مقالات الرأي والأعمدة

الرمال المتحركة د. يوسف قرشي يكتب ليت لي إزميل فدياس وروحاً عبقرية

الرمال المتحركة د. يوسف قرشي يكتب ليت لي إزميل فدياس وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
ليتني في قمَّةِ الأولمب جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ باخُوس النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى، وأُنادى: يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ……
مدرسة الخرطوم القديمه الثانويه التاريخ الحضاره والاصاله عبر الاجيال هي معهدي ولئن حفظت صنيعه فان ابن سرحتها التي غنى لها الحديث عن مدرسة الخرطوم القديمه حديث ذو ابعاد تاريخيه وحديث ذو شجون تتخالج فيه الزكريات مع الاحداث فتصبح الرؤى والمدي يخطل فيض ضياء نأتي اليها في الصباح الباكر مابين شوق وحنين وامل الغد ولسان حالنا يردد صباح الخير مدرستي صباح الخير والنور اليك اشتقت في امسي فذاد اليوم تفكيري.
يلتقيك عند بوابتها العم ابراهيم بابتسامته المعهود يحث الطلاب على التحصيل ويدعو لهم بالتوفيق وماهي الا خطوات معدوده يقف عندها الهرم الشامخ الاستاذ مهدي عبدالله استاذ الكيمياء الحاذق الذي رحل عنا نسال الله له القبول يشرف على دخول الطلاب للفصول بانتظام ومركزين وفي الفصول تختلف المدارس والالحان فنجد الاستاذ التجاني يعزف على الاوتار ويترنم على الجيب والجتا وظل التمام وحاله وقوله لامثلث لامربع ولامستطيع اقطار تنصف فوق بعض لامنتهاك ومابين هذا وذاك يطل علينا الماهر الاستاذ عوض بدوي استاذ اللغه العربيه يحمل في يده كتاب الادب والنصوص وله طريقته الخاصه في الالقاء وكانه ينتمي الى مدرسة شعر بحرالطويل فعول له بين البحور فضائل فعول مفاعيل فعول وفاعل ويعاودنا العم ابراهيم مرة اخرى قارعا الجرس في دعوة صريحة منه لتناول وجبة الافطار حيث العم حسن بريمه وشهي الطعام يتناول الطلاب وجبتهم على عجاله ويتوجهون بعدها الى المنطقة الشرقيه حيث المناشط المختلفه الكره الطائره والسلة والتنس طاوله والموسيقى ويلوح لنا العم المساعد مكي على موسى والعزف على الة الكلارنيت التي تبعث التقديس في روح الشقي العنيد والطلاب في تناغمهم وتواصلهم كالبنيان المرصوص، يرسمون لوحة جماليه بهيجة الملامح تقاسيمها تظهر في طلابها والحياة عنده مدارس وهوايات وتخصصات فمنهم من يعشق الموسيقى ومنهم من يعشق الكرة ومنهم من يعشق العسكرية وفي ذات الاثناء يطل علينا العم المساعد بابكر رزق الله الزاكي معلم العسكريه البارع يدرب الطلاب على فنون العسكريه يعدهم كقادة للغد المشرق ويسلمهم لرصفائه في الكليه الحربيه شانتو علي قطيه وابوالجاز وعبد البين وعم الخير والعم ملاح
وظلت مدرسة الخرطوم القديمه الثانويه هكذا على مر العصور والازمان تمد المجتمع بالقاده والمبدعين الافذاذ ساعدها في ذلك الموقع الجغرافي البارز ومعالمها التي استعصت على الاقدار فاصبحت بمثابة عنوان دال على محتواها.
ختاما..
القراء الاكارم لقد جف مدادي ورق قلمي فأعيروني يراع جديد وللحديث بقيه.
الرمال المتحركه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى