جمعية تنظيم الأسرة تدين حرق مصفاة الجيلي البترولية
أعربت عن تخوفها من التداعيات الصحية
الخرطوم: ( عمر سعدان _سودان فيوتشر)
ادانت جمعية تنظيم الأسرة السودانية وأعربت عن استنكارها الشديد لجريمة حرق مصفاة الجيلي البترولية التي قامت بها مليشيا الدعم السريع وما بترتب عليها من انبعاثات سامة تهدد صحة وسلامة المواطنين السودانيين، وخاصة الصحة الإنجابية للأفراد.
وأوضح المدىر التنفيذي لجمعية تنظيم الاسرة السودانيه الشفيع محمد علي في بيان صحفي أصدره اليوم في هذا الشأن إن هذه الكارثة البيئية والصحية تُنذر بعواقب وخيمة، حيث أن انبعاث الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكبريت والمركبات الهيدروكربونية المتطايرة من حرق المصفاة يؤدي إلى تلوث الهواء والماء والتربة.
ووإستطرد قائلا انه من المعروف علميًا أن التعرض المستمر لهذه المواد يسبب أضرارًا مباشرة على الجهاز التنفسي والجلد، كما يؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية، حيث يزيد من مخاطر العقم، الإجهاض، وتشوهات الأجنة.
وحذر بان تأثير هذه الكارثة لا يقتصر فقط على المدى القريب، بل يمتد إلى الأجيال القادمة، وبمثل تهديد مباشر لصحة النساء والأطفال، وهو ما يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية وحق الأفراد في بيئة آمنة وصحية.
وطالب المدير التنفيذي في بيانه باسم الجمعيه بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل حول الحادثة لتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم وفقًا للقوانين الدولية وتوفير الرعاية الصحية الطارئة لسكان المناطق المتأثرة، خاصة النساء الحوامل والأطفال، للحد من التأثيرات الصحية الخطيرة بجانب تنفيذ خطط إخلاء وتوعية للمواطنين في المناطق القريبة من المصفاة، لضمان سلامتهم وتجنب التعرض للمواد السامة.
وناشد الشفيع بالعمل على تعزيز الجهود البيئية والصحية لمراقبة تداعيات هذه الكارثة والعمل على تقليل آثارها على المدى البعيد. و دعا كافة الأطراف المحلية والدولية إلى التحرك الفوري للتخفيف من آثار هذه الكارثة ومنع تكرارها مستقبلًا.. واكد ان جمعية تنظيم الأسرة السودانية تتعهز بمواصلة الدعم والمساندة للمتضررين، والعمل على تعزيز الوعي بالصحة الإنجابية في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها بلادنا.