المواصفات والمقايبس تختم العام 2024 وتواصل رفع شعار “مجتمعنا مسؤوليتنا”
بورسودان: سودان فيوتشر
فتحت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس
نفاجاً من الأمل لخدمة الناس
و لامست إحتياجاتهم من مأكل ومشرب ، وغذاءا للروح المنهكة
مطبخ المواصفات أنموذجاً فريداً لمعنى أن تكون المؤسسات ذات قيمة وبعد إنساني
حينما دمرت الحرب الغادرة كل مكتسبات الهيئة ، نهضت من جديد بهمة ومسؤولية ، لتواصل رسالتها السامية في كل ركن من أركان الوطن
مجتمعنا ..مسؤوليتنا .. شعار رفعته الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس فهي ليست مجرد هيئة حكومية تضطلع بإجراءات وضوابط فنية، ولا وصيًا صارمًا على تنفيذ القوانين. بل تجاوزت هذا الدور لتصبح شريكًا في بناء مجتمعٍ أفضل ، وضعت الهيئة المعايير، لكنها لم تتوقف عندها، فامتدت لكل بيت سوداني ، يد تراقب.. وأخرى تمسح الأحزان وتمضي رغم الجراح لتقود التنمية. كتبت الهيئة فصولًا جديدة من الالتزام ، داعية لتعزيز الوعي بأهمية المسؤولية المجتمعية منذ العام 2007، وحتى الآن ، لتصبح جزءًا من ثقافة المجتمع.
مشاركة العاملين :
فكانت مشاركة العاملين بالهيئة تجسيدًا حيًا لفلسفتها . وفتحت نفاجاً من الأمل لخدمة الناس . وبرز جليا قناعة ودعم إدارة الهيئة وتبنيها لكل مبادرات المسؤولية المجتمعية ، فأظهرت الإدارة التزامها الحقيقي في تحسين جودة الحياة .
حيث أطلقت الهيئة وشركاءها البرامج والمشروعات في شتى المجالات ، فكان مشروع “دثروني”، الذي يوفر أغطية الشتاء . ومشروع دواك لغيرك . ومشروع صفي قلبك للتسامح والتآخي بين العاملين ، وساعة لهيئتك لتحسين بيئة العمل مما أهلها قبل الحرب لنيل أرفع جائزة من رئاسة الجمهورية للتميز في المسؤولية المجتمعية .
مساندة الجيش :
و تجلت تلك الجهود وارتفعت وتيرتها عند إندلاع الحرب، فتحت شعار المواصفات تساند الجيش ، قدمت كل الممكن للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وحكومات الولايات والهيئات الشعبية. بينما وقفت صداً منيعاً في المعابر تراقب مواد الإغاثة والواردات للتأكد من جودتها .
وإنطلقت سفينة المواصفات أم المجتمع لدعم النازحين والمتأثرين بالحرب ، فرأينا منسوبو الهيئة ينتشرون في كل مكان ، يقدمون المساعدة ، يقتسمون الزاد ويمسحون الدمع عن عيون النساء والشيوخ و الأطفال ، يتابعون أحوال الناس وتفقدهم .
تلامس الهيئة إحتياجاتهم من مأكل ومشرب وغذاءا للروح المنهكة ، ووقفت عند أطفال السودان وأمله ، تخفف عنهم وتؤمن مستقبلا لهم توعية ومعرفة وبسمة ترسمها على شفاههم . وتحتفي بالأم السودانية تعظيما لدورها الكبير وإمتناناً لصبرها مخففة عنها مآسي النزوح والفقد والألم .
التعليم :
وإمتدت يدها لدعم التعليم بتأسيس مركز لطباعة الامتحانات بقرية الحجير، وتوفير فصول دراسية وأدوات تعليمية بولايتي كسلا والقضارف لضمان استمرار العملية التعليمية للأطفال النازحين. وتكوين جمعيات لأصدقاء المواصفات وحماية المستهلك .
الصحة :
وأسهمت الهيئة في تعزيز الصحة العامة بتوفير ماكينات وكراسي طبية بمراكز لغسيل الكلى بالولايات وعززت من البنى التحتية للمستشفيات بتوفير المعينات الفنية وغيرها من المستلزمات الطبية . وقدمت دعما ماليا مقدراً للحالات الإنسانية الحرجة ، وتوفير الأدوية للأمراض المزمنة عبر لجنة الدعم الدائمة بالهيئة. وقدمت مواداً تثقيفية لتعزيز التوعية بالصحة النفسية ودشنت مع كبار الأخصائيين النفسيين مشروع العيادات النفسية للمتأثرين بالحرب .
إسناد مستمر :
أطلقت الهيئة مبادرة خاصة لإسناد الإعلاميين والمبدعين والمسرحيين وأهل الرياضة والفن ورموز المجتمع ، تقديراً لدورهم في نشر الوعي بالمواصفات. مؤكدة أهمية الشراكة مع الإعلام بتقديم برامج تثقيفية متخصصة.
هنا ، حيث لا مأوى من جحيم الحرب ، تتعانق الأيادي وتتحد القلوب . وبذلت الابتسامة وتم تطييب الجروح من خلال العروض المسرحية الترفيهية الإرشادية في الأسواق ومراكز الإيواء تقدم المرح وتناسي الأحزان وتقدم التوعية والإرشاد إستعدادا لمرحلة بناء وإعمار الوطن لتكن المواصفات في الحرب إباء وفي السلم بناء .
وإمتدت يد الهيئة الحانية معنوياً ومادياً لدور رعاية المسنين والأطفال فاقدي السند والسجون وذوي الإحتياجات الخاصة ، وتطورت الهيئة في شراكاتها مع كل الوزارات والمؤسسات بتقديم الدعم المباشر لخدمات الرعاية الاجتماعية جالبة للمنفعة ودافعة للضرر.
تكايا المواصفات :
وحينما دمرت الحرب الغادرة كل مكتسبات الهيئة ، نهضت من جديد بهمة ومسؤولية ، لتواصل رسالتها السامية في كل ركن من أركان الوطن ، ليبرز دورها الطليعي في المجتمع ، ففي زمن العوز، فتحت الهيئة أبواب (التكايا) فكان مشروع سقيا المواصفات الذي وفر الماء الآمن بحفر الآبار الجوفية وتوفير المياه النظيفة لدور الإيواء والمدارس في الولايات .
وكان مطبخ المواصفات أنموذجاً فريداً لمعنى أن تكون المؤسسات ذات قيمة وبعد إنساني ، ومشروع سلة المواصفات الغذائية والمنظفات والمعينات الأخرى لدعم وإسناد مراكز الإيواء والمتأثرين بالسيول والأمطار والفيضانات .
ففي كل وجبة و شربة ماء قدمت ، كانت ممزوجة بطعم التضامن والمشاركة. هؤلاء العاملون، الذين يخدمون في صفوف الهيئة، ليسوا مجرد موظفين؛ إنهم منكم . اتحدوا لتلبية احتياجاتكم ، مستلهمين من القيم الدينية والإنسانية زادهم لتكملة مشوار الحياة .
لم تكن تكايا المواصفات مجرد أماكن لتوزيع الطعام، ولم تطلق المبادرات الإنسانية إلا لتكون أبواباً للأمل، بل تحولت إلى ساحات مليئة بالحب والعطاء . في هذه اللحظات، لا نسجل فقط توزيع الطعام والماء ، بل تُنسج معها قصصا جديدة عن الشجاعة والتكاتف. هنا، يُعيد الناس بناء حياتهم في سودان جديد ، بينما يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم فالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس هي معهم سنداً ، دوماً وأبداً .