سياسيمقالات الرأي والأعمدة

عابد سيد أحمد يكتب القادة والحمل الزيادة

إبر الحروف
عابد سيد أحمد

القادة والحمل الزيادة

* الرئيس البرهان هنا وهناك فى مناشط نرهقه بها كثيرا باصرارنا على تشريفه لها

* وهناك من هم دونه يمكن أن يفعلونها فى ظل الظروف الحالية

* يفعلها والكل يريد أن يفعلها لهم فى كل مناشطهم مهما كان حجمها ومهما كان انشغال الرئيس بمهامه الكبرى

* و الحضور الذى تصر عليه الجهات وتلح ويستجيب الكبير يرهقه ويشغله كثيرا

* والرئيس فى ظل ظروف بلادنا نحتاج كل وقته لمعركة الكرامة التى يقودها بالداخل والخارج والتى تحتاج لاى وقت له للتفكير والترتيب والعمل خاصة ونحن فى خواتيمها وهى تقترب من نصرها الاخير الحاسم

* وكذلك نائب الرئيس الجنرال مالك عقار جبار الخواطر والذى نلاحظه يضغط على نفسه فى كل مرة ليشرف باستمرار كل المناشط التى يطلب منه أهلها ومنظموها أن يشرفها حتى بدأ الارهاق واضحا عليه والملاحظ أن أغلب تلك المناشط لا ترقى لارهاق الكبير وشغله بحضورها

* أما عضو السيادى الفريق ابراهيم جابر فإنه مستهلك بشكل كبير فى حضور فعاليات تتم فقط ليقولوا للقائد الكبير اننا موجودين والدليل انه بعد خروجهم من القاعة لانلمس للمنشط مابعده أو نرى له بعد حين أثرا فى حياتنا

* و مشكلتنا اننا نرهق الكبار ونشغلهم ونلح عليهم بكل السبل وعبر كل الابواب لياتوا لا لشئ الا لاعتقادنا اننا نؤكد لهم بذلك وجودنا وأننا نعمل ولظننا أن ذلك يضمن لنا الرضاء والبقاء

* و من هنا على الجهات المسئولة عن برامج الرئيس والقيادات العليا أن تحسب الحساب
* والحساب يقول لا ترهقوهم وتشغلونهم بمناشط لا تستحق حضور القيادة العليا فى ظل هذه الظروف المعلومة بالبلاد وانه يجب أن ينوب عنهم من هو أقل درجة ويكفى

* ووالى البحر الاحمر الذى يكاد يسقط من طوله من شدة الإعياء فإن برامجه أيضا بحاجة إلى مراجعه فاننا نراه يشرف كل مناشط ولايته ويحضر مناشط الحكومة الاتحادية التى يستضيفها بولايته وهو أمر يجعله يواجه مشكلة الوقت الذى يحتاجه لولايته فارحموه من التمثيل فى كل المناشط الاتحادية ويمكن أن ينوب عنه غيره كما يمكن أن ينوب عنه فى كثير من مناشط ولايته غيره

* فالارهاق الذى نشاهده ونلمسه على القيادة العليا بالحركة فى كل مكان والضغط على أنفسهم لفعل ذلك خصما على مهامهم الكبرى غير مطلوب
* فالمرء له طاقة محدودة والذهن بحاجه الى وقت للمراجعة ثم التفكير والترتيب فلا تشغلوهم بما يمكن أن يقوم به غيرهم

* والرئيس كبير والكبير يجب أن يكون للكبيرة التى لايمكن أن ينوب عنه فيها غيره وهكذا الاخرين من القادة

* وبالمناسبة لماذا لاينهى الرئيس تكليف أعضاء مجلس السيادة بالاشراف على الوزارات فهى سبب إصرار الوزارات على أن ياتى الكبير ليقولوا له اننا (شغالين ) فيشغلونهم عن مهام السيادة فى ظل الحرب بالتشريفات لبرامجهم الصغيرة كما يشغلونهم يوميا بالتنويرات عن عملهم الروتينى

* فهذا الاشراف نفسه ارهق أعضاء السيادى الذين نحتاج لتفرغهم للحرب الاولية التى بعدها ينطلق الوطن فى كل المجالات والتى سننظم بعدها كل الخطوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى