د. مهندس نجاة الامين عبد الرحمن تكتب هزيمة الحمير وفوز الفيلة وعار ووقاحة الدببة
من دفتر مقاربات ومقارنات قصاصات مرقمة
من دفتر مقاربات ومقارنات
قصاصات مرقمة
هزيمة الحمير وفوز الفيلة وعار ووقاحة الدببة..
————————–
🖋️دكتور مهندس/نجاة الامين عبد الرحمن
الشاهد وبلا شك، ان الحرب العالمية الاولى افرزت موجة تحالفات عديدةمن دول العالم فتحولت من حرب اوربية الى عالمية، مما ولد مايعرف بالعالم متعدد الاقطاب ، حيث تشكلت التحالفات الى مجموعتين هما:
1/حلفاء الوفاق الثلاثى”بريطانيا،فرنسا،بلجيكا”
2/حلفاء الوسط -المركز”النمسا،هنغاريا-المجر،المانيا”،ثم انضمت اليهم لاحقا الدولة العثمانية بعد فك الحياد، وللتذكير وفى سرد مبسط لابد من ان نقف عند اسباب نشوب الحرب العالمية الاولى فكان السبب المباشر لقيامها هو اغتيال ولى عهد النمسا فرانز فرديناند وزوجته اثناء زيراتهما الى سراييفوا بواسطة طالب صربى..بالاضافة الى اسباب اخرى غير مباشرة ومنها على سبيل المثال :
-ازمة البلقان وتصارع الدول الاوربية للسيطرة على المنطقة وطرد الخلافة العثمانية منها.
-دخول الدول الامبريالية فى تحالفات عسكرية.
-النزعة القومية للاقليات للاستقلال.
وبسبب مقتل ولى عهد النمسا وهجوم النمسا الفورى على دولة الصرب وخلال 48 ساعة، من حادثة الاغتيال ، بدأت موجة تحالفات عديدة وعنيفة ، حيث ناصرت روسيا الصرب واعلنت الحرب على المانيا لاستيائيها من المانيا لتعاونها العسكرى مع الدولة العثمانية ، كذلك رغبتها فى السيطرة على المضايق بالمنطقة،وانضمت اليها كذلك كل من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا،واستمرت الحرب اربعة سنوات استخدمت فيها أليات الحرب المعروفة مثل الدبابات،الصواريخ،الطائرات،والغازات، والغواصات ، وتم حفر الخنادق كما تم ترتيب الجيوش ترتيبا متقابلا وجها لوجه..ومن المثير للدهشة، فان المانيا استطاعت لوحدها ان تدك جيوش بريطانيا وفرنسا دكا دكا وساعدها فى ذلك خروج روسيا من التحالف بعد قيام الثورة البلاشفية ، ولكن هيهات ،هيهات لم يدم هذا الانتصار ،كثيرا لتهزم المانيا لاحقا بدخول امريكا للتحالف مع فرنسا وبريطانيا..السؤال الذى يطرح نفسه اين كانت دولة الهيمنة والسيطرة امريكا ، من هذه التحالفات انذاك ؟!..وللحقيقة والاجابة على هذا السؤال انه وبتزامن حرب الغواصات ، بدأت الضغوطات على امريكا من قبل الصهاينة اليهود ، بدعوة امريكا للتحالف الثلاثى وفك الحياد ، حيث كانت امريكا تعتنق المذهب “المورمونى” الذى يمنعها ، ويحرم عليها الدخول فى اى من التحالفات الدولية ..ونتيجة لتخوف امريكا من ان تتحالف المانيا مع المكسيك عدوها اللدود ..اصدر الكونغرس قرار تم بموجبه السماح لامريكا التحالف مع فرنسا وبريطانيا ،للانقضاض على المانيا التى انهزمت وفرضت معاهدة فرساى الشهيرة على المانيا ،التى كانت قاسية حيث الزمتها المعاهدة بقيود ضاغضة ،فى السلاح وفرض الضرائب ..وفى مقاربة بسيطة بين الحربين الاولى والثانية ،من حيث اسباب نشوب الحربين نجد فى كلاهما توفر سيادة النزعة العدوانية ،والغزو والسيطرة ، والاستعمار لكل الدول المتحالفة ،و للمقارنة بين الحربين نجد الاختلاف حاضرا بينهما ففى الحرب العالمية الثانية غزو المانيا بولندا وهجوم البارجة الالمانية سليش فيك هوليشتاين شبه جزيرة ويستربلات كان هذا سببا مباشرا لنشوب الحرب ، بخلاف السبب المباشر للحرب العالمية الاولى التى زكرت سابقا ..وهذه سردية بسيطة لبعض ما انتجته الحربين دون تفصيل :
-انشأ عصبة الامم التى تحولت الى منظمة الامم المتحدة التى من اهدافها تعزيز التعاون بين الدول ،واحترام حقوق الانسان ، وتضم هذه المنظمة الجمعية العامة،محكمة العدل الدولية، مجلس الامن الدولى، منظمة الصحة العالمية،صندوق النقد الدولى، منظمة العمل الدولية.
-انتاج مايعرف بالقطبية اى تقسيم العالم الى اقطاب ففى الحرب العالمية الاولى كان العالم “متعددة الاقطاب” واما عند الحرب الثانية كان العالم “ثنائي الاقطاب.” .الدب الروسى والدب الامريكى ،اما العالم الان فى فترة ما بعد الحرب الباردة عالم “احادية الاقطاب” او عالم القطب الواحد .
-ظهور نزعة لدى دول التحالف لانشأ انظمة موالية للاتحاد السوفيتى كما هو حادث عند انقسام المانيا الى المانيا الشرقية والغربية ،السبب الذى ادى الى نشؤ الحرب الباردة وهى مصطلح لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس التى كانت توجد بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى وحلفائهم من فترة الاربعينات ،اى احداث مواجهة سياسية ،وايدولوجية ،واحيانا عسكرية بشكل غير مباشر او عبارة عن توترات جيو سياسية تخللتها حروب بالوكالة لم تكن حروب فعلية ،او ما يعرف بصراع او صدام الحضارات The clash of civilization التى بدأت بعد الحرب العالمية الثانية حيث كان السجال واقعا بين القوتين العظمتين ، الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى”الدب الروسى ” وكان اساس هذا الصراع هو المنافسة بين الايدولوجيات والافكار ،حيث تخوفت الولايات المتحدة الامريكية من تأسيس المعسكر الشرقى التابع للاتحاد السوفيتى فبدأت تدعم الدول التى تناهض او ضد الشيوعية فدفعت ملايين الدولارات لمحاربة الثوار الشيوعيين فى تركيا واليونان، كما اسست حلف “الناتو” ليكون هدفه الوقوف ضد خطر اجتياح الغزو السوفيتى الشيوعى ..ومن على الجانب الاخر كذلك اسس الاتحاد السوفيتى حلف”وارسو” دول اوربا الشرقية لمجابهة الليبريالية الديمقراطية ، وكان قد خطط الرئيس الامريكى جون كيندى بعد فشله فى عملية غزو خليج الخنازير ،تم اغتيال كاسترو رئيس كوبا، الذى طلب المساعدة الاقتصادية من الاتحاد السوفيتى وتطورت الصراعات الى ان قامت الحرب النووية..وبسقوط جدار بارلين بين المانيا الغربية والمانيا الشرقية وحل حلف “وارسو” بواسطة زعيم الاتحاد السوفيتى مخائيل غورباتشوف وقيام نظرية البريستوريكا والقلاسوسنت الاقتصايات وبذلك يكون قد اسدل الستار لحقبة فترة الحرب الباردة {بتفكك مفاصل الخصم التاريخى الليبريالية الديمقراطية ،المعسكر الغربى والمعسكر الشيوعى”الدب الروسى” } ، لتاتى فترة مابعد الحرب الباردة او فترة مايعرف باعادة تشكيل النظام العالمى او صراعات مابعد الحرب الباردة التى تستند على علم المستقبليات The clash of civilizatiton and remaking of the world .. اى حروب المستقبل والتنبؤ والتوقعات كنتيجة حتمية للصراع الحالى الذى يحكم الكون الان .. وفى اعتقادى ان هذا الصراع سيكون مختلفا عن ماكان ما قبل الحرب الباردة فهو سيكون صراع حضارى ذات اسباب ثقافية ومن المعلوم ان الثقافة هى بنية الحضارة الاساسية الممثلة فى طابعها الروحى ومن المعلوم بالضرورة ان الثقافات لا تتصارع ولكنها تتحاور لان الثقافة تقوم على حب المعرفة والرغبة فى الفهم ، والشاهد ان فترة مابعد الحرب الباردة صاحبتها سمات ايجابية واخرى سلبية وهذه بعض من الايجابيات :
• سمة النهوض بالعولمة
– وزيادة التعاون الدولى
– اندماج معظم الدول الاوربية وتوحد اقتصادياتها فى اقتصاد واحد كدول الاتحاد الاوربى.
– انتقال القوة من مجموعة الدول الصناعيةالسبع الى مجموعة العشرين
– – توسع حلف شمال الاطلسى “الناتو” – تعزيز دور المنظمات لمعالجة القضايا العالمية مما مهد لابرام العديد من الاتفاقيات مثل اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية ،الاعلان العالمى لحقوق الانسان ،اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الابادة الجماعية .
ومن السمات السلبية، نذكر ظاهرة النزعة العدوانية والهيمنة والسيطرة التى اصبحت سمة واضحة بين الدول الغربية الموالية للولايات المتحدة الامريكية وهذه السمات السلبية عامل مهم يهدد العالم وسيزيد مخاوفه من اتساع الحراك النووى ..ونؤكد بما لايدع مجالا للشك ، ان امريكا اصبحت هى الآمر الناهى لكل دول العالم ، وذلك بعد احداث تعرض برجى التجارة للتفجيرات فى الحادى عشر 2001م حيث اصدر مجلس الامن الدولى قرار رقم 1373 الذى وضع العالم “بى ربعاته ” اى كله (منظمة الامم المتحدة واعضائها من الدول واجهزتها المختلفة ومجلس الامن الدولى) ، تحت “ابطء” امريكا .. وكل الدول سواءالفقيرة اوالغنية فى العالم لاتستطيع ان تقول “بقم” وكل شعوب العالم المناوية لامريكا فى “فتيل” وبهذا القرار اصبح لامريكا او الادارة الامريكية الحق ،فى الهيمنة والسيطرة العسكرية ” العولمة العسكرية” وهى استراتيجية المطامع والمصالح ، وهذه تستخدم سلسلة من العقوبات ،تفرض على الدول التى تخالفها او تعارضها ومن هذه الاستراتيجيات للتذكير:
– استراتيجية الردع
– الاستراتيجية الاجهاضية المسبغة.”الضربة”
– استراتيجية العصا والجزرة. فهيمنة وسيطرة امريكا ظهرت جليا من خلال اصدار مجلس الامن الدولى قرارين احدهما للسودان ، والثانى لغزة ولبنان تم افشلاهما بواسطة “الفيتو الروسى” للسودان ووصف بالعار ،والثانى افشله “الفيتو الامريكى” الذى وصف بالوقاحة فعند المقاربة بين القرارين نجد كلاهما تم التصويت لهما ، فى مجلس اعضائه لهم نفس الشبه فى المطامع والمصالح وغالبية التصويت حاضرة ، كما وان ألية افشالهما واحدة هى “الفيتو” التى ولدت فظاعة الملاسنة “العار-الوقاحة ” للدببة، وعند المقارنة بين القرارين نجد الاختلاف الفاضح لنواياهم المبيتة ،ففى نص القرار الاول للسودان والذى طلب فيه “طرفى الحرب” ايقاف الحرب والسماح بدخول الاغاثة “ملاحظات : الاغاثة بقصد تمرير الاسلحة والعتاد والمرتزقة للمتمرد الباغى – استخدام استراتيجية العصا والجزرة-مع انتهاك سيادة الدولة وجيشها الوطنى وعدم ادانة المتمرد الباغى المسلح..” ، اما نص القرار الثانى الخاص بغزة ولبنان ينص على الاستمرار فى الحرب وتعليق ايقافها بالتفاوض المشروط وفك الاسرى الاسرائيلين ، “ملاحظة : استخدام استراتيجية الضربة و الردع معا انتقاما وابادة للشعب الفلسطينى وتزويد اسرائيل بالاسلحة والعتاد بموافقة وتصديق رئيس الحمير المهزوم وعلى عينك ياتاجر ” فالادارة الامريكية بحميرها وافيالها لا تهاون “لا تشاور لا حرية لا اعتراض ” فى سياستها فهى واحدة وبس.. قبل الفوز وبعد الهزيمة لم ولن تتغير ،فهم على قلب رجل واحد فى تطبيق سياستهم وتحقيق مطامعهم ومصالحهم
وفى سانحة معرفية سريعة نتعرف فيها عن مدى تغير السياسية الامريكية فى ظل تغييرالحكم والادارة الامريكية بلا شك ان السياسة الامريكية لا تتغيير بتغيير حكامها المنتخبة سواء من هو فائز او مهزوم هذا او ذاك من البيت الابيض او الاحمر او الكونغرس او البنتاجون ،من الديمقراطيون “الحمير” او الجمهوريون “الفيلة” لا تغيير .
ومن باب كشف نوايا الادارة الامريكية وحلفائها من دعاة الديمقراطية الذين يتحدثون ويتشدقون ويغنون ويرقصون بالديمقراطية وما يتبعها من التحول الديمقراطى او المدنى والتى يفرضونها فرضا وغصبا على بعض شعوب العالم خاصة دول العالم الثالث ، بينما مفهوم الديمقراطية لا يستقيم ولا يتأتى والعصا والسلاح و الغصب والفرض فهذه صفات الديكتاورية، والاستبداد، والاستعمار..! فالديمقراطية كمصطلح بسيط تعنى حكم الشعب و جناحيها الحرية والشورى ولها اجراءات تسبق تطبيقها كما لها وسائل وآليات للممارستها.. ولها انواع لاختيار ايه او ايهم افضل او انسب لهذه الشعوب او لهذه الدولة ، فكيف لهولاء يفرضون وينادون شعوب الدول بتطبيق الديمقراطية تحت التهديد واستخدام استراتيجية المطامع والمصالح الامريكية”العولمة العسكرية” ، فالديمقراطية عند هولاء كلمة حق اريد بها باطل يخدعون بها انصاف السياسين و ناقصى العقول وخاوى البطون ،..ومن باب التوجيه والنصح لا من باب نظرية المؤامرة ،نوجه النصح لهولاء الذين لديهم “عقدة الخواجة” والمرتهنين للمجتمع الدولى وحلفائهم ،ان يذهبوا لمراجعة دروس مفهوم الديمقراطية والمفاوضات والتفاوض و تاريخ الحروب فى العالم ، خاصة الحرب العالمية الاولى والثانية وما انتجته هذه الحروب من سلبيات وايجابيات للعظة والاعتبار .
فمن باب المضحك المبكى لنقف عند بعض ما يقوله مستجدى السياسة العملاء :
– ” لا للحرب ويجب ايقاف الحرب” ..ولكنهم لا يعرفون كيف ايقافها.. لان “حمارهم ” وقف عند العقبة.. واخشى ما اخشى ، ان يكون مفهومهم عن ايقاف الحرب هو ، كما يلى تضغط Off تقف الحرب تضغط On تبدأ الحرب ، وهنا لابد من طرح سؤال عقيم ،لا اجابة له الان وهو هل يطلب من جيشنا الوطنى ايقاف الحرب ووضع السلاح وايقاف الطيران والذهاب الى ثكناته وبس ؟! وماذا عن المعتدى العائر الباغى المتمرد المسلح الناهب ،السارق،المغتصب،القاتل..؟!هل يترك هكذا..!
– ومن اقوالهم كذلك “لامنتصر فى الحرب ” ..ومن باب الاسئلة والاجابات نطرح سؤال برئ ثم سنجيب عليه بهدؤ ، اذن لماذا تقام الحروب مالم يكن هنالك منتصر لاحد من طرفى الحرب ؟ ..الاجابة ، ومن المعروف والمتعارف عليه ومنذ بدء نشأة الحروب والمعارك انها تبدأ وتنتهى بنتائج غير متوقعة ،فكل المعارك و الحروب فى العالم منذ العصر الحجرى ، والعصر الجاهلى ، وحرب داحس والغبراء، و حرب البسوس والحرب العالمية الاولى والثانية ، وحتى حروب اليوم..الحرب يكون فيها منتصر و مهزوم، ثم بعد ذلك قد يكون هنالك مفاوضات او اتفاقيات او معاهدات حسب ظروف الحال وقتئذ، وعادة تفرض على الطرف المهزوم ، ولكن من باب الاستثناء وفى بعض الحالات و بعض الحروب المتعددة الاهداف والمطامع والتى يكون فيها احد طرفى الحرب او كلاهما عديمى الارادة لانهاء الحرب ووجود هدف “خفى” او يوجد زى مصلحة اخر” مايعرف بالوكيل” فى اطالة الحرب لذلك سيطول ظهور المنتصر او المهزوم ..وهذا مثال لمهزوم متمرد مسلح وهو “جيش الرب” الثيوقراطى بقيادة جوزيف كونى الذى هدد دولة كينيا “موسيفنى “ردحا من الزمان وارق ماقى كل الاقليم والعالم انذاك اصبح “مهزوما” بعد ان تم القضاء عليه بادغال افريقيا.. ومن المعلوم بالضرورة المعاهدات واتفاقيات “عدم التعدى” تفرض على المهزوم ،والاسئلة تتوارد ، الم تفرض معاهدة “فرساى” على المانيا التى هزمتها دول التحالف بريطانيا وفرنسا وامريكا ..الم ،تفرض معاهدة “سيغر” المعدلة “لوزان” على الدولة العثمانية “تركيا الان” بعد هزيمتها مع المانيا ،فالهزيمة والانتصار نتيجتان للحرب، لاحد يجزم بان احدهما هى الثمرة او النتيجة او دون ذلك فكلاهما وارد الى ان تثبت نتيجة احدهما الفوز ام الهزيمة. ثم بعد ذلك تبدأ مسيرة المفاوضات او المعاهدات او الاتفاقيات هلا فهمت ؟!
– كذلك من اقوالهم: الحرب لن “تقف” الا عند ايقاف قصف طيران الجيش الوطنى “نسور الجو”.. الذى ينتهك ويقتل المدنين ، على حد قول الجهلاء ، والسؤال المحير..! هل حقيقة “عمئ البصيرة” هولاء يجهلون مهام وصميم عمل الجيوش الوطنية التى تحمى وتدافع عن الشعب والوطن ، لصد عدوان وبغى المتمردين المسلحين الباغين الذين ينهبون ويقتلون ويهتكون الاعراض .. هل يتركون هكذا فى غيهم وفسادهم ، ويطالب الجيش الوطنى ، بان يقف مكتوف الايد “منزوع السلاح موقوف الطيران “مدجج بالعطف والحنان لخوض معارك المتمرد المسلح ..ويساوى بينه وبين انتهاكات الباغى المتمرد المسلح “السارق،الناهب،المغتصب،القاتل ..ويبرر هذه المساواة بانها من باب مبدا العدالة والانصاف وحقوق الانسان ، ويجب ان تطبق هكذا .. ، ونشير ومع التأكيد والتشديد بان ما يقوم به الجيش الوطنى العظيم من حماية للشعب والوطن وباستخدام آلياته العسكرية المشروعة بالقانون المحلى والدولى، هذا من صميم عمله الشريف الموكل له قانونا وشرعا، فهم جند الله جند الوطن ان دعا الداعى “الحرب ” لا مناص الفداء والتضحية فهم لم ولن يخونوا ، يتحدوا الموت عند المحن .
يابلادى،،،
دكتور مهندس/نجاة الامين عبدالرحمن
ديسمبر/2024م