*انعام محمد الحسن المحامية* … *فارسة تترجل عن صهوة جوادها* ” .. كتب حاتم السر سكينجو المحامي* :
ترجلت المحامية والمستشارة القانونية بالبنك الاسلامي السوداني ” انعام محمد الحسن ” ابنة بلدة المغاوير الشماء بنهر النيل وابنة اسرة البنك الاسلامي السوداني عن صهوة جوادها.. ترجّلت بعد رحلة حافلة بالعطاء في ميادين القانون والإنسانية، وفي خدمة البنك الاسلامي السوداني … حقا لقد فجعنا بخبر رحيلها لأنها كانت نعم الأخت الزميلة والصديقة العزيزة،كانت انسانة بسيطة متواضعة ومتسامحة وكريمة ونبيلة ، صاحبة الايادي البيضاء والمواقف الطيبة والقلب النظيف، كانت انسانة خلوقة رفيعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تعرفت عليها وعملت معي في الادارة القانونية بالبنك الاسلامي السوداني. لقد شهدت قصة عشقها للبنك الاسلامي السوداني ،وعايشت اخلاصها للعمل ،واستعدادها للدفاع عن المؤسسة التي تعمل بها ،حيث قدمت رحمها الله نموذجا فريدًا للموظف المخلص والوفي ، ورسخت تجربة لمدرسة من مدارس الالتزام المهني والاخلاص الانساني والوطني .
لقد ترجلت الفقيدة العزيزة انعام ورحلت في مرحلة صعبة يمر بها الوطن وفي مرحلة أشد صعوبة وتعقيدا تمر بها المصارف والبنوك السودانية جراء الحرب المجنونة المندلعة حاليًا.وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺪ ﺇﻳﻼﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﻧﺒﺄ ﻭﻓﺎﺓ زميلًا وﺻﺪيقاً ﻋﺰﻳﺰاً ﻋﻠﻴﻚ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ تعرف الصفات الطيبة والخصال الحميدة له .
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺭﺣﻠﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻦ، لقد كنتي يا انعام زميلة وصديقة، ﺩﻣثة ﺍﻻﺧﻼﻕ خفيفة الظل ﻛﺮﻳمة ﺍﻟﻨﻔﺲ وطيبة الحضور .نومي ﻗﺮﻳﺮة ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻟﻘﺪ فجعت أسرة البنك الاسلامي السوداني بنبأ رحيلك ،وحزن بخبر وفاتك الفجائية بصورة خاصة زملائك في الادارة القانونية ،ونزل الخبر كالصاعقة علي أستاذة أفراح يوسف وأستاذ عبدالله الخليفة واستاذ محمد التاج واستاذ ياسر ، ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺳﺘﺒﻘﻰ حية ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ الجميع ولن ننساك ﻣﺎ ﺩﻣﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﺀ.ﺇﻥ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪة العزيزة ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻻ ﺗﻌﻮﺽ لجميع العاملين بالبنك الاسلامي السوداني مجلس ادارة وادارة تنفيذية وموظفين وعاملين فقد رحلتي ولم ترحل ذكراك وأنا اعلم أن لكل واحد منهم حكاية ورواية وقصة مع انعام ، ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ، والذكر الحسن.
ختاما: باسمي شخصيا، وباسم زملائي في الادارة القانونية للبنك الاسلامي السوداني ونيابة عن كل العاملين بالبنك الاسلامي السوداني نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيدة العزيزة ولعموم أهلها وأقاربها وذويها داخل وخارج البلاد ، ونسأل الله عز وجل أن يرفع درجاتها عنده، ويسكنها الفردوس الأعلى، وان يلهم أهلها وذويها وزملائها جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.