عابد سيد أحمد يكتب “حكاوى الاسف و الزمن الردئ”
إبر الحروف
عابد سيداحمد
حكاوى الاسف و الزمن الردئ !!
* حميدتى الذى كان يتولى منصب الرجل الثانى بالدولة وكان كل شئ تحته … ملك السودان والمال و الجاه .. وكان الآمر الناهى .. يتحرك كيف يشاء ويقول مايشاء ويجزل العطاء لمن يشاء فقد صار بغدره و طمعه اثرا بعد عين
* والعيون التى غاب عنها حميدتى بعد افعاله البشعة ظلت تبكى على استقرارها الذى نسفه الرجل وعلى النزوح الذى فرضه عليهم طمع ال دقلو الذين فعلوا بها وبالوطن الافاعيل ليستجيب الله لدعواتهم ويجد حميدتى نفسه لايقوى حتى على التحرك فى منطقة وجوده اوالحديث منها للقنوات الفضائية التى كان يحبها
* اما يوسف عزت المستشار الذى كانت تهرول اليه القنوات اعجابا بعنترياته والذى كان يسعى ليل نهار لتجميل وجه المليشيا القبيح عبر القنوات فقد اصبح عليه صبح يوم ووجد كل شئ قد زال فلا منصب يتحرك تحت مظلته ولا قناة تجرى خلفه ومايزال يبحث عن اجابة لكيف اقيل ومن اقاله؟
* وكذلك حال البيشى الذى قاد الحرب ضد اهله و كان يتضرع هناك مزهوا بعد اجتياح قواته لمنطقته والذى جعلته نسور الجو فى خبر كان
* وكان ياماكان .. كان عبد الرحيم دقلو يقف فى قاعة الصداقة قبل الحرب بايام ويتوعد ويهدد واليوم ليس بوسعه ان يتحدث وسط جنوده فى الخلاء
* و على يعقوب الذى كان من اخطر قيادات المليشيا فى دارفور ودع الدنيا بالقاضية
* ومثله فارق قرن شطه القيادى المليشى دنيانا وغادرها شقيق كيكل واغلب افراد المليشيا الذين شاركوا مع المليشيا ايام الطلقة الاولى
* اما كيكل الذى كان يجوب قرى الجزيرة ويجبر اهلها على استقباله والاحتفاء به فقد صار مطاردا يبحث عن مكان ياويه
* كما بدا الكفيل يتملل بعد ان كشفت الاقمار الصناعية امره و رصدت كل شئ وقدمت الحكومة السودانية ادلتها للمنظمة الدولية وللراى العام
* ومع مرور السنوات يتململ الخارج الذى يدعم المليشيا والذى بالقطعة لن يستمر فى دعمها والحرب تقترب من اكمال عامها الثانى والمليشيا تفقد تباعا حتى المدن التى سيطرت عليها وحلم الاستيلاء على السلطة يتلاشى
* والسراب الذى مشى فى سكته حمدوك يوم وافق على السلطه بايعاز من الخارج ومباركة قحت تاركا وظيفته الاممية فلم يهنا بسلطه او يعاد لموقعه القديم ولسان حاله يقول لا سعدت بيك لا درب الرجعه تانى عرفته
* ومعرفة الدروب افتقدتها قحت تقدم التى ابعدت من السلطة التى لم تستمتع بها فى زمان عنترياتها ولم تتمكن من العودة اليها على خيول اوهام حميدتى
* والسلطة التى يحبها ابناء الامام الصادق المهدى الذين ولدوا و على افواههم ملاعق من ذهب فقد فقدوها وصارت غاية امانيهم فى المهاجر الحصول على جواز
* وجواز العبور الى قلوب اهل السودان لايمتلكه من شردوهم وفعلوا فيهم الافاعيل ويحلمون بالعودة للسلطة على جماجم الخراب
* وخراب النفوس التى اشتراها حميدتى لن يغفر لها الشعب الذى طعنه بعض ابنائه من عبدة الدرهم والدولار والذين باعوا وطنهم واهلهم واعراضهم
* و الله الذى يستوى على العرش يكره الظلم الذى حرمه على نفسه وعدالة السماء ماضية بما جرى لحميدتى وكثيرين من من كانوا معه او دعموه وساندوه وستستمر لتنتهى المعركة بنصر قريب وفرج اتى.. والخاسر في النهاية هم من خانوا الوطن واهله والله لا يغفل والشعب لن يغفر والتاريخ لن يرحم