سياسيمقالات الرأي والأعمدة

كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب “أحسبوها صاح !!”

كل الحقيقة
عابد سيداحمد

احسبوها صاح !!

لو كنت مكان مجلس السيادة …واقول المجلس بحكم ان البلاد تدار بواسطته وان المسئولية التضامنية تجعل النجاحات تحسب له و الاخفاقات والقصور عليه دون استثناء لأحد فيه

لو كنت مكانه لاعدت النظر فى استراتيجياتنا فى التعامل مع الحرب ومطلوباتها لحسمها قريبا مستفيدين من تجربتنا التى عرفتنا على مواطن قوتنا واوجه قصورنا وعلى مناهج المليشيا ومطلوبات الحسم

وقد كشفت لنا التجربة حاجتنا للتصدى للحرب فى جوانبها الثلاثة العسكرى الميدانى والاعلامى والدبلوماسى فى ان واحد وبذات الايقاع والقوة وباستراتيجيات متجددة …فالمليشيا ومن يدعمونها يتقدمون علينا فى الجانبين الاعلامى والدبلوما سى لعدم اهتمام قيادتنا بهما بالقدر المطلوب مما ينعكس على الميدان فالحروب لم تعد تعتمد على البندقية وحدها فامريكا الدولة العظمى لا تحرك اساطيلها الحربية الضخمة لاى بلد قبل ان تهئ الراى العام عبر الاعلام بواسطة غرف معدة لذلك وتظل تستخدم سلاحه طوالها بذات قوة اسلحة اساطيلها

كما لاتحرك اساطيلها الحربية قبل ان تسبق التحرك بعمل دبلوماسى مباشر منها أوعبر حلفائها داخل المنظومات الدولية وخارجها

فليت مجلس السيادة يجعل له مستشارين من الخبراء الحقيقيين فى الجوانب الثلاثة لادارة هذه المعارك وان يتفرغ هو لمطلوبات النصر فى الحرب لا غيرها فنراه بكل اعضائه يتحركون خارج البلاد مستفيدين من المحاور التى تخلق التوازنات وان يشكل بكل الطرق الصوت العالى والقوى داخل كل المنظمات الدولية وإن ننشط بالخارج عبر سفاراتنا فى فضح الانتهاكات التى تقوم بها المليشيا بالادلة لمحاصرتها.. الأمر الذى يفضح بدوره الخارج الذى يقف معها

فالحفر بالابرة قد يصلح فى بداية الحرب لكنه قد لايصلح مع تجدد اساليبها وتوسع دعم الخارج لها وانتهاج سياسة الفزع ووو كما ان ترك الاعلام لاجتهادات الوطنيين من الزملاء والذين تحمد لهم صلابتهم وصمودهم إلا أن المعارك الاعلامية مثل العسكرية بحاجة إلى استراتيجيات وآليات ومعينات لمواجهة غرف الاعلام المنظمة المضادة والتى تجعلنا نلهث فى كل مرة للرد على ماتدعى ولننفى مايقولون ويشيعون وبهذا اللهث ظلوا يقطعون انفاسنا بدلا من نكون نحن المبادرين ومن نقطع انفاسهم مستغلين ممارساتهم اللانسانية وكشف حقائقهم الفظيعة

كما تتعاظم أهمية وجودنا بالخارج من ان الحرب التى بالداخل تدار من الخارج وتمول من هناك فكل هذه المعطيات تتطلب ان نعيد ترتيب اوراقنا ووسائلنا والياتنا وقبلها خططنا بعمل متكامل لانترك فيه فراغا لهم ليتقدموا فيه علينا وينعكس اثرتقدمهم فيه سلبا على الجوانب الاخرى

حاشية :
بمناسبة ذكر مجلس السيادة اننا نفتقد فيه العنصر النسائى برغم وجود خبيرات حقيقيات كثر فى بلادنا يمكن أن يضفن له فى كثير من المجالات ولايكن مثل رجاء نيكولا وعائشة موسى اللاتى خرجن كما دخلن دون أن يضفن شيئا أو يتركن اثرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى