إبر الحروف عابد سيد أحمد يكتب المشهد المبكي … والضمير الغائب
إبر الحروف
عابد سيد احمد
المشهد المبكى.. والضمير الغائب !!
* المشهد فى سوق صابرين بأم درمان ابكى ويبكى كل صاحب ضمير حى..
*
* فوسط الأشلاء المتناثرة هنا وهناك .. اب اغبش جاء للسوق ليبيع ماعنده ليوفر قوت أبنائه و امرأة جاءت لتمارس براعة الحواة بمال قليل لتوفر به وجبة لعيالها فلم تعد إليهم وبين هذا وتلك اخرون كثر جاءوا جميعهم (الدغش) باحثين عن رزق حلال فى السوق أو مشترين لاحتياجات عيالهم ولم يعدوا .. ليصل عدد القتلى والمصابين إلى ٢٠٠ قتيل وجريح ليس بينهم جيش ولا فلول
*
* والمليشيا الارهابية فعلتها دون أن يرتجف لها جفن فقد اعتادت أن توجه مع هزائمها اسلحتها إلى الأسواق الشعبية والمدارس والبيوت
* والضمير الغائب او المغيب لافرق بالعالم ومنظماته لايسمع ناطقنا الرسمى ولايحزن لصور الضحايا الأبرياء الذين وجهت إليهم المليشيا الإرهابية أسلحتها منفذة ابشع المجازر البشرية
* ومشهد تناثر أشلاء الموتى وآهات المصابين فى سوق صابرين الممتلئ بالمواطنين لاتنزف عليه قحت دمعة فى وقت تولول فيه لموت عضو واحد فى حزب الأمة بام روبة
* والمجزرة البشعة فى السوق كان قد سبقها قائد التمرد المهزوم بالدعوة للطق النضيف والاستخفاف بخروج الناس فرحا بانتصارات الجيش
* و الجماهير التى سدت عين الشمس فى ام روابة وتندلتى القريبة من حواضنه ترد عليه بأن الذين يخرجون ليس فلولا ومصلحنجية كما قال
* ومايزال احمد طه فى قناة الجزيرة يكرر سؤاله لكل مستشارى المليشيا : لماذا لايفعل حميدتى مثل البرهان ويخرج للناس أو نراه وسط جنوده والكل يتلعثم فى الرد ويلجاون لشماعة التقديرات الامنية والبرهان مستمر فى رده العملى عقب كل انتصار بوجوده وسط حشود شعبه آمنا
* ان مجزرة سوق صابرين ستسجل واحدة من جرائم المليشيا الكبرى و الكثيرة والتى كلها استهدفت الابرياء
* ودعاء المظلوم سيكتب النهاية المؤلمة لكل من اعتدى على عباد الله وهكذا تؤكد خطوات الحرب الماضية إلى نهايتها بتوالى انتصارات الجيش وزيادة شعبية البرهان وغضب الشعب على حميدتى وجنوده وعلى الكفيل والاعوان