رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود.. ناقشت مع حمدوك خطورة تمدد الحرب للشرق
مؤتمر القاهرة نجح في تعبيد طريق وقف الحرب
الوضوح والمباشرة والصراحة سمات تتوفر عند رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود وبهذه الخصال كان الرجل واضحا في الإجابة على الأسئلة التي طرحها (سودان فيوتشر) في مدة لم تكمل العشر دقائق قبيل انطلاق جلسة حوارية للجبهة بالمنتدى الثقافي المصري المطل على كورنيش النيل بقاهرة المعز التي نجحت في جمع فرقاء السياسة السودانيين، يلاحظ القارئ ان جل الأسئلة رغم قصر مدة الحوار ركزت على اجتماع داؤود برئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) الدكتور عبدالله حمدوك نتيجة للخلافات بين الزعيمين قبل اندلاع الحرب بسبب الاتفاق الاطارئ فالي إجابات الرجل:
حوار:صلاح باب الله
شاركتم في مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية فماهو تقييمكم لمخرجاته ؟
اولا سعدت بلقائكم بعد أكثر من عام ونصف منذ اندلاع الحرب وسعدت أيضا بمشاركتي في مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية فهو إنعقد في ظروف مفصلية والشكر والتقدير لجمهورية مصر على هذا الجهد الدعوة للمؤتمر كانت واضحة ولايوجد فيها أي لبس، المصريين تأثروا بهذه الحرب وخلال تجوالنا شاهدنا الاعداد الكبيرة للشعب السوداني الذي نزح الي مصر هربا من الحرب وهذا بالتأكيد يؤثر على الشعبين خاصة في المعيشةو…
قاطعته:ماهي أجندة المؤتمر؟
إيقاف الحرب، الوضع الإنساني ثم الترتيبات السياسية لمرحلة مابعد الحرب، الانسداد السياسي الكبير هو السبب الرئيس لاندلاع هذه الحرب الكارثية، أعود واؤكد لك نجاح مصر في جمع الفرقاء السياسيين الكتلة الديمقراطية وتجمع القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) لأول مرة قبل وبعد الحرب، مصر نجحت في جمع الأطراف.
لكن كانت هناك تحفظات خاصة من الكتلة الديمقراطية و..
أجاب على الفور.. كانت هناك تساؤلات من بعض رفاقنا عالجنا هذه التساؤلات، كان هناك الكثير من الناس يرون انهم لن يجلسوا مباشرة مع (تقدم)، لقاءات المؤتمر كانت غير مباشرة وكلها لقاءات ناقشت قضايا مهمة عبر الوسطاء المصريين الذين نجحوا في جمع الأطراف، كانت هناك ثلاث لجان مكونة برئاسة شخصيات قومية سودانية ابرزهم د. الشفيع خضر وتم نقاش بنأ وكونا لجان ثلاثية من كل طرف لخصوا مخرجات النقاش.
لكن برزت خلافات وسط الطرفين؟
نعم وانحصرت في المخرجات.
وهل بالإمكان تجاوز هذه الخلافات؟
نعم المؤتمر تجاوزها وفي تقديري المؤتمر كان ناجحا وحقق اختراقا كبيرا ومصر دولة محورية وتحملت وماتزال معنا عبئا كبيرا لحل الأزمة والقاهرة عبدت الطريق بهذا المؤتمر لوقف الحرب وتحقيق السلام.
هل تتوقع لقاءات مماثلة في القريب العاجل؟
نعم بكل تأكيد
التقيتم د. عبدالله حمدوك فماهي هي أبرز القضايا التي ناقشتموها؟
نعم التقيت د. حمدوك لان قناعتنا في الحضور للمؤتمر لقاء الأطراف و بغض النظر عن الخلافات التي نشبت بيننا في السابق فهو رجل مهم جدا في الوضعية الراهنة وناقشنا قضايا محورية، نحن قلقين من الأوضاع في الشرق فبورتسودان الان تتحمل عبء واعدادا كبيرة من الأهل الوافدين وكذا الحال في بقية مدن الشرق، اذا انتقلت الحرب ووصلت الشرق حجم الكارثة سيكون كبير جدا ونتوقع ان يتحول القتال الي حرب إقليمية.
وماذا طلبتم من د. حمدوك؟
طلبنا منه كرجل قائد ويتمتع بعلاقات واسعة ان يجلس مع الدعم السريع والاطراف الاخرى ليحثهم على وقف الحرب ونحن اطلعناه على مخاطر انتقال الحرب للشرق.
هل ناقشتم فترة مابعد الحرب؟
نعم فالحرب اوصلت البلاد إلى نتائج كثيرة لم يكن يتوقعها احد وناقشنا كيفية الاستفادة من الاخطأ السابقة لبناء واقع سياسي جديد افضل في بلادنا ولمست جدية الرجل في ضرورة وقف الحرب الغالبية العظمى تغيرت لغتها وتبدلت وهناك حرص وقناعة بضرورة وقف الحرب.
رسالة لطرفي الحرب؟
انا لست ميالا لمصلح الطرفين المقاتلين لكن اقول المرحلة المقبلة أصعب، الدولة تدار حاليا من بورتسودان وهي مدينة متواضعة في كل شيء ونخشى ان نفقد كل شيء، على الطرفين التوقف عن القتال والتوجه الي منبر جدة