الفريق الدكتور عثمان أحمد فقراي.. يكتب.. السودان وأهمية التعاون الإقليمي والاستقرار الداخلي
إلى إخوتنا في الدول العربية والإسلامية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يمر السودان بمرحلة حرجة تهدد وحدته واستقراره، في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، ودوره المحوري في تأمين الموارد المائية وحماية طرق التجارة الدولية. ومع هذه التحديات، فإن السودان بحاجة إلى خطوات حاسمة وإصلاحات جذرية لتجاوز هذه الأزمة وضمان استقراره ووحدته.
يجب على الحكومة السودانية، برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، أن تدرك أهمية التعاون مع الدول التي أبدت اهتمامًا بالسودان، إدراكًا لموقعه الاستراتيجي، وأهميته الأمنية والمائية. ولكن هذا التعاون يجب أن يتزامن مع خطوات داخلية جادة لتشكيل حكومة طوارئ قائمة على الكفاءة والاختصاص.
الطريق إلى الحل:
إن تجاوز هذه الأزمة يتطلب رؤية استراتيجية واضحة تعتمد على تعيين أصحاب الكفاءات في المواقع الحساسة. على سبيل المثال:
رجل الاقتصاد لإدارة الشؤون الاقتصادية.رجل الهندسة لإدارة الأشغال والبنية التحتية.رجل التعليم لإصلاح قطاع التعليم.رجل الصحة لقيادة القطاع الصحي.خبراء في التخطيط الاستراتيجي لرسم مستقبل السودان.
يجب أن تكون حكومة الطوارئ بعيدة عن المحاصصة الجهوية أو القبلية أو السياسية، لضمان اتخاذ قرارات تعتمد على المصلحة الوطنية فقط.
الخاتمة:
وأخيرًا، ندعو الحكومة السودانية الحالية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، واتخاذ خطوات حقيقية لتشكيل حكومة طوارئ من أصحاب الكفاءات. هذه الخطوة ليست مجرد ضرورة، بل هي السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة السودان وسيادته. فالمؤامرات التي تحيط بالسودان تهدد بتقسيمه، وهو أمر يجب أن ينتبه له الجميع.
كما نناشد الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه السودان ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة. إن وحدة السودان واستقراره ليست مصلحة للسودان فقط، بل هي مصلحة مشتركة لنا جميعًا.
نسأل الله أن يحفظ السودان وأهله، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير.