منوعات

كلمة تأبين الفقيد الخليفة حامد الطاهر بشير حامد التي قالها الاستاذ حاتم السر سكينجو في المقابر بالقاهرة

القاهرة :سودان فيوتشر
انتظمت اليوم الخميس 30 يناير 2025 مراسم تشييع ودفن الفقيد الخليفة حامد الطاهر بشير حامد حيث تمت الصلاة علي الجثمان في مسجد مصطفي محمود بالمهندسين بالقاهرة وتم الدفن بمقابر بلبيس بمصر وقد شيع الجثمان عدد كبير من السودانيين المقيمين بمصر .
وحيث كان الفقيد الخليفة حامد الطاهر بشير من كبار خلفاء الطريقة الختمية فقد قام خلفاء الختمية بقيادة الخليفة محمد محمود أبوشره بقراءة البراق والتوسلات أثناء الدفن وتحدث نيابة عن الأسرة الزعيم بابكر حاج عمر وتولي تأبين الفقيد في المقابر الاستاذ حاتم السر سكينجو قطب الحزب الاتحادي الديمقراطي والختمية المعروف ، و قد جاءت كلمته التابينية كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة واتصف بالبقاء وحكم علي غيره بالفناء
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الذي بموته يهون الموت وبفقده يهون الفقد وبمصيبته علينا تهون المصائب.
إنا لله وإنا إليه راجعون،
كل شيء هالك إلا وجهه،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أيها الأخوة الكرام
لقد وارينا التراب أخا من إخواننا وحبيبا من أحبابنا الأعزاء علينا.وبدفن هذا الفقيد العزيز الخليفة حامد الطاهر بشير حامد في هذا القبر حق لنا أن نقول بهذا المصاب الجلل والفقد الكبير فان خسارتنا برحيله لن تعوض أبدا والكسر الذي أصابنا بفقدانه لن يجبر أبدا لأن الفقيد كان لنا الأخ الأكبر والشقيق الأفضل والقدوة الحسنة والانموذج المحتذي ونشهد له بالصلاح والفلاح وكان تقيا نقيا صالحا فالحا حامدا شاكرا عابدا ذاكرا خاشعا راكعا صائما قائما مصليا مذكيا مؤمنا موحدا ومحبا لرسول الله ومحبا لآل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ونشهد له بالاستقامة والشجاعة والكرم والشهامة وصدق القول والفعل وخدمة الناس والتواضع والزهد والحياء
وبهذا الرحيل المؤلم للخليفة كأننا بالارامل والايتام والمساكين ولسان حالهم يقول ويردد وفي الليلة الظلماء يفتقد الخليفة حامد ولله الامر من قبل ومن بعد
اننا الان مكلومون ومحزونون ومتألمون ونحن مجتمعون هنا في مصر لوداع الخليفة حامد الطاهر الأخير وهو يواري الثري بهذه البلاد المباركة تصديقا لقوله تعالي وما تدري نفس باي ارض تموت
رحل عن دنيانا الخليفة حامد في الوقت الذي كنا نعد فيه انفسنا ونجهز احوالنا للاحتفال بشفائه وسط أهله وفي بلده وبين احبابه ولكنها ارادة الله التي لا راد لها قضت ان يرحل عنا ونحن في أمس الحاجة الي حكمته وحنكته ومعرفته واخلاقه بالذات في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا .
أيها الاخوة الاحباب
لقد فقدنا اليوم ركيزة من ركائزنا وركنا من اركاننا ورجلا من رجالنا قل ان يجود الزمان بمثله .كان في قمة الايمان والرضاء بقضاء الله وقدره وتعايش مع المرض وصبر عليه وكان ثابتا غير جزع امام المرض الذي أصابه في السنوات الاخيرة قابله بشجاعة وثبات ورباطة جأش .
مآثر الفقيد العزيز ومناقبه لا تحصر ولا تستحضر في مثل هذه العجالة لأن الرجل كان أمة ولأنه جمع المكارم من كل اطرافها فهو سليل اسرة عريقة ومن بيت كبير وعزاءنا ان ابنائه واخوانه واهله سيكملون مسيرته المباركة وسوف يسيرون في دربه ويرفعون رايته ويكملون رسالته في الحياة وفي المجتمع .
أيها الاخوة الكرام
تعلمون ارتباط الفقيد وعلاقته بالطريقة الختمية وصلته بالبيت الميرغني وكذلك اسرته الممتدة وعليه ننقل لكم تعازي ومواساة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي في هذا المصاب الجلل سائلين الله تعالى الذي يعلم جهرنا وسرنا أن يرحم أخانا الخليفة حامد الطاهر بشير حامد، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم نسألك أن تبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله.
اللهم إنا نسألك أن تجزي كل من حضر هذه الجنازة ومن شيع ودفن وعاود في المرض خيرا، اللهم إنا نسألك أن تطرح البركة في عقبه وان تلهم آله وذويه ومعارفه واصدقائه وجيرانه الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى