ماذا هناك.. عشرات القري بريفي غرب كسلا .تجأر بالشكاوى
قري الريفي الغربي:سيف الدين ادم هارون
شملت جولة “سودان فيوتشر ومكتب الوطن واكلموي ميديا” عدد من القري الواقعة قبالة الضفة الغربية لمحلية ريفي كسلا ، لتفقد مناطق الهامش التي تحتضن نصف مليون مواطن ظلوا يطالبون بإنشاء مستشفي متكامل لوقف مسلسل الموت في الطرقات بحثاً عن الاستشفاء بمستشفي كسلا التعليمي.
وقد تكشّف لنا من خلال الجولة للقري التابعة لمحلية افتقادها الي حقوق أهلها من الأولويات ابرزها مستشفى يوفر العلاج لمئات الآلاف من المواطنين الذين يموتون علي قارعة الطريق قبل الوصول إلي مستشفي كسلا التعليمي لتلقي العلاج،وفي سبيل إنهاء هذه المعاناة فقد اجتمع قيادات واعيان تلك القري من قلو سيت و الايتما الابشر وفاتو و الشكرية، السبدرات،سرسور الجديدة والقديمة، تاجوج، ابو قمل، أبو روف، سرور القديمة والجديدة، أدار مان، ادم بشاره، الجيرة، اللفة، شتياي عد فضل، عد قلوب، الهنواب، سنكات كلاب، ودشرفي الجزيرة، كاتي كوة، شكيلت باشكال، عجليد، حلة جلاد، الحماداب و صالح، واتفقوا علي ضرورة إنشاء المستشفى الذي هو بمثابة الحلم الذي يتمنوا أن يتجسد على أرض الواقع وقد وقع اختيارهم علي منطقة عمارة التي تتوسط القرى عطفا علي قربها من الطريق القاري، كسلا اللفة ايرتريا، بجانب توفر خدمات المياه والكهرباء والمساحة التي تم تخصيصها للمستشفي وموقعها المتميز .
وابدي الدكتور علي ادم وزير الصحة المكلف بولاية كسلا اهتمامه بمطالب المواطنين، واكد أحقيتهم في إنشاء المستشفى، وقال أن برتكول الصحة العالمية يوصي بتشييد مستشفي متكامل لكل ٥٠٠ الف مواطن، وتعهد الوزير بدعم الوزارة وتقديم كافة المتطلبات التي تسهم في تشييد مستشفى عمارة، وأشاد بجهود أهالي المنطقة وسيعهم الجاد في تنفيذ المشروع.
وتعود قصة إنشاء قرية عمارة للرجل الإنسان موسي علي تور الذي دعا الأهالي في أواخر القرن الماضي للسكن بجواره ولم يكتفي تور بالدعوة بل كان يساعد القادمون الجدد علي تشييد بيوتهم وأصبحت عمارة الآن أسمى علي مسمي.
يقول العمدة عثمان موسي علي تور حفيد الزعم تور أن تشييد المستشفى حلم ظل يراوده منذ نعومة أظافره لما رآه من معناة المواطنين، وأشار الي تكملة كافة الإجراءات الخاصة للموقع المقترح لتشييد المستشفي وقدم تور شكره وتقديره لحكومة كسلا عامة ولنائب الوالي وزير الشؤون الاجتماعية عمر عثمام لاهتمامه الكبير بإنسان الريف وتفهمه حوجة لتشييد المستشفي.
وناشد تور أبناء منطقة عمارة وكل أبناء الريفي الغربي بضرورة تضافر الجهود والمساهمة الفاعلة لإنجاز الحلم الذي طال انتظاره .
ولم يذهب عمدة قرية ايتما خليل الشفاء بعيدا عن حديث تور بل أكد أهمية تشييد المستشفي بقرية عمارة للأسباب سالفة الذكر.
وأضاف العمدة علي آدم علي قرية صرصور الجديدة بأن الضفة الغربية لمحلية ريفي كسلا في حوجة عاجلة لتلك المستشفي، وأكد دعمهم لإنشاء المستشفي المقترح في منطقة عمارة، وقال:نناشد كافة المواطنين بالمساهمة في تشييد هذا الصرح بجانب الدولة والخيرين، وأعتقد أن الضفة الغربية عانت كثيرا من التهميش وأن سكان القري يعانون في فترة الخريف في سبيل الوصول لمستشفي كسلا، بعض القري احيانا تكون معزولة تماما وان قيام المستشفي يمهد لاستقرار الأهالي، وأشار العمدة لوفاة عدد من المواطنين أثناء محاولة وصولهم للمستشفي بجانب المضاعفات، وقال إن تشييد المستشفي تعني نهاية المشاكل الصحية، وقدم شكره للوالي الصادق الازرق والمدير التنفيذي ونائب الوالي عثمان عمر ادم وجدد مناشدته كل ابناء المنطقة في الخارج. لدعم قيام مستشفي عمارة .
وقال عمدة قرية الشكرية الباقر عثمان محمد حسب الله أن المنطقة في حوجة عاجلة لانشاء مستشفي متكامل ، وناشد حسب الله المنظمات والخريين للمساهمة في إقامة المستشفي بمنطقة عمارة، واردف:نحن نعاني في الوصول للمستشفى التعليمي الذي يشهد تردد عالٍ، ولفت إلي النواقص الكثيرة في المراكز الصحية بالضفة الغربية لمحلية ريفي كسلا التي تحتاج للدعم وتوفير المعينات.
واضاف:قرية عمارة تأسست في العام 1988 يقطنها أكثر من 55 الف مواطن،يعاني سكانها في الخريف من عدم وجود مستشفى وهو الأمر الذي القى بظلاله السالبة على المواطنين خاصة النساء الحوامل اللائي توفن عدد منهن في الطريق.
من جانبه قال العمدة الشيخ آدم سليمان رئيس لجنة سرور القديمة عضو الغرفة التجارة، وقال أن قرية سرور تأسست سنة 1905 وعدد سكانها 500 أسرة واضاف: عند سماع أمر قيام مستشفى بمنطقة عمارة،وهنا أشير إلى تعرض امرأة للمرض بصورة مفاجئة وقد تحركنا نحو المستشفي ولو لا العناية الإلهية لحدث ما لا يحمد عقباه وكل ذلك بسبب عدم المستشفى، واثني علي تسمية المستشفى المقترح بإسم شيخ عثمان موسي علي تور اكرما لما قدمه لاهل المنطقة وهو بمثابة رد الجميل لهذا الرجل الإنسان.
فيما نادي رئيس القرية كل أبناء المنطقة في الداخل والخارج المساهمة في توفير المال لإنشاء مستشفى الريف الغربي لوضع حدا للمعاناة.
وقال الناطق الرسمي لقرية سرور القديمة ادريس ادم عبد الرحيم إن الضفة الغربية من ريفي كسلا حتي فاتو لاتوجد بها مستشفي رغم احقيتها بذلك، مشيرا إلي وجود مراكز صحية لم تؤدي دورها خاصة في الخريف حيث تتضاعف المعاناة والضغوطات، وحينما نقترح مستشفى في ريفي كسلا لنخفف الضغط وانسان الريق محتاج لهذه المستشفي بالإضافة،ونناشد أبناؤنا في الخارج لإنجاز هذا العمل الانساني في إطار الشراكة من أجل التنمية.
وقال العمدة محمد علي زعيم قرية ادرامان بأن الريفي الغربي لريفي كسلا كبير يتمتد من قلو سيت حتي ابو قمل لا توجد بها مستشفي، ومنطقة عماره تقع في الوسط وتلك المناطق في حوجة ماسة لخدمات الصحة ونتمنى من الخيرين المساهة والجهات الحكومية بأن تدفع لإنشاء هذه المستشفي كل هذه المناطق.
وأشار رمضان ود الفكي محمد عمدة الهوسا بمحلية ريفي كسلا الي إن المنطقة تحتاج لمستشفي ريفي كبير، لذا ندعم تشييد مستشفى بمنطقة عمارة لأنه منفعة للشعب السوداني ودولة ارتريا لتغطية حوائج الناس، لافتا أن منطقة تاجوج تحتضن عدد كبير من السكان ونحن أهل .الحمران ناشد أبناء الهوسا بضرورة المساهمة في تشييد المستشفي لحجم الفائدة الكبيرة داعيا .
ودعا عمدة قرية معسكر اللفة ادم همد . الإسراع في تشييد المستشفي لإيقاف معناة المواطنين وطالب الحكومة والمحلية بعمل ردميات ترابية لربط القري بالاسفلت لوقف معاناتهم في فصل الخريف استجابة لظروف المواطنين الصعبة خاصة سكان مناطق ادر مان الجزيرة و اللفة شوت ياي و ابوروف و كاتي كوة. تظل هذه المناطق في فترة الخريف مقطوعة لايام بجانب معناة التلاميذ .