حوارات وتقارير

رئيس مبادرة ضحايا بالقاهرة المهندس منال عبد اللطيف في حوار مع سودان فيوتشر

أجرى الحوار في القاهرة:صلاح باب الله

ملف المتأثرين بالحرب لم يدار بصورة جيدة
الحكومة تحتاج دعم المجتمع الدولي للوفاء بحقوق اللاجئين والنازحين
مبادرة ضحايا تحظى بقبول كبير من المؤسسات والشعب المصري

تعتبر المهندسة منال عبداللطيف محمد بشير من القيادات النسائية السودانية النشطة في مجالات العمل الطوعي الإنساني، وحازت على العديد من الجوائز العالمية، بعد اندلاع الحرب في السودان وكما هو معلوم نزح ملايين السودانيين إلى مختلف بلدان العالم بيد أن جمهورية مصر العربية تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين باعتبار الجوار والتقارب المجتمعي، وفي القاهرة أمسكت الباشمهندس منال بزمام الأمر واسست مبادرة (ضحايا) وهنا تبرز الأسئلة عن المبادرة وأهدافها وما أنجزته والجهات التي تنسق معها (سودان فيوتشر) طرحت هذه التساؤلات على رئيس مبادرة ضحايا في القاهرة فكانت الحصيلة التالية :

متى وصلت القاهرة؟

وصلت القاهرة قبل اسبوع من اندلاع الحرب في رحلة علاج وظللت اتابع مايحدث وايقنت أن الحرب هي عبارة عن غزو للسودان مخطط له منذ زمن بعيد لأن بلادنا غنية والصراعات والاطماع الدولية كلها تنصب في الاستئساد بموارد السودان.

صراحة هل انتم راضون على تعاطي الدولة مع ملف المتأثرين بالحرب؟

هذا الملف لم يدار بطريقة جيدة عندما نزح الناس للولايات كان واجبا على حكومات الولايات الاهتمام بأمر النازحين ولكن….

مقاطعا.. هذا مادفعكم لتأسيس مبادرة ضحايا هنا في مصر؟

صراحة تدافع الناس كلاجئين إلى مصر لأنهم لم يجدوا العون داخل السودان واصطدموا بواقع الإيجارات الغالية بالملايين مع شظف المعاش فلجؤوا إلى مصر بحثا عن حياة أرخص فضلا عن وجود مفوضية اللاجئين في القاهرة، لكن بعد وصولهم واجهتهم مصاعب كثيرة.

وماهي أبرزها؟

المفوضية سجلت اللاجئين ومنحتهم كروت تكفل لهم الإقامة لكن لم يجدوا دعما في الاعاشة والتعليم لاتوجد حقوق للاجئين والكل يعيش على الدعم الخاص هذا الأمر دفعنا لإنشاء مبادرة لمساعدة الناس في الداخل وفي مصر ويوجد ترخيص في الدولتين نستطيع العمل عبره.

وهل اكتملت إجراءات التسجيل؟

في السودان إجراءات التسجيل مستمرة ومعي مجموعة من الخبراء والناشطين في العمل الطوعي، نحن مجموعة من المتطوعين ولاعلاقة لنا بالسياسة، ضحايا مبادرة إنسانية بحتة.

الأسبوع الماضي تم استيعاب عاملين من اللاجئين السودانيين في مصانع شيبس بالقاهرة كم بلغ عددهم؟

فكرنا نشجع الناس على الإنتاج ليتمكنوا من مواجهة الحياة لأنهم لم يجدوا اي دعم سواء من حكومة السودان أو مفوضية اللاجئين لذلك اتجهنا لتصميم مشاريع من خلال عمل تشبيك مع المؤسسات المصرية لتوظيفهم، صراحة لم يقصروا ونشكر الحكومة والمؤسسات المصرية لأنهم اتاحوا الفرص لتشغيل إعداد كبيرة من اللاجئين خاصة الشباب ويوميا تصلنا عروض.

هل من المتوقع زيادة التشبيك مع المؤسسات المصرية؟

نعم ووجدنا منهم ترحاب كبير بالسودانيين خاصة في ظل وجود مبادرة مستقلة ترعى قضايا النازحين.
الأسبوع الماضي نفذتم عمليات غسيل كلى بالمجان
للاجئين السودانيين فهل ستستمر؟

بكل تأكيد ستستمر، تكاليف العلاج هنا باهظة التكاليف واللاجئين من مرضى الكلى يواجهون ظروفا صعبة لذلك نسقنا مع بعض الجهات الخيرية وهي مؤسسة علي الشربيني بالتعاون مع مؤسسة المرسال الخيرية، والله ماطرقنا اي باب كمبادرة الاوجدنا العون والترحاب ونشكر الشعب المصري على تضامنه مع نظيره السوداني وندعو جميع اللاجئين السودانيين في جميع المدن المصرية للتواصل مع المبادرة من خلال صفحتها بالفيسبوك وتلغرام واسمها صفحة ضحايا.

هل تواصلت معكم مفوضية العون الإنساني بالداخل أو سفارة السودان بالقاهرة؟

ماتقدمه المبادرة جهد إنساني خالص لم نتصل بهما ونتمنى أن يساعدونا بالتسجيل للمبادرة كمنظمة طوعية داخل السودان حتى نتمكن من ربط العمل ورئيس المبادرة بالداخل البروفيسور محمد حسين سليمان ابوصالح الخبير الاستراتيجي.

ثم ماذا بعد التوظيف وغسيل الكلى للاجئين؟

القانون لايسمح بتشغيل اللاجئين وما أنجز تم بتعامل خاص انا ضد الدعم المباشر واحبذ أن يكون الإنسان منتجا نريد أن نوفر وسائل للإنتاج.

هل نفذتم اية دراسات لمشروعات إنتاجية؟

نعم ونعكف للترتيب لعقد مؤتمر نجمع فيه رجال الأعمال السودانيين الموجودين هنا في مصر وهم كثر لنحثهم على تنفيذ استثمارات يمكن من خلالها توظيف اللاجئين السودانيين.

وهل حددتم موعدا للمؤتمر؟

الترتيبات مستمرة وغالبا خلال عطلة عيد الأضحى لأن الناس موجودين.

مساحة مفتوحة:

رسالة للحكومة السودانية لابد أن ننقد بعضنا نقدا بنأ الولايات الآمنة يجب أن تتهيأ لاستقبال اللاجئين ومن الأفضل أن نرجع لبلدنا في الولايات الآمنة وإذا تحقق الأمر سيستفيد الوطن.

إذا المؤتمر سيناقش العودة الطوعية؟

بكل تأكيد نريد أن يرجع السودان قويا بأهله وهذا لن يتحقق إلا داخل الوطن الحكومة لديها سلطاتها خاصة في انتزاع حقوق اللاجئين بسبب الحرب لكنها لم تستخدم هذه السلطات سواء كان الأمر عمدا اوجهلا نقول للحكومة يجب أن نستفيد من الوضع الراهن بتقوية اقتصاد الفرد والدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى