حوارات وتقارير

سيرًا على الأقدام بين مصر والسودان.. مغامرة صحفي مصري تكشف أسرار المحروسة”

مصر وسودان القلب.. رحلة أدبية على خطى الزمن في كتاب محمد شلبي"

القاهرة:سودان فيوتشر
في أمسية ثقافية مميزة، استضافت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين المصريين الأسبوع الماضي ندوة لمناقشة كتاب “مصر سيرًا على الأقدام” للكاتب الصحفي محمد شلبي، أمين الصحفي بدار الهلال، بقاعة محمد حسنين هيكل.

يقدم الكتاب سردًا ساحرًا لرحلات الكاتب بين كنوز المحروسة بأسلوب أدبي جذاب، حيث يمزج بين الوصف الدقيق والمشاهدات اليومية، بالإضافة إلى الحوارات التي أجراها مع من التقاهم خلال رحلاته.

البروفسير سيد فليفل، عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا الأسبق، افتتح النقاش مشيدًا بالكتاب وبطريقة وصفه لعادات وتقاليد أهالي المناطق التي زارها الكاتب في مصر والسودان، مخصصًا للأخيرة فصلًا كاملًا، فليفل اقترح تغيير عنوان الكتاب إلى “وادي النيل سيرًا على الأقدام” تعبيرًا عن التناغم بين مصر والسودان في الرحلات.

من جانبه، أثنى د. أحمد طاهر، خبير العلاقات الدولية، على الكتاب باعتباره نوعًا جديدًا من أدب الرحلات، حيث ربط الكاتب بين الزمان والمكان بأسلوب سلس يجذب شريحة واسعة من القراء.

كما أشار طاهر إلى أن الكتاب لم يغفل البعد السياسي، حيث تناول قضية الإرهاب والدور الكبير الذي لعبته مصر في محاربته.

الشاعر عبد العليم إسماعيل، مدير الجلسة، أوضح أن الكتاب يُعرّف بتاريخ مصر ورموزها التاريخية والثقافية، بينما شارك اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق، واللواء حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار للبحوث والدراسات الإنسانية، واللواء أحمد ونيس، مستشار مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، في النقاش، مشيدين بأهمية الكتاب.

وكان من بين الحضور لفيف من المثقفين السودانيين الذين عبروا عن تقديرهم للكتاب، خاصة تخصيص فصل كامل للسودان وتفاصيله الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكد شلبي خلال النقاش أن “السودان شقيق الأرض والتكوين”، مشيرًا إلى رحلاته في قرى وولايات السودان” الولاية الشمالية ،نهر النيل ،بورتسودان،حلفا ، الخرطوم ،الخرطوم د بحري ،أمدرمان” التي وثق لها الكتاب بشكل صحفي استقصائي .

وفي حديثه عن ثورة مصر العظمى يوضح شلبي بقوله ” انتفض هذا الشعب الثائر ليرفع الظلم عن نفسه في تلاحم غير مسبوق بينه وجيشه الوطنى الابي وأفرزت مصر 100 مليون مقاتل كلهم رهن الاستدعاء لتكون كل بلاد الأرض دولا” لها جيوش الا مصر جيش له دولة ”

كما يستعرض الكاتب ثراء مصر السياحي من الشمال إلى الجنوب، حيث زار مناطق مثل سيوة وسيناء ومعابد الكرنك، وخصص فصلًا كاملًا لرحلته لسيوة، معبرًا عن إعجابه بقلعة شالي التاريخية وجبل الموتى الذي وصفه بأنه “أعظم متحف مفتوح في العالم”.

في كتابه، يختتم شلبي تأملاته حول السودان، قائلًا: ” رأيت هذا البلد العظيم الفائض الخير ،كما قال جد أحد أصدقائي “السودان محفظة مصر التي تمتلك نصف الخير ” وايقنت ان في السياسة لا يجوز أن تعطي ظهرك لغيرك ، إلا في شعب السودان ، لهذا العشق الذي تجاوز تكوين النفس البشرية” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى