حوارات وتقارير

والي القضارف بالإنابة، د. أحمد الأمين ل(سودان فيوتشر ): جملة المساحات المزروعة بالولاية (9,5) مليون فدان

القضارف تستضيف أكثر من (1,5) مليون نازح وتستعد لافتتاح مركزين لغسيل الكلى ومستشفى القلب

أجرى الحوار في القضارف:محمد سلمان
تعتبر القضارف من الولايات التي تشهد حالات نزوح كبيرة من ولايات(الجزيرة، سنار، الخرطوم، النيل الأبيض)، مما أدى ازدحام كبيرة بالولاية، وتزايد في أعداد النازحين، الأمر الذي شكل ضغطا على مواعين الخدمات بالولاية، خاصة المواعين الصحية، ومؤسسات تقديم الدعم الاجتماعي (سودان فيوتشر) ناقشت هذه القضايا ورصيفاتها في مختلف المجالات مع والي القضارف بالإنابة، مدير وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية، وزير الصحة المكلف بالولاية، دكتور أحمد الأمين آدم في المساحة التالية:

لنجعل من أوضاع النازحين الي خاصة من الولايات المجاورة لها(الخرطوم- الجزيرة- سنار) مدخلا للحديث ؟
_ تستضيف القضارف أكثر من (1,5) مليون نازح من مختلف المتأثرة بالحرب، خاصة الولايات المجاورة (الخرطوم، الجزيرة، سنار)، وبعض الوافدين من ولايات دارفور وكردفان، والقضارف هي أول الولايات في السودان التي قامت بتنفيذ عملية حصر شامل للنازحين، ولكن هناك إشكاليات واجهت هذه العملية، منها إن بعض الأسر تمتنع عن الحصر، والتدفق المستمر للنازحين أيضا شكل عقبة في الحصر الشامل، ومع ذلك تعد القضارف من الولايات المتميزة في استضافة النازحين حيث قام أهلها من الخيرين والمبادرات الطوعية بعمل كبير في تقديم الدعم والاعانة للنازحين، بجانب المنظمات الإنسانية، أيضا وقع العب الكبير على حكومة الولاية في توفير مواقع الإيواء وتقديم الدعم العاجل من طعام وشراب عبر ديوان الزكاة ووزارة المالية بالولاية.
ماذا عن أوضاعهم الآن؟ هل قمتم بترحيل النازحين لمراكز إيواء ثابتة؟
القضارف تعتبر من الولايات المستقرة في تقديم خدمات النازحين، برغم من أنه يقع عليها عبئا كبيرا جدا، وهذه الأيام تشهد الولاية توافد أعداد كبيرة من النازحين من شرق الجزيرة الفارين من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين العزل هناك، لدينا مراكز مخصصة لإستقبال للنازحين، كما لدينا مراكز إيواء دائمة الي حين انجلاء الأزمة، حيث توجد مراكز إيواء بكل من (الحوري، أبوالنجا، أم قلجة، سد السرف، رفاعة)، والترحيل لهذه المراكز مستمر من مدينة القضارف، أيضا لدينا مراكز إيواء بمعظم المحليات.
واين تقف عمليات دعم الأسر المتأثرة بالنزوح؟
المنظمات تركز في دعمها بصورة أساسية على النازحين، ونحن في حكومة الولاية، ووزارة الصحة والتنمية الإجتماعية، لدينا خطة ونهدف بالتنسيق مع ديوان الزكاة بالولاية والمحليات للوصول للأسر الفقيرة و المتأثرة بالحرب و النزوح،
ديوان الزكاة قام بجهد كبير بتوزيع أكثر (12) ألف جوال ذرة، وأكثر من (500) مليار جنيه دعم مباشر للنازحين، إضافة إلى دعم مالي مباشر للفقراء من مفوضية الضمان الاجتماعي ومستمرون في تقديم هذا الدعم لنصل لأكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والمتعففة والمتأثرة بالحرب والنزوح.
ماهي حقيقة الوضع الأمني بالولاية ودوركم في دعم القوات المسلحة؟
القضارف مستقرة أمنيا، وهي من الولايات السباقة في دعم القوات المسلحة، ومجتمعها بكل قطاعاته ساهم بصورة فعالة في دعم الجيش، ساهمت بالمال والرجال والآليات والزاد، وتلعب القوات النظامية من الجيش والأمن والشرطة، إضافة إلى المستنفرين دورا كبيرا في الحفاظ على أمن الولاية، والدفاع عنها، فلهم التحية.
كيف يمضي الموسم الزراعي بالولاية؟ وماهي التوقعات لمخرجاته؟ وترتيباتكم لإكمال نجاح الموسم؟
الموسم الزراعي الصيفي(2024_ 2025)، يعد من المواسم المتميزة، ارتفعت فيه رقعة الزراعة بصورة ملحوظة، بالرغم من ظروف الحرب، نسبة لخروج عدد من ولايات القطاع المطري من الزراعة، وتوفر الأمن بالولاية، أيضا اجتهاد حكومة الولاية بقيادة الفريق ركن، أحمد محمد حسن، في إنجاح الموسم، والعمل على حل كل العقبات التي تواجهه.
بلغت جملة المساحات المزروعة بالولاية نحو (9,5) مليون فدان، منها نحو (6) مليون فدان ذرة، و (1,2) مليون فدان سمسم، وقد قطع حصاد السمسم مراحل متقدمة، ويتوقع أن يحقق الموسم إنتاجية عالية لمحاصيل السمسم والذرة والفول السوداني والدخن والقطن.

