إبر الحروف عابد سيد أحمد فى الجزيرة .. من رأى ليس كمن سمع (8)

إبر الحروف
عابد سيد أحمد
فى الجزيرة .. من رأى ليس كمن سمع (8)
* كانوا من الطلائع الأولى التى دخلت ودمدنى عقب تحريرها
*
* وهكذا فعل الدفاع المدنى فى مدنى مثلما فعل قبلها فى الخرطوم وغيرها من اماكن الأحداث الملتهبة لأهمية دوره
* جاء ودمدنى والجثث متناثرة هنا وهناك والاجسام الغريبة منتشرة بالطرقات والأسواق وموجودة ببعض المرافق والمنازل
* وكان دخول الدفاع المدنى للمدينة بقيادة مديره اللواء محمد الامين النعيم بداية الخلاص من مخلفات الحرب لتمكين المواطن من الحركة ومن ثم تطبيع الحياة
* جاء وكل شئ بحاجة لتقدم الدفاع المدنى المدرب للتعامل مع الوضع على الأرض
*
* ومثلهم مثل غيرهم وجدوا دورهم صارت اطلالا عبث بها ايادى المليشيا ولكنهم سارعوا بالتصدى للتحدى بالدعم اللوجستى الذى جاءهم من المركز ومن الاستفادة من متحركاتهم القليلة التى نقلوها للقضارف ليلة سقوط ودمدنى
* فاستطاع الدفاع المدنى خلال اسبوع بالتضامن مع الجهات المعنية الأخرى أن يعيد العافية لمدنى بجمع ودفن الجثث المتناثرة والتعامل مع الاجسام الغريبة
* ليبدأ بعد ذلك فى عمليات التعقيم للمدينة والتى شملت المستشفيات والمؤسسات الحكومية والشوارع وآثار الجثث المتحللة فى كل مكان حتى أفلح فى محو وإزالة كل الآثار الخطرة فى كل مكان فى مجهود كبير
* ولم يكتف بذلك بل قام بمد المواطنين بمياه الشرب وسارع بنشر وحداته بكل المحليات للتعامل مع الطوارئ والاستجابة لأى نداء للمواطنين فى اسرع وقت
*
* ودعا لعدم حرق الحشائش التى ملأت كثير من المساحات دون الرجوع إليه حتى لا تمتد النيران فتحدث أضرارا بممتلكات الاخرين
* وبهذا الجهد الكبير الذى تم فى صمت وجد الدفاع المدنى التقدير من حكومة الولاية ومن المواطن على تنفيذه السريع لمهمته والذى جعل به مدنى الحاضرة ومحليات الولاية معافاة من مخاطر اثار الحرب
* وبمبدا إذا فرغت فانصب شرع فى اعداد خطتة لاول خريف عقب الحرب وتداعياتها وآثارها والذى يتطلب حضوره وفاعليتة من بجوار المواطن
* ليجعلنا ماتم من جهد نشد على يد هذه الإدارة المهمةالتى تعمل بعيدا عن الأضواء وتقوم بادوار مهمة وضرورية وفى ظروف صعبة وبامكانات محدودة وتكون دوما فى الموعد وبحجم التحديات