إبر الحروف عابد سيد احمد يكتب “وريفة بورتسودان وجمال الإنسان والمكان”
![](https://www.sudanfuture.net/wp-content/uploads/2024/12/IMG_20241213_135856.jpg)
إبر الحروف
عابد سيد احمد
وريفة بورتسودان وجمال الإنسان والمكان !!
بدعوة كريمة من نجمة شاشة قناة البحر الاحمر الاستاذة زينب يسن الإنسانة المتفردة ذهبت إلى هناك
وهناك وجدت الوريفة عالم جميل .. مجتمع بورتسودانى مدهش يحلق بك فى سماوات الجمال والروعة
هناك كل شئ منظم يقول لك قرب تعال ماتبتعد …الوجوة باشة والحفاوة تتمدد فى الساحة والمغنى المبدع يشنف الاذان بجمال صوته وروعة اختياراته والحضور الكثيف الأنيق من مختلف الأجيال والإعمار يملا المساحات بهاءا وجمالا
والاسر البورتسودانية العريقة التى تخرجها الوريفة المؤسسة وتجمعها فى باحاتها كل حين تتفاعل مع الحدث بقوة
والوريفة ليست منتدئ بورتسودانى كسائر المنتديات ببلادنا وانما مؤسسة اجتماعية تتعارف أسرها وتساند بعضها وتفرح لفرح منسوبيها وتحزن لاحزانهم وتساند بعضها فى السراء والضراء
أسرة يمتد خيرها وأثرها للآخرين خارجها ففى كل رمضان كما علمت توزع آلاف السلات الرمضانية على المحتاجين بالمدينة
أما منسوبيها الكثر فهى تقف امامهم فى كل مناسباتهم فلا يحس المريض بينهم بضيم الظروف ولا المحتاج بمذلة الحاجة تظللهم جميعا بكل احترام
وماتفعله الوريفة تعجز عنه وزارة الشؤون الاجتماعية بالولاية وليس هذا فحسب فهى مؤسسة متعددة الجوانب ترفع عن منسوبيها الكثر بالترويح العناء كل حين .. الترويح الذى يناسب الأسر التى تحتشد كما احتشدت أمس فى عيد ميلادها التاسع والذى غاب عنه مؤسسها طيب الذكر نجم الولاية الأستاذ بابكر الدهمشى لوجوده خارج البلاد رد الله غربته ليبكى نائبه عادل فروكة وهو يشهد ميلاد عام جديد بذات حميمة الأسر فى الزمن الصعب وهى لم تتغير أو تتبدل أو يشغلها شاغل عن مظلتهم الوريفة
* وشاهدت امس كثير من الاعلاميين النجوم فى قنواتنا من أبناء بورتسودان يخدمون الحضور وعرفت أنهم وريفاب وان فى الوريفة الكل يخدم الكل بمحبة واحترام فى مشهد لم أراه فى أية ولاية أخرى
* كما تعرفت لحسن حظى على كثير من أرقام الولاية ورموزها الذين تجمعهم الوريقة
أما حواء الوريفة التى كانت تملا المكان بحضورها الطاغى فلها تقدير خاص عندهم فهى تقف وراء النجاح والاستمرار بسندها وصمدوها وعندما تم تكريمها أمس رفض نائب الرئيس إلا أن يذهب بنفسه إلى مكانهن ليكرمهن ويقول لهن شكرا انتن وراء كل عظيم وانتن ظل الوريفة
وعرفت أن الشموع زين العابدين والطيب محمد الطيب وإبراهيم الذين يمثلون لجنة الضيافة وإعداد المكان هم من يضيئون الأمكنة ويجملونها وانهم هم ركيزة الوريقة التى لم تميل أو تسقط
* وكنت قبل أن اتولى إدارة قناة الخرطوم قد شغلت وظيفة مدير الثقافة بولاية الخرطوم فكنت بحكم اشرافى على مسابقات الأندية الثقافية الرمضانية اشهد كثير من تلك الليالى بالولاية التى يصل عدد انديتها الى ٧٠٠ نادى منتشره فى حضرها وريفها فلم اشهد روعة الوريفة البورتسودانية المؤسسة الجامعة
وعندما كلفت باعباء مستشار وزارة الثقافة والإعلام وإذاعة وفضائية الجزيرة بولاية الجزيرة عقب نزوحنا من الخرطوم بسبب الحرب زرت كل المنتديات هناك فلم أجد مثيل للوريفة فى الحضور والروح والحميمة وامتداد العطاء وتنوعه
فكنت سعيدا بوجودى امس وسط اسر الوريفةالتى تجمع مناسباتها الاب والزوجةوالعم والخال والبت وتضم الكل فى أسرتها الكبيرة التى فيها الحضور كله يعرفه بعضه والكل وليا لنساء الوريفة
فالوريفة تجربة نادرة فى بلادنا وفى ظل هذا الزمان وهذه الظروف التى يقول فيها الكل نفسى نفسى الا هم يقولون نحن والآخرين هذا مالمسته وماسمعته وقد حكى لى امينها العام الزميل الاعلامى الكبير ايهاب نصر حكايات وحكايات كما رؤى لى الاستاذ عبد المنعم محجوب الذى كان يجلس بجوارى الكثير عن مسيرة تمانية اعوام خضراء بعطائها الاجتماعى والثقافى والانسانى النادر للدوحة الوريفة إنها تجربة جديرة بالاشادة والثناء تجربة متفردة تستحق أن نكتب عنها وتستحق ان ترفع لها القبعات تحية واحتراما