تكريم العقيد بابكر النور والزميل سيف هارون.. الأصالة تتجسّد.. بقلم.. صديق رمضان
مبادرة أقل مايُمكن وصفها بالفريدة والنوعية لأنها تجسّد الكثير من المعاني الإنسانية والقومية،في وقت نبدو في أمسّ الحوجة إلى اعلاء قيّم المحبة والوحدة والتجانس لأنها الترياق المضاد لأمراض للتشرزم والبغضاء.
هي لوحة مكتملة الأركان والزوايا تمّ رسمها بتركيز وإبداع بريشة الوفاء والوان جمال تنوعنا، لتخرج معبره عن مجتمع يملك القدرة على العطاء والتماسك تحت كل الظروف.
العقيد بابكر النور يفتخر التكريم بتكريمه، لأنه نموذج لإنسان يمشي بين الناس بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة، تتجسد فيه الأصالة والأخلاق والشهامة.
القانون عنده ليس أداة للعقاب بل لتنظيم حياتنا والحفاظ عليها، اعتبره إمتداد لرجال الشرطة العمالقة الذين جمعوا بين الشدة واللين، الواجب المهني والمسؤولية الإجتماعية.
تكريمه تكريم لكل رجل شرطة عصامي تدرج بفضل اجتهاده وجديته وعشقه لمهنته التي أعطاها وقته وبادلته الوفاء ومنحته حُب الناس.
اما الزميل سيف الدين هارون الذي أكملت علاقة الإخاء والصداقة التي جمعتني معه عشرون عاما في أكتوبر الماضي شهادتي فيه مجروحه بحكم مايربط بيننا من إحترام وتقدير.
وإذا أردت وصف سيف فإنه إنسان نقي الدواخل، شهم، أصيل، كريم،حباه الله بحب الناس له وهذه إشارة إلى حب الله له.
ما أقدمته عليه نظارة عموم الهدندوة ممثله في أمانة شبابها بقيادة أمينها النشط محمد سيدنا تستحق الإشادة لأنها تنطوي على فهم متقدم ووعي كبير وادراك لأهمية تدعيم النسيج الإجتماعي عبر هذه المبادرة عميقة المضامين وهي رسالة في بريد الجميع مفادها أن كسلا ستظل تتنفس هواء المحبة والانسجام المجتمعي وهذا هو التيار السائد الذي يستحق أن يدعمه الجميع.
شكرا سعادة العقيد بابكر على ما ظللت تقدمه لكسلا، شكرا الزميل العزيز سيف الدين آدم هارون لأن تكريمك تكريم لكل إعلامي صادق ومتجرد يسخّر قلمه لخدمة الإنسان.. وشكرا أمانة شباب الهدندوة وأنتم تجسّدون الوفاء في أبهى صوره.