الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يدعو لتضافر الجهود لمحاربة الظاهرة
بورسودان: ميسون عبد الرحمن
دعا الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي اقامته اللجنة القومية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحت شعار الأدلة واضحة لنستثمر في التوعية اليوم الاربعاء بمقر المخابرات العامة ببورسودان إلى ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة المشكلة التي اضحت تنهش أجساد الدول
قال ممثل رئيس مجلس السيادة وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم ان المخدرات اضحت بمثابة مرض السرطان الذي يستشري داخل الجسد وهو ما يدعو لتكاتف الجهود لمخاربته مشيرا لان السنوات الأخيرة شهدت تفشي وبائي للمخدرات وظهرت في شكل إنتهاك لحرمات الاسر وتفشي الجريمة بجانب رفع نسب موت الفجأة.
وأضاف ان المخدرات أسهمت بشكل مقدر في إستمرار الخرب الحالية داعيا لضرورة تجفيف المنابع وخفض العرض والطلب بجانب تفعيل العقوبات الرادعة.
وقال ان مرتكز الإدمان والتي كان معظمها يتركز في ولاية الخرطوم لم تفلح في مقابلة الأعداد المتزايدة من المدمنين مشيرا لأن
مكافحة المخدرات وخفضها عمل مستمر لا يرتبط بالإحتفال باليوم العالمي فقط.
من جانبه اشاد والي ولاية البحر الأحمر اللواء مصطفى محمد نور بإدارة حماية المخدرات لدورها المقدر بحريا وبريا بجانب المطارات مشيرا لان الولاية أفردت موقع لمعالجة الإدمان بالولاية.
وقال ان البحر الأحمر عملت على تشجيع الأنشطة الرياضية التي إنتظمت اندية الولاية خلال الفترة الماضية بغرض مكافحة الإدمان تأكيدا على مبدا العقل السليم في الجسم السليم.
في سياق متصل قال ممثل وزير الداخلية مدير عام الشرطة المكلف الفريق محمد ابراهيم عوض الله ان خطورة المخدرات كانت الدافع الرئيس لإبرام الاتفاقيات الدولية ورفع شعار عالمي للإحتفال بمكافحتها سنويا لما تحدثه من دمار في كافة مناحي الحياة.
وابان زيادت الإتجار بالمخدرات يؤثر على تنمية المجتمع والإقتصاد في كافة الدول داعيا إلى تفعيل الدور المجتمعي ودور المؤسسات التعليمية للإضلاع بدورها في المكافحة.
قال مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات ومقرر اللجنة القومية اللواء حقوقي نصر الدين صالح عثمان ان مشكلة المخدرات تعد احد الاسباب المؤججة للحرب حيث يستغل ضعاف النفوس هذا المناخ للترويج وإستهداف فئة الشباب بإعتبارهم العمود الفقري للدولة مشيرا لان السودان رفع شعار “حماية شبابنا مسؤولية الجميع” مؤكدا على المواثيق الدولية نادت بمعاملة المدمن كالمريض النفسي الذي يحتاج للمساندة للتعافي اكثر من معاملته كمجرم وأيقاع العقوبة عليه.
دعا من جانبه المجتمع لمحاربة المخدرات باعتبارها حرب تنهش في جسد الدولة مؤكدا على اهمية متابعة الاسرة لافرادها وكافة المؤسسات لمنسوبيها وتفعيل دور الشرطة واللجان المجتمعية للوصول للسودان بدون ادمان.
واشار إلى توجيهات مجلس السيادة للإدارة بتكثيف الحملات والذي قامت به بناء على عدة محاور على رأسها خفض العرض والطلب وتفعيل محور العلاقات الدولية في إطار المكافحة.
واوصى مدير الإدارة العامة بضرورو قيام مؤتمر جامع لكبح جماح المخدرات إضافة لمناشدة المنظمات للمساهمة في إنشاء مستشفى قومي لعلاج الإدمان مشيرا لأهمية إعانة الادارة بالدعم اللوجستي.