ماهي خطتكم لتأمين عمليات الحصاد بالموسم؟
بحمد الله تمكنت شرطة الاحتياطي المركزي بالدفع بقوات لتأمين الموسم الزراعي، ضمن خطة لجنة الأمن بالولاية لتأمين الموسم والتي تتضمن مشاركة الشرطة والمستنفرين بجانب إسناد القوات النظامية الأخرى من الجيش والأمن لتأمين عمليات الحصاد، بحمدالله يمضي الموسم بصورة طيبة، وقضية الأمن تقع في سلم أولويات حكومة الولاية، ويعطيها الوالي الفريق ركن أحمد محمد حسن، الأولوية في الصرف والإهتمام وتتصدر أجندة حكومة الولاية.

متى سيتم افتتاح أسواق محاصيل القضارف؟
الترتيبات لافتتاح أسواق محاصيل القضارف للموسم التسويقي الجديد، تمضي بصورة طيبة من حيث تجهيز المظلات وقاعة المزاد، والموازين، والاستراحات، وتم حل مشكلة السيولة للشركات بالتنسيق مع بنك السودان وفروع البنوك والمصارف بالقضارف.
سجلنا زيارة لسوق المحصول ووقفنا على الترتيبات، ووجهنا بمراجعة ومعالجة “السور” والإضاءة والردميات الداخلية للسوق، كما شرعنا في الترتيب للبدء في صيانة طريق (السوق الرئيسي- سوق المحصول)، تجهيزاتنا تمضي بصورة ممتازة وسوق محصول القضارف يعد الآن واجهة لكثير من الولايات لتوفر خدمات الأمن والمصارف، والوارد الكبير من المحاصيل.
ماذا عن الوضع الصحي بالولاية؟
الوضع الصحي بالقضارف في تحسن مستمر ، هناك انخفاض كبير في الإصابة بأمراض الاسهالات المائية الحادة، كما أن الأطر الصحية في الجانب الوقائي والعلاجي تشهد تحسنا واستقرارا، فنحن نقوم بعمل كبير في إطار صحة البئة، ومكافحة النواقل، وتعزيز الصحة، ونعمل على بسط وترقية الخدمات الصحية والعلاجية بالمحليات.
بالنسبة لحمى الضنك الوضع مستقر، وغير مقلق، ونحن نعمل الآن على مكافحة الناقل بدعم من وزارة المالية بالولاية والمنظمات، وبمشاركة الشباب، وتشمل الحملات الرش والتفتيش المنزلي.
يلاحظ أن هناك ضغط كبير على المؤسسات الصحية والعلاجية، بسبب تزايد أعداد النازحين بالولاية، كيف تواجهون هذه المعضلة؟
نعم، صحيح القطاع الصحي عليه ضغط كبير جدا في المواعين العلاجية، وهناك إشكاليات حقيقية في هذا الجانب، لمواجهة هذا الإشكال عملنا على توفير أجهزة التشخيص وزيادة مراكز العلاج.
استجلبنا جهاز أشعة مقطعية، بتمويل ذاتي من حكومة الولاية، وجهاز رنين مغنطيسي، وسيساهم هذا الجهازان في رفع المعاناة، أيضا قمنا بزيادة عدد الأسرة في المستشفى المركزي، وقمنا بزيادة عدد “ثلاثة” عنابر بمستشفى الأطفال بسعة (60) سرير، والتوسع في مستشفى السلام ومحمد توم الخبير لتقديم الخدمات.
في مجال خدمات غسيل الكلى الآن بصدد افتتاح مركزي مدينتي دوكة والشواك لغسيل الكلى ليعملان بجنب مركز القضارف لغسيل وجراحة الكلى، ومركز مدينة الفاو وهما يعملان على مدار اليوم مع زيادة عدد الماكينات والخدمات المقدمة.
القضارف الآن تعاني من عدم وجود مستشفى لأمراض القلب، وقد زادت معاناة المواطنين. بعد توقف مستشفى القلب بودمدني ماهي خطتكم لمعالجة مرضى القلب بالولاية؟
نحن الآن بصدد افتتاح مستشفى عبدالكريم عبودة لأمراض وجراحة القلب، كأول مستشفى لأمراض القلب بالولاية والإقليم الشرقي، وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم في زيارته الأخيرة للولاية التزم بتوفير الأجهزة المطلوبة للمستشفى، واكتملت الإجراءات وستطرح العطاءات لتوفير الأجهزة و قريبا سيتم افتتاح المستشفى.
أين يقف الامداد الدوائي بولاية القضارف؟
الأدوية في القضارف متوفرة بنسبة كبيرة، فأدوية الأمراض المزمنة متوفرة بالتعاون مع الشركات والمنظمات، وصندوق الإمدادات الطبية يقوم بدور كبير في توفير الأدوية، أيضا وزارة المالية بالولاية تتدخل وتساهم بشراء أدوية ومحاليل لصالح الطوارئ الصحية، في حالة وجود أي نقص، التأمين الصحي كذلك يساهم، ونعمل بصورة دؤوبة على ألا يكون هناك نقص، وان وجد نتدخل عبر وزارة المالية بالولاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى