عابد سيد احمد يكتب من راى ليس كمن سمع ..ام در الحياة والناس !!
إبر الحروف
عابد سيداحمد
من راى ليس كمن سمع ..ام در الحياة والناس !!
* بقلمه السيال بكى قبل ايام استاذنا حسين خوجلى حال ام در الذى كان فى زمان مضى يسر
* وخوجلى ابن ام درمان اذا تحدث او كتب عن ام در يجسد فى الحالتين بمفرداته الانيقة وتصاويره المدهشة جمالها وتفردها
* وام در ملهمة الشعراء وارض البطولات من المدائن التى يرتبط بها اهلها ولما خرج منها من خرج لولا ان اخرج قسرا
* و نعود هذه الايام اليها برفقة الزملاء الاساتذة محمد الفاتح احمد رئيس التحرير ونائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين واحمد عمر خوجلى مدير تحرير التيار ودينمو منصة اصداء سودانية والشوق يسبقنا لكل شئ فيها
* .. عدنا وملامح الحياة بها عناوينها تقول انها تعود لماضيها رويدا رويدا و يتوالى استعادة عافيتها
* وعندما سالنا احد الموجودين بارتكازاتها عن عودة الاسر قال بفرح ان يوم امس قد شهد عودة اكثر من (٤٠ ) اسرة لام درمان القديمة عادت بعد ان بعد استقرت الاوضاع
* والاوضاع فى ام درمان يقول مشهد الكثافة السكانية بمحلية كررى انها غير موجودة حتى فى بورتسودان العاصمة البديلة فالتيار الكهربائى لاينقطع عن الناس بها وكيلو العجالى هبط سعره الى ١٠ الف جنيه وكل شئ متوفر حتى الوقود فى طلمباتها التى عاودت العمل ومستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة والناس فيها تتعايش مع الدانات التى تاتى احيانا ويعرفون كيف يتعاملون معها والحياة تبدو طبيعية جدا فى حركة اهلها
* ووالى الولاية الراكز الاستاذ احمد عثمان حمزة كان اول من استقبلنا بحرارة وحكى وروى لنا بحضور الاستاذ الطيب سعد الدين وزير ثقافة واعلام الخرطوم عن ماقبل وبعد الحرب وعن حال قد تغير بفعل بسالة الجيش والقوات الاخرى وصبر المواطنين ومساندتهم لجيشهم واصر ان نرافقه فى عدة مناشط يومها فالرجل لاتهدا حركته
* اما الجنرال ياسر العطا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الراكز فى ام درمان والذى رفض الذهاب الى القصر الرئاسى الجديد ببورتسودان عقب اندلاع الحرب وانتقال الحكومة الى هناك وبقى بالخرطون بقناعة انه قائد عسكرى مكانه الميدان ليكون وسط جنوده يقود معهم المعارك ويرفع من روحهم المعنوية
* فكان لبقائه مع والى الخرطوم دورا مهما فى تطمين المواطنين الذين بقوا فى منازلهم كما رفعا بذلك من الروح المعنوية لمقاتلينا
* وظل عطاء ياسر العطاء متصلا فى المعركتين العسكرية و الاعلامية فكانت تصريحاته تهز عروش وتخيف الاعداء
* وقد اسعدنا هذا البطل الرمز بعد وصولنا لام درمان بمنحنا ساعتين من الزمان جلسنا فيها معه بعد ان استبقلنا بمقره ببشاشة بعثت فينا الطمانينة فالرجل يعيش حالة اطمئنان مدهشة و تحدث معنا طويلا عن ايام ماقبل الحرب وما تلاها والكثير المفيد فالرجل شفاف وصادق مع نفسه والاخرين
* وكانت لنا ايام وحكايات فى ام در وغدا نحكى عن الحياة والناس