عاد القاش بقلم .. سيف الدين ادم هارون
في خضم الكأبة والأحزان. والموت الذي يترصد الناس في الطرقات وفي المساكن الامنه في الوقت الذي فيه تصدرت اخبار الحرب. الفضاء الاسفيري ولم يجد الإنسان من بين تلك الاخبار المفزعة غبر عبارة (جقم وبل ) الا أن عودة نهر القاش كان له الأثر الطيب بنذكير البعض ان الإنسان لم يخلق فقط في السودان. ليكون القاتل أو المقتول حينا. او المشرد منزوع الحقوق. فما بين هذا وذاك مساحات للتفاؤل والفرح. لقد انتزع عودة القاش مساحة مقدرة من دواخل الناس بتغير يباب التشاؤم الي حبه اخضرار مع باكر يعود القاش ترجع عيونه حنان والريح تداعب الموج بجناح نسيم ريان
فالذين دفعتهم ظروف الحرب اللعينة للاحتماء بين جبال التاكا وسواقي الوريفة من غدر الزمان الشين الي أن تدفق مياه القاش نهار اليوم. فتح في دواخلهم. مساحة فرح عادت بهم الذكري بأن كسلا ليس مكان للاحتماء فقط بل هي كسلا سحر الطبيعة الخلابة والمناظر الطبيعية تضفي الهدوء والسعادة حينما يخرج أهل كسلا لاستقبال النهر عند عودة في موسم الشوق الحلو ليعيشوا لحظاتٍ من التفاعل المُمتد بين ضفتي النهر وتجمع كل اللغات عنده مهمـا اختلفت لغات البشـر، فإن لغة العيون واحـدة يفهمهـا جميع البشـر هي وحدها التي تخاطب تدفقات مياه النهر. وكان قد لخص الاديب عمر حاج موسي في اطرائه كسلا جبال التاكا حلية كسلا وعقدها والمتامل اليها من علي الطائرة..يخالها لكسلا كنهود الحسناء للحسناء… مشرئبة عاليه كانها ترضع القمر.. ونهر القاش قد احاط بالساعد خصر كسلا عفيفا عنيفا.. زرع اهلها علي فخذيه حدائقا غلبا وفاكهة وابا… متاعا لهم ولانعامهم … اهل كسلا سماحتهم غيث.. ونجدتهم غوث كلامهم كله ظريف كانه يضحك كلامهم كله عفيف كانهم يغسلونه قبل الحديث به ونساء كسلا يلبسون الثوب .. والثوب في كسلا يتثاءب عند الخصر.. ما حضنت الغريب نظر اتهن الا وجفلت العيون واحتمت بالاهداب واعتصمت بالعصماء حياء وخفرا يزدن في بهجة كسلا الفاتحة صدرها لكل عزيز زائر .
فإن نهر القاش هو شريان حياة للانسان والحيوان والشجر بكسلا ولكن للقاش وجه آخر فإن هذا النهر غير المروض احيانا تنابه نوبة عربدة بعد طول سكون عند تجاهل تلبيه طلباته من أعمال الصيانة وغيرها وظل يغرد احينا خارج السرب بزيارته الغير مرحب بها عندما يجتاح المدينة وبعض المساقي الزراعية علي امتداد مشروع القاش وهذا من طبعه فإن التحدي الماثل امام حكومة الازرق وضع. التدابير اللازمة . والاستعداد الكامل. لاي عربدة محتملة من النهر المجنون. نقول ذلك في شهر ٦ رغم الجهود المبذولة من قبل جهات الاختصاص إلا أن. ظروف الحرب الدائرة في البلاد خصمت كثيرا من رصيد أعمال الصيانة وماظل يحدث في هذا الصدد عبارة عن مسكنات فقط تكمن الحلول في الدراسات الموجودة مع الجهات ذات الصلة . وتأتي التحذرات بحسب المؤشرات وخبراء الأرصاد الجوي توقعوا ارتفاع معدل هطول. الامطار هذا العام.