كل الحقيقة عابد سيد أحمد يكتب الوزير الحاضر فى زمن الغياب !!
كل الحقيقة
عابد سيداحمد
الوزير الحاضر فى زمن الغياب !!
عقب إنطلاق الحرب فى الخرطوم ومجئ وزير الصحة د. هيثم محمد ابراهيم إلى ود مدنى مع القادمين إليها لم يهدأ له بال هناك ولم تسكن حركته منشغلا بتاهيل مستشفى القلب بودمدنى ليستقبل الحالات القادمة من الخرطوم بجانب مرضى الجزيرة وماحولها …
نجح فى تشغيل المستشفى بطاقتها القصوى بعد تاهيلها … وتوفير الاجهزة والمعدات والأطباء وتكلفة التسيير وفعل ذلك مع مركز غسيل الكلى بودمدنى منقذا الحالات القادمة من الخرطوم والموجودة بالولاية والتى كانت تعانى من مشكلات الغسيل بعد النزوح
كما نجح فى توفير الدواء بالبلاد بعد ان تعزر نقل أدوية الإمدادات الطبية من الخرطوم للولايات بسبب الحرب موجها بتوزيع الموجود بالولايات فيما بينها بجانب إقناعه لتجار الدواء باستئناف عملهم وتقديمه للتسهيلات لهم فلم يجعلنا نعانى من ندرة فى الدواء فى المستشفيات والصيدليات فى كل الولايات الامنة
وقد ساعدت طبيعة الوزير هيثم الميدانية فى اعادة تأهيل كثير من المستشفيات فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد ادراكا منه لدوره المطلوب منه فى زمان السلم والحرب لعدم استغناء اى مواطن عن العلاج فى كل الظروف
وعقب سقوط ودمدنى قام وزير الصحة بذات الجهد فى بورتسودان بل تعداها و ذهب إلى أم درمان ونجح هناك فى فتح مستشفى بر الوالدين كما افتتح مستشفى الجكيكة التى تجرى فيها حاليا اعقد العمليات الجراحية وظل هكذا متنقلا بين الولايات مكتبه بين العاملين فى الحقل الصحى و المرضى متخذا القرارت التى توفر لهم الخدمات العلاجية اللازمة
وهو موجود حاليا فى ولاية كسلا للوقوف على الوضع الصحى هناك حيث افتتح أمس الأول المشرحة الجديدة وتفقد المرافق الصحية ووقف على مستوى الخدمات بنفسه لمعرفة المشكلات التى تعترض سير تقديم الخدمات بالشكل الأمثل لمعالجتها واعدا بتوفير بعض المعينات لمركز غسيل الكلى كما اطمان على موقف الإمداد الدوائى بالولاية
وتفقد امس مستشفيات حلفا الجديدة ووقف على سير العمل فى إنشاء مستشفى النساء والتوليد الجديد بحلفا ومشروع مستشفى السلام للاطفال وهكذا يفعل د. هيثم فى كل الولايات فى حركة لاتهدا لإنشاء مستشفيات جديدة واعمار مايمكن اعماره بعد الخراب الذى أصاب القطاع الصحى من جراء الحرب والذى تصدى له الوزير بالمعالجات بحركته الماكوكية وسط الولايات ومنهج العمل الميدانى فهو لم يركن مثل غيره من الوزراء للسكون أو يستسلم للياس والظروف ويتفرج على مسار الحرب كما فعل و يفعل اغلب الوزراء
ان حالة د. هيثم الذى تشهد على حضوره فى زمن الغياب انجازاته الملموسة مما يجعلنا نقول لمن احسن احسنت