال سابق(شرطت الاتفاقية وجدعت لينا في وجهنا) كانوا يقولون لنا قبل اندلاع الحرب اذهبوا واتفقوا انتم كاهل الشرق وعودوا لنا.
وماهي خلافتكم في الشرق؟
نحن في شرق السودان ليست لدينا خلافات في اراض او مراعي وقبائل الخلاف في الشرق مصنوع؟
وماهو الدليل على أنه خلاف مصنوع؟
التعايش الموجود في الشرق، السودان الان كله موجود في الشرق متعايش.
ومن صنع هذا الخلاف؟
لا اتهم أحدا لكن اشتركت مجموعات مصالح عديدة في قضية شرق السودان بما فيهم من أبناء الشرق، النظام السابق، الجهات المتصارعة حاليا كلهم كان لديهم مصالح ويصفوا حساباتهم في شرق السودان.
رسالة لطرفي الصراع؟
رسالتنا وهمنا الأول الا تصل هذه الحرب إلى شرق السودان وكما قال القائد الأمين داؤود في الجلسة الحوارية هنا في القاهرة اذا وصلت الحرب الشرق السودان سيكون في ذمة التاريخ ولن يكون هناك دولة اسمها السودان ولاسباب عديدة.
ماهي؟
اولا ستتحول الحرب في الشرق الي إقليمية ثانيا جل السودانيين الفارين من الحرب موجودين الان في الشرق وفي حال وصول الحرب أين سيذهبوا فالحرب ستكون أمامهم والبحر خلفهم ولايوجد خيار ثالث، همنا كله الا تصل الحرب الي الشرق وفي سبيل ذلك سنسلك كل الطرق وليس لدينا اي سقف والسيد القائد الأمين داؤود رجل شجاع لايخشى في الحق لومة لائم ومقبول لجميع الأطراف وهو رجل مهم ومؤهل لمنع الحرب من الوصول للشرق، هذا مادفعنا لتدريب الشباب وقوات الاورطة الشرقية تمتلك ترسانة كافية من السلاح.
ومن أين حصلتم على التمويل؟
هذه القوات انشئت بالمجهود الذاتي من منسوبي الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وهنا لابد أن نشكر دولة إريتريا وبعد ما أغلق النظام السابق الحدود من جانب واحد واندلعت الحرب الحالية بادر الأشقاء الاريتريين بفتح الحدود، إريتريا الان الدولة الوحيدة التي يدخل إليها السودانيين بدون تأشيرة وإجراءات معقدة ومبالغ مالية بل وتميز السودانيين في المعاملات حتى في المواصلات التعرفة تبلغ ٧٠ نقفة للمواطنين الاريتريين بينما يدفع السوداني ٥٠ نقفة هذه وقفة مشرفة وأمن شرق السودان من أمن إريتريا.
هل تعتزمون فرض التعليم وسط مواطني الشرق لمحاربة التهميش؟
قبل الحرب كان القائد الأمين داؤود ممنوع من دخول شرق السودان أو ينظم ندوة، قواعدنا وشعب الشرق كانوا يلوموننا ويعاتبوننا بعدم الحضور للاقليم ومخاطبتهم قبل الحرب ويمكن أن نتجاوز هذه الحرب، كما يقولون(رب ضارة نافعة) الآن نتحرك بحرية، عدم التعليم في الشرق يعزى لانعدام البنى التحتية بجانب المرض وصعوبة حتى الاكل والشرب وانعدام المياه وانعدام المواصلات لذلك اتجه الناس للخلاوي والبيئة التعليمية طاردة اذا تم نقل معلم للعمل في قرورة على سبيل المثال سيترك العمل مناطق مزروعة الألغام، بالرغم من ذلك الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ترمي بحجر في بركة وستجني نتائجها خيرا وبركة في المستقبل بكل تأكيد.
ماهي رؤية الجبهة لمعالجة فيضانات القاش المستمرة التي تدمر مناطق؟
غضب القاش وفيضانه جزء أصيل في هوية انسان الشرق وينطبق عليه القول المأثور(ضرب الحبيب الذ من أكل الذبيب ) لكن لم يستفيد انسان الشرق من القاش يفيض ويهدم المنازل ويتشتت في الدلتا وكسلا تعاني العطش والشرق لكي نحافظ على القاش نحتاج للمشاركة في البناء بعد السلام ليستفيد الإقليم من موارده، لدينا دراسات في قضية القاش لكن نركز على تحقيق السلام وبعده سنناقش القضية مع بيوتات الخبرة.