سفير السودان ببروكسل يكشف عن زيارة مرتقبة لممثلة الاتحاد الأوربي للسودان
سفير السودان ببروكسل يكشف عن زيارة مرتقبة لممثلة الاتحاد الأوربي للسودان..
بروكسل: الكرامة ـ سودان فيوتشر
أعلن سفير السودان ببروكسل مندوبه الدائم بالاتحاد الأوربي عبد الباقي حمدان كبير، عن زيارة مرتقبة للممثلة الخاصة للاتحاد الأوربي للقرن الأفريقي والبحر الأحمر أنيت وايبر إلى السودان قريباً، ودعا كبير خلال حديثه للبي بي سي السبت الاتحاد الأوربي إلى تطوير دوره تجاه الأزمة السودانية من الاهتمام بالشأن الإنساني إلى بحث السبل الكفيلة لإيقاف الحرب بتحييد الأطراف الدولية والإقليمية الداعمة لإطالة أمد الحرب بدعم وإسناد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، داعياً الممثلة الخاصة للاتحاد الأوربي بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر إلى الاستماع خلال جولتها الحالية في المنطقة، إلى كافة الأطراف السودانية للوقوف على حقيقة الأوضاع بدلاً من التواصل مع تنسيقية تقدم وحدها، ووصف كبير الحرب المفروضة على الشعب السوداني منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م بالمخطط الدولي والإقليمي الكبير الذي أوقع جرائم وفظائع تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، اتهامه الموثق بالأدلة والبراهين لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعم وإسناد وإطالة أمد الحرب من خلال مدها لميليشيا الدعم السريع المتمردة بالأسلحة والعتاد الحربي الذي يصلها جواً عن طريق دولة تشاد التي تقوم هي الأخرى بعملية تسهيل مرور هذه الدعم اللوجستي ومرور المرتزقة من غرب أفريقيا، مؤكداً أنه ليس للشعب السوداني أي مواقف سلبية ضد الشعب الإماراتي الذي يبادله احتراماً باحترام، مبيناً أن المشكلة تكمن في حكومة أبو ظبي الداعمة والمؤججة لنيران هذه الحرب، وقال السفير عبد الباقي كبير إن الأمارات تسعى إلى السيطرة على المواقع الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر، هذا فضلاً عن الموارد والثروات التي يذخر بها السودان كمعدن الذهب الذي يتم تهريبه لدولة الإمارات التي تعتبر أكبر سوق عالمي للذهب رغم أنها لا تقوم بإنتاجه في واحدة من المفارقات العجيبة، وأكد سفير السودان بالاتحاد الأوربي أن مواقف مجلس الأمن الدولي وتوصياته بشأن الأزمة في السودان لن تلقى آذاناً مصغية ولا آليات للتنفيذ نتيجة للموقف الإماراتي الداعم للمتمردين، مطالباً مجلس الأمن الدولي بممارسة سلطته الفعلية بالضغط على الأطراف التي تزيد من هذا الصراع وتطيل أمده، بوقف إمداد الميليشيا المتمردة بالسلاح والمرتزقة، مبيناً أن هذه هي الخطوة الناجعة لإيقاف هذه الحرب، وإنهاء معاناة المواطنين السودانيين الذين تعرضوا لأبشع أنواع الانتهاكات بالقتل والاغتصاب والسلب والنهب والسحل والتشريد القسري، وامتدح السفير كبير صمود الشعب السوداني الذي قال إن هذه الحرب ورغم ما أفرزته من تدمير للبنية التحتية ولكنها لم تستطع أن تكسر إرادة الشعب الذي اصطفَّ خلف قواته المسلحة، وأن النصر سيتحقق بفضل هذه الإرادة القوية للشعب السوداني.