عابد سيد أحمد يكتب بكاء الوزير ووليمة الكبير
إبر الحروف
عابد سيد أحمد
بكاء الوزير ووليمة الكبير
* الدموع دايما حبايبى
* وانت افراحك حبايبك
* الاغنية التى كتبها الشاعر المبدع اسحق الحلنقى ولحنها الموسيقار الكبير محمد وردى و اهداها الاخير للمغنى الشاب طه سليمان
* هذه الاغنية تطرقت لحبايب دموع الحزن وحبايب دموع الفرح والدمعتين المختلفتين ان اسقطناهما على الحكومة فهى تمثل لسان حال التناقض الموجود بها
* فالدكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة بكى بحرقة وهو يشهد حال اهل توتى الذين تم تهجيرهم من ديارهم الى دور الايواء بكررى
* الاسر التى كانت تنعم بالحياة على ضفاف النيل ووسط الجناين وابنهم الفنان الكبير حمد الريح يحكى عن بسالتهم فى اغنية ترسوا البحر ترسان
* والذين وجدوا انفسهم بقدرة قادر فى دور الايواء بكررى ولكل منهم قصة ووراء كل منهم حكاية .. فمنهم من اغتصبت ابنته امام عينيه وهوعاجز على ان يفعل شيئا وبينهم من ضرب واذل واهين امام زوجته وابنائه وووو والكل دفع المال الكثير ليسمح لهم بمغادرة ارضهم الحبيبة
* والدكتور الوزير الانسان بكى امامهم فى دور الايواء من احساسه بالمسئوليه وبان دورهم الحكومى ان يوفروا لاعزاء قوم ذلوا كل مايحتاجونه بلا تاخير
* ومثله فعلها والى الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير عندما وجد اسر الشهداء الذين استشهد ابنائهم حماية للارض والعرض بولايته يعانون فى العيش فبكى بدموع المسئولية معتزرا لهم عن تاخيره
* كما فعلها من قبل والى الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة عندما وجد من كانوا قبل الحرب يغيثون الناس فى صف الاغاثات بعد فقدا كل شئ .. فبكى من عجزه عن فعل شئ فى الظروف المعلومة
* وبكاء وزير الصحة ووالى الخرطوم و الجزيرة هو من احساس عميق بالمسئولية… انهم قيادات بحجم تحدى المرحلة التى تجعل دموع التقصير حبايبهم الى ان يعود الناس الى ديارهم وينصلح حال العباد والبلاد لتنزل بعد ذلك عندهم دموع الفرح
* وللاسف فى الوقت الذى يبكى فيه بعض المسئولين لمعاناة الناس هناك من يدعو قبل ايام الصحفيين فى بورتسودان لموائد المحمر والمقمر والمحزن اكثر هنا ان الرجل مسئول رفيع بالدولة
* فالمرحلة بحاجة الى مسئولين رفعى الاحساس بالناس وبتحدياتها … مسئولين همهم الناس… لا الفرح فى زمان الاحزان