مقالات الرأي والأعمدة

معتصم ابو طيبة يكتب معسكرات النزوح على شارع التحدي امتحان جديد

معتصم ابو طيبة يكتب معسكرات النزوح على شارع التحدي امتحان جديد

تواجد معسكرات النزوح على مدى طول شارع التحدي هو تحدي لاهل نهرالنيل وحكومتها بكافة مستوياتها الإدارية القيادية والمحلية التي يقع علي عاتقها الحمل الاثقل والاكبر في ظل توسع هذه المعسكرات مع كل ساعة تمر ينزل اليها احد الناجيين من جحيم المليشيا المتمردة بحثا عن الأمان في دار جعل التي ربطت جاشها وشمرت ساعدها لاستقبال الضيوف لتوفر لهم مايبحثون عنه .

الزائر لهذه المعسكرات لن يستطيع ان يتمالك نفسه من صعوبة وقساوة زلة الأعزاء رغم الجهد الذي تبذله السلطات المحلية بمعاونة المنظمات المحلية والمؤسسات عبر المسؤلية المجتمعية والخيرين الا ان الموجة اكبر منهم ومن حكومة الولاية باركان حربها في المحليات فمازالت هناك اسر تحتاج الي الخيام والغطاء والكساء والغذاء والدواء علي عجل فموجة البرد القارص بداءت تبعث بمقدمتها مهدد لحياة الأطفال وكبار السن الذين مازالوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في انتظار رحمة الله اولا وتدخل المنظمات والحكومة والخيرين ثانيا
نناشد جميع الخيريين والعمد وأبناء الوطن بالداخل والخارج بالاسراع لتوفير الغطاء والكساء والدواء ومن قبل ذلك الخيام فالعراء مزدحم بالنازحيين والأطفال والكبار والدولة تعمل ولكن الحمل ثقيل تحتاج الي المزيد من العطاء عطاء اهل نهر النيل ملوك الكرم والشهامة.

واغاثة الملهوف شيمة عرف بها اولاد دار جعل من زمن قديم ولذلك فر اليها الناجون من عذاب المليشيا المتمردة والكل يعلم ان احفاد المك لن يرتضوا ان يكونوا متقاعسين ابدا فمنذ بداية الهجر من الولايات الملتهبة الي دار جعل كان اهلها سباقين للخير قبل حكومتها نصبوا الخيام وفتحوا الدور ومقرات المؤسسات التعليمية والمنازل الخالية حتي التي تحت التشيد والسكن الشعبي والاندية وقدموا الوانآ أشكالآ من الكرم والجود فهذه شمتهم وقيمهم التي ورثوها من اسلافهم قدمتم الكثير الكثير ولكنا ننتظر ونعشم في المزيد. تكرار موجات النزوح اكبر من امكانيات الولاية نعم ولكنكم اهل نهر النيل لن تقبلوا ان يقال هذا الطفل مات من البرد او الجوع في دار جعل وانتم أصحاب الأيادي البيضاء.

فهيا ياهل نهر النيل رجالا ونساء كبار وصغار شعبا وحكومة اكملوا المسير والامتحان عسير وانتم الناجحوا باذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى